“وجبة ….. إبداع وابتكار (11) استشراف المستقبل ” المدارس العلمية للدراسات المستقبلية ” (7)

شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في التميز المؤسسي (EFQM)، خبير استراتيجيات القوة الناعمة، خبير ادارة مركز اسعاد المتعاملين، (7 STAR)، خبير حوكمة معتمد، خبير تصميم سيناريوهات المستقبل 15 مايو 2017

لقد تطور عمل المستقبليات ليشمل مواضيع محددة المحتوى وجدول زمني للعمل ومنهج علمي يخاطب عالم اليوم الذي يتسم بتغيير متسارع، وقد حاول مجموعة من المفكرين والعلماء عبر القرون الماضية تشريح هذا العلم وتفصيله ومحاولات الدخول من خلال حاضرهم إلى مستقبلنا بأفكارهم ونظرياتهم، من خلال تأطيره بشكل منهجي بما يملكون من خبرات ومهارات لمواجهة المتغرات والتكيف معها وقيادتها، ووضعوا الأطر النظرية والمفاهيمية لعلم المستقبليات، وتأسس المدارس العلمية للتصدي للمستقبل بالشروط التي يفرضها علينا المستقبل، والتي سنوردها أدناه:
أولاُ: المدارس العلمية لدراسة المستقبل:
تبعاً “لإريك فيليبارت” (Eric Philip art) و”ميشيل جوديت” (Michel Godet) يمكن حصر أهم مدارس دراسة المستقبل في أربعة مدارس أساسية هي:(1)
1. المدرسة الأولى : مدرسة ما بعد الصناعة (Post-Industrial School)
• تأسست هذه المدرسة في الستينيات وخاصة مع كتابات عالم الإجتماع الأمريكي “دانيال بل” (Danial Bell) وينظر إلى كتابه الأشهر “قدوم مجتمع ما بعد الصناعة” محاولة للتنبؤ الإجتماعي، على أنه الممثل الرسمي لهذه المدرسة، فالعنوان الفرعي لهذا الكتاب يعرض الفكرة القائلة بأن ” التغيير، لاسيما التكنولوجي، يمكن زيادة سرعته والتحكم فيه عن طريق عمليتي التنبؤ والتخطيط” وإن الطرق التي تمكننا من ذلك موجودة، وقد أحصاها “إيريك جانيتش” (Erich Jantsch) في كتابه الشهير المنشور عام 1976 بواسطة (OECD)* وتتسم هذه المدرسة بالتفاؤل الشديد والإيمان القوي بالتكنولوجيا.

• ورغم شيوع هذه المدرسة وشعبيتها العريضة، فيما يختص بالتنبؤ والتخطيط للتحكم في المستقبل، إلا أن الإفتتان بها قد انتهى عند حدوث صدمة البتول والأزمة الاقتصادية في أواخر السبعينات مما أدى إلى هبوط سمعتها ومكانتها بشكل كبير.

• وقد حاول أنصار هذه المدرسة إشعال اللهب “ما بعد المجتمع الصناعي” بفضل المعلومات الجديدة في مجال التقنيات والبيوتكنولوجيا والمواد الجديدة، مما أدى إلى قيام “الحتمية التكنولوجية“على أنقاض أفكار “دانييل بل” الأمر الذي جعل من هذه الحتمية أداة لظهور عدة أفكار أو (الكليشيهات) التي لا أساس لها عن مجتمع المستقبل، مثل المؤهلات المطلوبة للمهن والأعمال في المستقبل، والوظائف في المستقبل سوف تكون في مجال الخدمات المرتبطة بالاتجاهات الرئيسية للمجتمعات الحديثة.

• ينتسب لهذه المدرسة مجموعة من العلماء البارزين مثل (دانيال بل، ألفين توفلر، هيرمان كان، أنتوني وينر).

