وجبة ….. إبداع وابتكار (18) “استشراف المستقبل – مستويات التنبؤ (2)”

شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في التميز المؤسسي (EFQM)، خبير استراتيجيات القوة الناعمة، خبير ادارة مركز اسعاد المتعاملين، (7 STAR)، خبير حوكمة معتمد، خبير تصميم سيناريوهات المستقبل 7 أغسطس 2017

رابعاً: مستويات التنبؤ:
إن الفترة التي يغطيها التنبؤ وكذا المجال الذي يطبق فيه التنبؤ يمثلان أساساً لتحديد تقسيمات أو مستويات التنبؤ، فمن حيث الفترة التي يغطيها يمكن تقسيم التنبؤ إلى قصير المدى، ومتوسط المدى، وطويل المدى، أما من حيث مجال التطبيق، فيمكن تقسيمه إلى تنبؤ بالمناخ الاقتصادي، تنبؤ بالمناخ العام للصناعة، والتنبؤ بالمبيعات أو بحصة المبيعات التسويقية.

خامساً: مراحل عملية التنبؤ:
يكون التنبؤ وفقاً لخطوات محدد متعارف عليها من شانها أن تجعل هذا التنبؤ أقرب ما يكون إلى الصحة (أقرب إلى الفعلي)، وتتمثل مراحل التنبؤ كما يلي: (1)
المرحلة الأولى: تحديد الهدف من التنبؤ، وذلك لأن المعلومات الخاصة بالتنبؤ يستخدمها مديرو الوظائف المختلفة في مباشرة لوظائفهم واتخاذهم لقراراتهم الادارية.
المرحلة الثانية: تجميع البيانات اللازمة للظاهرة محل التنبؤ، سواء عن الاتجاهات الاقتصادية من المستندات الحكومية أو سجلات المنظمة، واستخدام البيانات المتاحة المشابهة في الحالات التي لا تتوفر فيها بيانات.
المرحلة الثالثة: تحليل البيانات وانتقائها لاستعمالها: عرض البيانات التاريخية على رسم بياني لتحديد مدى وجود نمط معين لاتجاه البيانات سواء أظهرت وجود دورة معينة للبيانات أو وجود بيانات باتجاهات موسمية تمكن من توقع البيانات في المستقبل ويجب تخليص (تنقية) البيانات التاريخية من أي أحداث حدثت في الماضي وربما لا يتكرر حدوثها في المستقبل.
المرحلة الرابعة: اختيار النموذج المناسب من أساليب التنبؤ بالظاهرة محل الدراسة: في هذه المرحلة يتم اجراء التجارب التي تظهر مدى صحة الطرق التي استخدمت في التنبؤ بالقيم الحقيقية التي ظهرت خلال الفترة الماضية، وعادة ما يستخدم الاسلوب الذي يتيح أصغر متوسط للخطأ، ونستخدمه للتنبؤ في الفترة القادمة.
كما يتم فيها أسلوب التنبؤ بقيم المتغيرات التابعة إثر حدوثها خلال فترة التنبؤ، ويلاحظ استخدام الاساليب ممكن لإنشاء مستوى تحليل موثوق فيه.
ادماج التأثير الخاص بالعوامل الداخلية والخارجية على النتائج التي يتم الحصول عليها باستخدام أسلوب معين للتنبؤ.
المرحلة الخامسة: تقييم النموذج وتطبيق أسلوب التنبؤ عن طريق تسجل الأداء الفعلي ومراقبة خطأ التنبؤ وعندها يتم القرار على فترات ما إذا كانت عمليات التنبؤ الحالية تؤدي إلى تنبؤ معقول، فيتم الاستمرار في الأسلوب الذي تم اختياره، أما في حالة عدم قبول مقدار الخطأ لتجاوزه ما هو مسموح به في هذه الحالة نحتاج إلى أسلوب تنبؤ جديد، وهنا نعود إلى الخطة الثالثة، وهكذا تتكرر الدورة في كل مرة.

إن جوهر الممارسة الإدارية بالمؤسسة هو اتخاذ القرار من أجل حل المشكلات التي تواجه المنظمات، هذا القرار لا يكون بالعشوائية أو الصدفة وإنما يستوجب استخدام التقنيات الكمية من أجل أن يكون القرار سليم ومن هذه التقنيات نجد تقنيات التنبؤ التي تعتبر عمود يرتكز عليها الجهاز الإداري في المنظمة في اتخاذ قراراتهم العلمية، لذلك فإنه يمثل جزءاً من الكيان الإداري في ظل وفرة المعلومات والمختصين في هذا المجال ليكون هناك نظاماً علمياً متكاملاً يحل محل الإدارة البيروقراطية من خلال الاعتماد على تقنيات التنبؤ مع إتباع سياسات التحفيز في هذا المجال، والتخلي على المنهج التقليدي.
استبصار، استشراف، تخطيط استراتيجي، تميز، جودة، إبداع، ابتكار، مسؤولية مجتمعية، تميز مؤسسي، معرفة، جودة التميز، منظمات متعلمة. حوكمة، غسل أموال.

المراجع:
1. المصدر: سونيا محمد البكر، إدارة الانتاج والعمليات، الدارة الجامعية، الاسكندرية، 2001.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

“وجبة ….. إبداع وابتكار (100) “أبعاد التغيير (13)”

شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في …