“وجبة ….. إبداع وابتكار (47) ” مبادىء الابداع – 8 “

شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في التميز المؤسسي (EFQM)، خبير استراتيجيات القوة الناعمة، خبير ادارة مركز اسعاد المتعاملين، (7 STAR)، خبير حوكمة معتمد، خبير صناعة سيناريوهات المستقبل، 20 اكتوبر 2019

نعرض في هذا المقال تتمة للمقالات السابقة مبادىء الإبدع ومعوقات الإبداع بشكل مفصل مع مخططات توضيحية لكل منهما على شكل خارطة ذهنية لتوضيد الإستفادة.

عاشراً: مبادىء الإبداع
هناك الكثير من الآراء والتوجهات في مجال الإبداع والتي تم اعتبارها مبادئ أساسية في مجال الابداع ومن هذه المبادئ(1)
• إفساح المجال لأية فكرة أن تولد وتنمو وتكبر ما دامت في الاتجاه الصحيح، وما دام لم يتم القطع بعد بخطئها أو فشلها، فكثير من المحتملات تبدلت إلى حقائق وتحولت احتمالات النجاح إلى موفقية، فالابتكار قائم على الإبداع لا تقليد الآخرين، ولذلك يجب أن يعطى الأفراد حرية كبيرة ليبدعوا، ولكن يجب ان تتركز هذه الحرية في المجالات الرئيسية للعمل وتصب في الأهدف الأهم.

• إن الأفراد مصدر قوة المنظمة، والاعتناء بتنميتهم ورعايتهم يجعلها الأكبر والأفضل والأكثر ابتكاراً وربحاً، ولتكن المكافأة على أساس الجدارة واللياقة.

• احترام الأفراد وتشجيعهم وتنميتهم لإتاحة الفرص للمشاركة في القرار وتحقيق النجاحات للمنظمة، وذلك كفيل بأن يبذلوا قصارى جهدهم لفعل الأشياء على الوجه الأكمل.

• التخلي عن الروتين واللامركزية في التعامل ينمي القدرة الإبداعية، وهي تساوي ثبات القدم في سبيل التقدم والنجاح.

• تحويل العمل إلى شيء ممتع لا وظيفة فحسب، ويكون كذلك إذا حولنا النشاط إلى مسؤولية والمسؤولية إلى طموح.

• التجديد المستمر للنفس والفكر والطموحات، وهذا لا يتحقق إلا إذا شعر الفرد بأنه يتكامل في عمله، فالعمل ليس وظيفة للفرد فقط بل يستطيع من خلاله أن يبني نفسه وشخصيته أيضاً، وإن الشعور الحقيقي يدفعه لتفجير الطاقة الإبداعية الكامنة بداخله وتوظيفها في خدمة الأهدف، فكل فرد مو مبدع بالقوة ذاته وعلى المدير أن يكتشف مفاتيح التحفيز والتحريك لكي يصنع أفراد مبدعين بالفعل ويجعل من منظمته كتلة خلاقة.

• التطلع إلى الأعلى دائماً من شأنه أن يحرك حوافز الأفراد على العمل، وبذل المزيد لأن شعوراً بعدم الرضا بالموجود يعود بالسلب على الجميع ويرجع بالمؤسسة إلى الوقوف على ما أنجزه، وهو بذاته تراجع وخسارة وبمرور الزمن.

• ليس الإبداع أن نكون نسخة ثانية أو مكررة في، بل الإبداع أن نكون النسخة الرائدة والفريدة، ولذلك ينبغي ملاحظة تجارب الآخرين وتقويمها أيضاً، وأخذ الجيد وترك الرديء لتكون أعمالنا مجموعة من الإيجابيات، فالمنظمات وفق الاستراتيجية الابتكارية، إما أن تكون قائدة أو تابعة أو نسخة مكررة، والقيادة مهمة صعبة وعسيرة ينبغي بذل المستحيل من أجل الوصول إليها، وإلا سنكون من التابعين أو المكررين.

• لا ينبغي ترك الفكرة الجيدة التي تفتقد إلى آليات التنفيذ، بل نضعها في البال، وبين آونة وأخرى نعرضها للمناقشة، فكثير من الأفكار الجديدة تتولد مع مرور الزمن، والمناقشة المتكررة ربما تعطينا مقدرة على تنفذها، فربما لم تصل المناقشة الأولى والثانية إلى تمام نضجها فتكتمل في المحاولات الأخرى.

• يجب إعطاء المتعلم عن طريق العمل أهمية بالغة، لأنها الطريق الأفضل لتطوير الكفاءات، وتوسيع النشاطات ودمج الأفراد بالمهام والوظائف.

المراجع:
1. الصفار، فاضل، مبادئ الإبداع الإداري، مجلة النبأ، العدد 56، 2001

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

“وجبة ….. إبداع وابتكار (100) “أبعاد التغيير (13)”

شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في …