2. المدرسة الثانية : المدرسة المالتوسية الجديدة (The New-Malthusian School)
• ترتبط هذه المدرسة في إنشاء “نادي روما” عام 1968 ويعتبر نادي روما امتداد طبيعي للموجة العقلانية في الستينات، وقد عبر تقرير “حدود النمو” وهو أول تقرير يصدر عن نادي روما عام 1972 عن هذه الموجة، وكان له صدى كبير في الأواسط العلمية المختلفة، حيث أعاد إنتاج الرؤية المالتوسية* القديمة في شكل جديد حذر فيه من استمرارية النمو دون حساب طبيعة وحجم الموارد المتاحة والتي سوف تنفذ وينهار معها العالم تحت ضغط الزيادة السكانية مالم يتحسب العالم لذلك، ومع حدوث الأزمة الاقتصادية فقد توارى هذا التقرير مع التقارير الأخرى الصادرة من نادي روما ولم تصمد أمام الإنتقادات التي وجهت لأساليبها في رؤية العالم ومنهجيتها في التنبؤ وإغفالها للجوانب الاجتماعية.

• أما التقرير الذي أعده “جاك ليسورن” قد بين أنه لا توجد حدود مادية للنمو ولكنها في الأساس “مشكلات تنظيمية” على مستوى العالم، والذي يعتمد على بعضه البعض، وبديهي أن البيئة جزء من هذه المشكلات الكبيرة التي تتعامل معها الحكومات بشكل عجيب، فكما يقول “دانييل بل”: أن الحكومات صغيرة جداً بالنسبة للمشكلات الكبيرة، وكبيرة جداً بالنسبة للمشكلات الصغيرة”.

3. المدرسة الثالثة: مدرجة الموجات*الطويلة والأزمات المبشرات بالأمل (Long Waves and Crises As Bearers of Hope)
• تقوم أعمال هذه المدرسة على أن العقبات التنظيمية – الاجتماعية هي العقبات والصعوبات التي تحول بنية الإنتاج وتعوق التغيرات الخاصة بتلك البنية والتي تتطلبها التكنولوجيات الجديدة، وهي أيضا تعتبر من ناحية أساسية إعادة إنتاج لتحليل “كوندراتيف” (Kondrative) وتفسيراته التي تقوم على أن هناك موجات متتابعة من النمو والركود الاقتصادي هي موجات من التجديد، وكل دورة* من دورات هذا النمو أو ذاك الركود تستمر حوالي 25 عاماً.

• وطبقاً لهذا الرأي فإن فترة النمو الكبير والتي بدأت عام 1950، واستمرت حتى عام 1974، تلتها فترة ركود هائلة حتى التسعينات من القرن الماضي، وبعدها بدأت “دورة كوندراتيف*” الخامسة والتي تساندها الثورة التكنولوجية الكامنة منذ التسعينات.

• لاتؤمن هذه النظرية بمذهب الجبرية* (الإيمان بالقضاء والقدر)، بل تؤمن بوجود قوى للتغيير على جانب، وقوى أخرى للقصور الذاتي على الجانب الأخر، وغالباً ما تكون هذه القوى في حالة تعارض دائم ومستمر، حيث يمكن الحديث عن مقاومة للتغيير أو قل التغيير غير قابل للتطبيق، اقتصادياً واجتماعياً، وفي ظل هذه المقاومة يتميز سلوك “القصور الذاتي” بتعويق التكيف والتطور، بل أنه يمكن أن يتحول إلى عقبة لو لم يتم الإعداد لهذا التغيير بصورة جيدة.
• وفي حالة وجود الموجات الطويلة، فإنها تكون تنظيمية اجتماعية أكثر منها تكنولوجية، بمعنى أنها مرتبطة بإيقاع الحياة غير المنتظم بالنسبة للناس والمجتمعات، على أن عكس ما يحدث للناس، فلا يوجد اضطراد في المجتمع ويمكن للظروف، الداخلية والخارجية، التي تتسم “بالعشوائية أو الفوضى” أن توجه التطور إلى اتجاهات غير متوقعة متشعبة، ولعل انهيار نظم الحكم الشيوعية في بلدان أوروبا الشرقية مثلاً جيداً للتشعب، فهذا الإنهيار لم يكن متوقعاً، ولم يكن هناك أي شيء يمكن التنبؤ بحدوثه واكتشافه، في حين أن العوامل والقوى التي أدت إلى تدمير الإمبراطورية قد تم تحديدها واكتشافها منذ وقت طويل، وكان من المفترض أن تعمل هذه القوى فقد على المدى الطويل جداً، ورُسمت سيناريوهات عن قلاقل واضطرابات عنيفة تقابل بالقمع، ولكن لم يتخيل أحداً أبداً ما حدث من تطور هادىء صاحبه توجه نحو “الديمقراطية التعددية”، و”اقتصاد السوق” إلى الحد الذي جعل معظم دول أوروبا الشرقية تتلهف على الانضمام إلى حلف “الناتو”، وربما كان من نتيجة ذلك إخلال بالتوازن المفترض والاستقرار الأوروبي، حيث أن الصعوبات الداخلية قد تضعف قوى الإصلاح أو تقوضها.

