تضمنت الزيارة جولة في حرم الجامعة وحوارات حول التعاون في المشاريع المشتركة المزمع تنفيذها
شبكة بيئة أبوظبي: الامارات العربية المتحدة، 3 مايو 2021
استقبلت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وفداً رفيع المستوى من “معهد وايزمان للعلوم” برئاسة البروفيسور ألون تشن رئيس المعهد، في زيارة استهدفت مناقشة الخطط الاستراتيجية ووضع خارطة الطريق اللازمة لتطبيق برنامج MBZUAI-WIS المشترك لأبحاث الذكاء الاصطناعي (برنامج الذكاء الاصطناعي). وكان البروفيسور الدكتور إريك زينغ، رئيس الجامعة، في استقبال الوفد الذي قام أيضاً بجولة على مرافق حرم الجامعة في أبوظبي.
والتقى البروفيسور ألون تشن، رئيس المعهد، والبروفيسور زيف رايخ، نائب رئيس المعهد، مع بينج شياو، عضو في مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والرئيس التنفيذي لمجموعة “جي 42″؛ إلى جانب البروفيسور إريك زينغ؛ والدكتورة بهجت اليوسف، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المهنية والبحثية في الجامعة، وعدد من كبار ممثلي المؤسستين.
وبالاستفادة من الخبرات المشتركة لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومعهد وايزمان، سيعمل برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تم الإعلان عنه في شهر فبراير الماضي على تعزيز المبادرات التعاونية في مجال بحوث الذكاء الاصطناعي الأساسية واستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن مختلف المجالات، بدءاً من الرعاية الصحية وصولاً إلى علم الجينوم والكثير غيرها. وعلاوةً على ذلك، سيشهد البرنامج إجراء البحوث المتقدمة في مجالات تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية والبيولوجيا الحاسوبية والعلوم العصبية بما يتماشى مع الرؤية العامة للذكاء الاصطناعي. وسيقوم الطرفان بتعيين نخبة من الباحثين العالميين والموظفين المزودين بالمؤهلات الدراسية العليا لدعم وتسهيل تحقيق الهدف الأساسي لبرنامج الذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “تهدف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى تصدّر طليعة ابتكارات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، الأمر الذي يستدعي أولاً ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للحياة الأكاديمية والبحثية لألمع العقول والطلاب في هذا المجال الحيوي، ومن هنا تأتي أهمية الشراكات التي نبرمها مع المؤسسات الرائدة عالمياً لمساعدتنا على تحقيق هذا الهدف. ومن هذا المنطلق، نفخر ببرنامج MBZUAI-WIS المشترك لأبحاث الذكاء الاصطناعي الذي سيسهم بالتأكيد في تعزيز تبادل المعرفة والارتقاء بآفاق التعاون على صعيد هذه التكنولوجيا المتطورة، إضافة إلى إثراء منظومة الذكاء الاصطناعي الإقليمية في مجالات البحوث الأساسية والرعاية الصحية وتطبيقات علم الجينوم، حيث ستشكل المشاريع البحثية المشتركة التي ستنفذها فرق المؤسستين نواة جوهرية لهذا البرنامج. أضف إلى ذلك أن البرنامج سيتيح لطلاب الجامعة وأعضاء هيئتها التدريسية الاستفادة من الموارد عالمية المستوى وبرامج التدريب والزيارات المتبادلة والمؤتمرات وورش العمل حول الذكاء الاصطناعي وبرامج تبادل الطلاب والموظفين التي يوفرها هذا التعاون. ونتطلع قدماً للتعاون مع زملائنا الموقرين في ’معهد وايزمان للعلوم‘ بما يتيح لنا تعزيز فهمنا ومعارفنا في المجالات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والعمل سوياً على تحقيق خطوات رائدة على صعيد البحوث والتعليم والتطور التقني في المنطقة”.
وبدوره، قال البروفيسور ألون تشن: “يهدف برنامجنا المشترك إلى الارتقاء بقدرات الذكاء الاصطناعي واستكشاف إمكاناته الهائلة وتسخيرها لمصلحة الإنسانية جمعاء، إذ يجمع تحت مظلته نخبة من ألمع العقول في مجالات الذكاء الاصطناعي والعلوم الطبيعية والدقيقة بهدف الوصول إلى آفاق جديدة وتمكين علمائنا من الوصول إلى الموارد الاستثنائية. وسنسعى من خلال هذه الشراكة إلى اكتشاف الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي، والمساهمة في إيجاد الحلول لعدد من أبرز التحديات التي يواجهها عالمنا المعاصر”.
تأسست جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي في عام 2019 كجامعة للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي، ويتمحور تركيزها الرئيسي حول الذكاء الاصطناعي والعلوم والتخصصات الهندسية ذات الصلة. ومن خلال برامج الماجستير والدكتوراه التي تقدمها، تهدف الجامعة إلى توفير بيئة أكاديمية فريدة ومتعددة التخصصات للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، وتمكينهم من الوصول إلى أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تطوّراً في العالم بهدف استثمار إمكانات هذه التكنولوجيا لتعزيز التطوير الاقتصادي والاجتماعي.
ويعتبر معهد وايزمان للعلوم، الذي يتخذ إسرائيل مقراً له، واحداً من أفضل المعاهد البحثية متعددة الاختصاصات في العالم، ويمنح شهادات الماجستير والدكتوراه في خمس كليات. ويشتهر المعهد بأبحاثه الموّسعة في مجالات العلوم الطبيعية والدقيقة، ويطوّر علماؤه أبحاثاً متقدمة حول الدماغ البشري، والذكاء الاصطناعي، وعلم الحاسوب والتشفير، والفيزياء الفلكية وفيزياء الجسيمات؛ ويعملون كذلك على علاج الأمراض مثل السرطان، والمساعدة في مواجهة تداعيات تغيّر المناخ من خلال علوم البيئة والمحيطات والنباتات وغيرها.