بلحيف النعيمي يناقش مع الإمارات العالمية للألمنيوم تعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق حيادية الكربون

ضمن سلسلة من الجولات الميدانية تستهدف تحفيز ودعم مبادرات القطاع الخاص
شبكة بيئة ابوظبي: دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 مايو 2021

ناقش معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة مع مسؤولي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص والمشاريع العملاقة على المستوى المحلي في جهود دولة الإمارات للعمل من أجل البيئة والمناخ والوصول إلى حيادية الكربون.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه لمقر الشركة في دبي في إطار سلسلة من الجولات والزيارات الميدانية التي ينفذها معاليه لعدد واسع من جهات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات المبادرات الفعالة في مجال خفض انبعاثات الكربون، بهدف تحفيز وتشجيع مكونات المجتمع كافة وتحديداً القطاع الخاص على المشاركة بفعالية في هذه الجهود التي من دورها تعزيز العمل من أجل المناخ.

والتقى معاليه خلال الزيارة بسعادة عبدالله جاسم بن كلبان العضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وعبدالناصر إبراهيم سيف بن كلبان الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال معاليه: ” إن مواجهة تحدي التغير المناخي وخفض مسبباته والتكيف مع تداعياته تمثل أولوية استراتيجية لدولة الإمارات، ويعد تعزيز خفض الانبعاثات الكربونية بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى حيادية الكربون الركيزة الرئيسة لهذه الأولوية، لذا تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على تحفيز القطاع الخاص على المشاركة بقوة في تعزيز الوصول لهذه الحيادية.”، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على دعم المبادرات الحالية للقطاع الخاص واستقطاب كافة مؤسساته على مستوى الدولة للمشاركة في هذه المسيرة التي من دورها تعزيز دور دولة الإمارات في مواجهة التحدي الأكثر تهديداً لاستمرارية الحياة على كوكب الأرض.
وأضاف: ” أن العديد من مؤسسات القطاع الخاص المحلي وعلى وجه التحديد الكيانات التجارية والتصنيعية الضخمة تشارك بفاعلية في الوصول لهذا الهدف، ومن أهمها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم التي بادرت بشكل طوعي لتطبيق منظومة متكاملة من الإجراءات وتوظيف التقنيات الحديثة لخفض انبعاثات الكربون في عملياتها إلى أقصى درجة ممكنة.”، مشيداً بالدور الذي تلعبه الشركة وبمستوى تطور التقنيات والإجراءات التي تطبقها.

ودعا معاليه كافة مكونات المجتمع وبالأخص مؤسسات القطاع الخاص إلى المشاركة في مسيرة حيادية الكربون التي تدعمها وتحفزها وزارة التغير المناخي والبيئة.
وكانت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم قد استثمرت ما يقرب من مليار دولار في توظيف التقنيات الحديثة وتطوير مرافقها البيئية منذ عام 2010، لضمان تحقيق أعلى معدلات لخف انبعاثات الكربون وتطبيق معايير الإنتاج والاستهلاك المستدام عبر اعتماد آليات إعادة التدوير والمعالجة.
وسجلت الشركة انخفاضاً في معدلات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال عملية الصهر مقارنة بمتوسط الصناعة بنسبة تجاوزت 38% في العام 2019، ونسبة 91% انخفاض في كثافة انبعاثات البيروفلوروكربونات مقارنة بمتوسط الصناعة العالمية في العام نفسه.
وتعتبر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من شركات الألمنيوم الرائدة عالمياً في إعادة استخدام بقايا المواد الناجمة عن عمليات صهر الألمنيوم واستخدامها كمواد خام بديلة تدخل في صناعات أخرى. حيث توفر الشركة بطانة الخلايا المستهلكة لشركات الإسمنت الإماراتية لاستخدامها في عمليات تصنيع الإسمنت.
كما أعلنت الشركة عن تزويد مصانع الإسمنت في دولة الإمارات أيضاً بما يقارب كامل إنتاجها من غبار الكربون والناجم عن عملية صهر الألمنيوم لاستخدامه كوقود بديل لمصانعها، الأمر الذي من دوره أن يوفر 36 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون خلال عامين فحسب.
ووقعت مع هيئة كهرباء ومياه دبي اتفاقية للبدء بإنتاج الألمنيوم في مصهر الشركة باستخدام الطاقة النظيفة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، كأول منتج للألمنيوم بالطاقة المتجددة عالمياً.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

المدراء التنفيذيين في الشرق الأوسط يعتمدون التكنولوجيا لدعم العمل المناخي

أكثر من نصف المدراء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط يعتمدون التكنولوجيا لدعم العمل المناخي بحسب …