4. المدرسة الرابعة : مدرسة التشعب، الحتمية ، ونظرية الفوضى
• تعد كتابات عالم الرياضيات الفرنسي الفذ”بوانكاري”(Poincare) 1889 – 1908 هي الظهير العلمي لهذه النظرية والمسؤولة بالتالي عن زحف نظريات التشعيب ونظرية الفوضى من علوم الرياضيات والفيزياء والبيولوجي إلى مجالات العلوم الإجتماعية، حيث بين “بوانكاري” أن بعض المعادلات الباراميترية ليس لها حل ثابت ولكن لها عدد لا نهائي من الحلول غير الثابتة، والتي تتحرك من أبعد نقطة إلى أخرى مثل الباراميتر والزمن، وهي ما تسمى “باللاحتمية الرياضية” عنده.

• وتوجد مجموعات من المعادلات والتي تكون شديدة التأثر بالظروف والحالات الأولية، والتي تتشعب حلولها بطريقة فوضوية (Chaotic) مما يمكن من وضع دقة النتائج المتعلقة بحساب الحلول، كما أن الحتمية هذه تكون غير ظاهرة ويمكن ظهورها بالمصادفة، وفي كل الأحوال يتعذر تحديدها.

• قام “لورانز” بتطبيق هذه الأفكار في أوائل الستينات على طرق التنبؤ بالطقس، وأوضح أن أي تموج أولي بسيط يمكن أن ينعكس أو يرتد بطرقة آسية فوضوية بمضى الوقت، وهي الفكرة التي أصبحت معروفة عن طريق صورة “تأثير الفراشة” والتي من خلالها تم تصوير أن حركة جناح الفراشة في أي جزء من العالم يمكن أن يسبب “عاصفة” في جزء آخر من العالم بعد أسابيع أو أشهر ، وهو الأمر الذي أعاد إلى الحياة مرة أخرى الفكرة القائلة بفوضى التحديد (Deterministic Chaos).

• البداية الحقيقية لأعمال هذه النظرية يمكن نسبها إلى الجهود التي قام بها كل من “إليابر يجوجين” و”إيزابيل ستينجرز” (I.Priogne & I.Stegers) لتطوير بعض المفاهيم الخاصة بما سمي “الفوضى المجددة” (Cretine Chaos) باستخدام النظريات والتجارب الخاصة بالكيمياء الفيزيائية والديناميكا الحرارية، حيث توصلوا إلى أنه “بعيداً عن الحالات الأولية للتوازن فإنه يظهر تشعب يؤدي إلى حالات أخرى من التوازن” وبالقرب من النقاط الحرجة هذه تظهر تموجات داخلية وخارجية بسيطة يمكن أن تكون حاسمة عند تحديد اتجاه الحركة نحو أحد فروع التطور أو نحو فرع آخر”.

• وفي ضوء نظرية الفوضى* ظهرت خلافات شديدة حول استخدام مبدأ الحتمية في العلوم الاجتماعية الأمر الذي قاد “رينيه توم” (Thom Renat) إلى القول: “الحتمية في العلم ليست مفترضة ولكنها تكتسب …. والمتحمسين للمصادفة هم الداعين إلى الإنشقاق ” …. كما ظهر رفض صريح لهذه الحتمية في العلوم الاجتماعية دون وضع قيود على العلوم الأساسية، وبنفس الوقت ظهرت انتقادات لنظرية الفوضى والكارثة في مجال العلوم الاجتماعية بشكل حاد بدعوى أنها تناسب الأسلوب الصحفي فقد الذي يجعلنا نحلم باستخدام بعض الكلمات مثل: التشعب المنظم، تأثير الفراشة، ويمكن لبعض الكلمات مثل الكارثة والاضطرابات والفوضى أن تبعث لدينا مشاعر الخوف.

ثانياً: الخصائص التي اتصفت بها مدارس الدراسات المستقبلية:
إن المدارس الفكرية تطرح تساؤلاً هاماً فيما يختص بمكانة المنظور المستقبلي (Prospective )، وتمثل الجوانب المضيئة من كافة النظريات والرؤى والكتابات المتعددة، إن الحاجات والأزمات هي التي قادت إلى تعدد وتنوع المدارس والنماذج الفكرية المختصة بالدراسات المستقبلية، وسنعرض تالياً المميزات والخصائص التي اتصفت بها تلك المدارس:(2)

1. تعتبر ردة فعل على الظواهر والأحداث الخاصة بالبلدان والأقاليم والإنسان.

2. على الرغم من طغيان الجوانب العسكرية على المؤسسات المستقبلية، ولعبها دوراً استخباراتياً يحقق مصالحها، إلا أنه أيضا تنظر في بعض الجوانب الأخرى مثل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والعملية.

3. حققت قفزة نوعية في المجال العلمي، وأطلقت علم جديد له أسسه ومناهجه ونظرياته.

ثالثاً: الأساليب التقليدية للتنبؤ بالمستقبل:
خلال النصف الأول من القرن العشرين الميلادي ، شاعت العديد من الأساليب التي استخدمت التنبؤ بالمستقبل، بغرض اتخاذ القرارات، وبرغم أنها تدخل في العملية الإدارية الذهنية المعروفة بالتخطيط ، وبالرغم من أنها أصابت قدراُ من النجاح في مساعدة المخططين على التنبؤ بالمستقبل واتخاذ قرارات رشيدة ، إلا أنها عدت وسائل تقليدية للتنبؤ بالمستقبل عند مقارنتها بالطرق والتقنيات الحديثة في هذا المجال، ومن الأساليب التقليدية للتنبؤ بالمستقبل مايلي:(3)

1. التخمين الذكي: وهي وسيلة قديمة امتاز بها البعض من الأفراد، وتشير إلى قدرة ذاتية يمكن لها أن تحدد حدثاً مستقبلياً، إلا أنها وسيلة طبيعية ومحددة عند بعض الأشخاص، ولا يمكن عدها على وفق البحث العلمي من الوسائل الثابتة التي يمكن لها أن تقدم نتائج مهمة.

2. أسلوب استقراء الإتجاهات: ويعتمد هذا الأسلوب على أن الاتجاهات التي ثبتت في التاريخ القريب سوف تستمر في المستقبل، ويفترض هذا الأسلوب أن القوى التي كانت تؤثر في تشكيل الاتجاه في الماضي سوف يستمر تأثيرها في المستقبل، وتظهر نقطة الضعف في هذا الأسلوب في أنه يفترض أن القوى التي كانت تؤثر في الماضي سوف يستمر تأثيرها في المستقبل بالدرجة نفسها، وللتغلب على نقطة الضعف السابقة أمكن عن طريق الطرق الإحصائية بابتكار أساليب فنية جديدة لإستقراء الإتجاهات بكفاءة عالية.(4)

3. أسلوب الإسقاطات: غالباً ما تعتمد طرق الإسقاط على إستقراء الإتجاهات الماضية، إلا أن طرق الإسقاط تعتمد في كثير من الأحيان على أنموذج قياس يضم عدداً من العلاقات، من أهمها:(5)

التعريفي: وهو الذي يعبر عن علاقات توازنية معينة بين المتغيرات.
السلوكي: وهو الذي يعكس السلوك المتوقع، وغالباً ما يؤخذ السلوك الرشيد أساساً لتحديد العلاقات.
الفني: وهو الذي يعكس العلاقة بين المدخلات والمخرجات المختلفة المتوقعة في نظام ما.
4. أسلوب المحاكاة أو المماثلة: يعتبر امتداداً لأسلوب الإسقاط المبني على توافر الأنموذج، ولكنه يتميز بجانبين:(6)
• تعتمد على علاقات متعددة، وتقبل إضافة عدد كبير من العوامل ذات التأثير المهم في عملية التنبؤ.
• إمكانية إدخال أسلوب التحليل الاجتماعي في التنبؤ المستقبلي.
5. أسلوب التعرف إلى المستحدثات: يقوم هذا الاسلوب على التعرف إلى المستحدثات الممكن توقعها، ومن المفروض أن المستحدثات الكبرى سيترتب عليها حدثو تغيرات لا يمكن توقعها من خلال الاسلوب الإسقاطي.(7)
6. أسلوب تحديد مجالات الإنتشار: يقوم على فكرة أساسية قوامها أن التغيرات الاجتماعية الرئيسية إنما تنجم عن الإنتشار الواسع للتكنولوجيا والإمتيازات القائمة وليست من المستحدثات الكبرى الجديدة، ويعني هذا الأسلوب أن ما كان في يوم إحتكاراً لقلة يصبح متاحاً للكثير، مما يترتب عليه تغيرات واسعة في المجتمع.(8)

تعريف المصطلحات:
الدورة : الحدوث المتكرر لحدث ما مثل مجيء الليل بعد النهار ويمكن القيام بالاستشراف بالاعتماد على معرفة الدورات المؤثرة. (9)
الفوضى : تشير إلى العشوائية والتصرف الذي لا يمكن التكهن به في المستقبل، وتعالج نظرية الفوضى التصرفات غير الاعتيادية للنظم الدينامية غير الخطية التي يبدو من غير الممكن التكهن بها. (10)
القدرة الجبرية: الإيمان بأن أحداث المستقبل تتقرر بوساطة قوى ما ورائية حتمية بدلا من أن تكون اختيارات بشرية، وتؤدي القدرية غالباً إلى محاولات طقوسية أو سحرية للتأثير في اللغز (الذي يحكم العالم).(11)
موجات توفلر: هي نظرية وحديث عن موجات حضارية متعاقبة.(12)
المالتوسية: نظرية تنسب لتوماس روبرت مالتوس عام 1766 م، كاهن واستاذ للتاريخ العام والسياسة والتجارة والتمويل في كلية شرق الهند الجديدة ، وهي نظرية في علم السكان والتي نشرها تحت عنوان “مقال عن مبدأ العام للسكان كما يؤثر في تقدم المجتمع في المستقبل” تقول “إن قوة السكان في التكاثر أعظم من قوة الأرض في إنتاج الغذاء”، فالبشر يتزايدون كل خمسة وعشرين عاما بحسب متتالية هندسية (4-8-16-32-64-128)، في الوقت الذي يتزايد فيه الإنتاج الغذائي وفق متتالية حسابية فقط (10-20-30-40-50)”.(13)
دورة “كوندراتيف“: نسبت إلى كوندراتيف، وهي دورة في النشاط الاقتصادي لعالم اقتصاد روسي، تمثل الركود والإنتعاش ويمتد زمنها إلى أكثر من (50) عاماً.(14)
• (OECD): Organization for Economic Co-operation and Development منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية.

المراجع:
1. د. ضياء الدين زاهر، مقدمة في الدراسات المستقبلية،مفاهيم ، أساليب ، تطبيقات، مركز الكتاب للنشر، 2004.
2. د. رحيم الساعدي – المستقبل – مقدمة في علم المستقبلية – الجزء الثاني – الطبعة الأولى 2011 – دار الفراهيد للنشر والتوزيع.
3. د. ابراهيم العيسوي ، الدراسات المستقبلية ومشروع مصر 2020، القاهرة 2000.
4. محمد فالح الجهني ، الدراسات المستقبلية شغف العلم وإشكاللت المنهج ، كلية التربية ، جامعة طيبة.
5. عبد الغني النوري، اتجاهات جديدة في التخطيط التربوي للبلاد العربية ، الدوحة ، دار الثقافة.
6. محمد فالح الجهني ، الدراسات المستقبلية شغف العلم وإشكاللت المنهج ، مرجع سابق.
7. عبد الغني النوري، اتجاهات جديدة في التخطيط التربوي للبلاد العربية ، مرجع سابق.
8. د. رحيم الساعدي – المستقبل – مقدمة في علم المستقبلية مرجع سابق.
9. ادوارد كورنيش الإستشراف ، مناهج استكشاف المستقبل.
10. اداوارد كورنيش ، الاستشراف، مرجع سابق.
11. اداوارد كورنيش ، الاستشراف، مرجع سابق.
12. د. رحيم الساعدي – المستقبل – مقدمة في علم المستقبلية مرجع سابق.
13. علي سفر ، صحيفة العرب ، مقال نشر في 9.5.2015 العدد 9912.
14. د. رجاء خضير الربيعي، مقالة ، التحليل الفكري للدورات ا لإقتصادية ، بلا تاريخ .

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

“وجبة ….. إبداع وابتكار (100) “أبعاد التغيير (13)”

شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في …