«أبوظبي للطفولة المبكرة» تطلق مبادرة علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين

برعاية وحضور ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان
ذياب بن محمد بن زايد يؤكد الدور الفاعل للمؤسسات في دعم وتمكين مسيرة التنمية الشاملة للأطفال
سموه:
نسعى إلى تهيئة أجيال واعية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء المستقبل
الرعاية المبكرة للأطفال تساهم في تحقيق نتائج إيجابية مهمة تنعكس على حياة الطفل والأسرة والمجتمع
المبادرة تدعم الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في الإعداد للخمسين عاماً القادمة
نهدف إلى تعزيز فرص حصول الأطفال على الدعم الكافي داخل الأسرة
المبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة داعمة للوالدين في مكان العمل
3 شروط رئيسة تحدد أهلية المؤسسات للمشاركة في المبادرة
19 معياراً للتقييم ضمن خمس فئات رئيسة
زيادة مشاركة الموظفين وإنتاجيتهم وتعزيز رفاهيتهم ومستويات الاحتفاظ بهم
شبكة بيئة أبوظبي: الامارات العربية المتحدة، 30 مايو 2021

برعاية وحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، مبادرة علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، والتي تهدف من خلالها إلى تعزيز ثقافة داعمة للوالدين في إمارة أبوظبي، وهي مبادرة تطوعية تشتمل على مجموعة من المعايير التي يمكن أن تتبناها المؤسسات من أجل اعتمادها كبيئات عمل داعمة للوالدين ومنحها علامة الجودة نظير السياسات والممارسات التي تتبناها.
جاء ذلك خلال اجتماع سموه مع قيادات هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والذي انعقد اليوم افتراضياً، بحضور سعادة سناء محمد سهيل مدير عام الهيئة، وسعادة الدكتور يوسف الحمادي المدير التنفيذي لقطاع الريادة والمعرفة، وسعادة المهندس ثامر راشد القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات، وسعادة حمد الزعابي المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي، إلى جانب عددٍ من موظفي الهيئة.

وأكد سموه الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات القطاع الخاص وشبه الحكومي والقطاع الثالث في دعم وتمكين مسيرة التنمية الشاملة للأطفال من خلال تبني سياسات وأطر عمل داعمة للوالدين، مما يمكن الوالدين العاملين في هذه المؤسسات من تعزيز جودة الرعاية المقدمة لأطفالهم وخاصة في السنوات الأولى من حياتهم، مشيراً إلى أن الرعاية المبكرة للأطفال تساهم بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية مهمة تنعكس على حياة الطفل والأسرة والمجتمع بأكمله، إلى جانب ما تمثله من جهود استباقية تدعم الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في الإعداد للخمسين عاماً القادمة ورفع الجاهزية للمستقبل، وتهيئة أجيال واعية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء المستقبل، ومواصلة مسيرة النمو والازدهار التي أسسها الآباء والأجداد.
وأشار سموه إلى أهمية المبادرة في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة كوفيد -19 على العالم بأسره، وما نتج عنها من تحديات غير مسبوقة على مختلف مناحي الحياة وخاصة ما يتعلق منها برعاية الأطفال وتعليمهم والموازنة بين العمل والحياة بالنسبة للوالدين، حيث ستساهم المبادرة في تعزيز فرص حصول الأطفال على الدعم الكافي داخل الأسرة من أجل النمو الصحي والتعلم المبكر، عبر تطوير بيئة عمل داعمة للوالدين وأكثر تفهماً لاحتياجات أطفالهم، بما يعزز جاذبية قطاعات العمل وريادة الأعمال في الإمارة وقدرتها على توفير قوى عاملة أكثر استدامة وإنتاجية وسعادة سواءً للوالدين أو لأطفالهم.

ويمكن للمؤسسات التقدم بطلب للحصول على إحدى مستويات علامة الجودة والمتمثلة في المستوى الأول (بيئة عمل داعمة للوالدين) والمستوى الثاني المتقدم (بيئة عمل داعمة للوالدين بلس). وحددت الهيئة مجموعة من الشروط الرئيسية للمشاركة في المبادرة تتمثل في عمل المؤسسة ضمن القطاع الخاص وشبه الحكومي والقطاع الثالث وامتلاكها رخصة تجارية سارية صادرة من إمارة أبوظبي أو من منطقة حرة في الإمارة، وأن تكون المؤسسة ملتزمة بتقديم مجموعة من التسهيلات والممارسات التي تدعم الوالدين العاملين لديها.
وأفادت سعادة سناء محمد سهيل بأن توفير أماكن عمل داعمة للوالدين يعزز من قدرتهم على المساهمة بفاعلية في النمو العاطفي والمعرفي والسلوكي لأطفالهم خلال السنوات المحورية في حياتهم منذ الولادة وحتى عمر ثماني سنوات، لدعم رحلة النمو والازدهار للأطفال، كما يمتن الروابط الاجتماعية والأسرية من خلال تحسين المنظور نحو الأمهات والآباء العاملين، إلى جانب أهمية ذلك في زيادة مشاركة الموظفين وتعزيز رفاهيتهم ومستويات الاحتفاظ بهم وإنتاجيتهم، وصولاً إلى تعزيز النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي في إمارة أبوظبي.
وأكدت سعادتها أن بيئة العمل الداعمة للوالدين تساهم بشكل فعّال في الحد من إجهاد الوالدين وتعزيز مشاركتهم في حياة أطفالهم، وتمكين المرأة العاملة من خلال مساهمتها في رعاية أطفالها وأسرتها، ودعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع الآباء على التفاعل أكثر مع أطفالهم في السنوات الأولى من عمرهم، مما يساعدهم في تحقيق نتائج إنمائية أفضل، وتقليل المشاكل السلوكية لديهم، وتعزيز مهاراتهم المعرفية، وتحسين صحتهم النفسية، فضلاً عن خفض معدلات إصابة الرضع بالأمراض الحادة والمزمنة، والتقليل من احتمالية إصابتهم بمختلف أنواع العدوى وذلك إتاحة الفرصة الكافية للأمهات العاملات لإرضاع أطفالهن، حيث بيّن مسح أجرته دائرة تنمية المجتمع ضمن الدورة الثانية من استبانة جودة الحياة أن 45% من المشاركين يقضون وقتاً قصيراً وقصيراً جدا مع أسرهم.

ودعت الهيئة جميع المؤسسات المهتمة بالحصول على علامة الجودة إلى التعرف على المبادرة والتقدم بطلب الحصول على علامة الجودة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني المخصص لذلك، http://eca.gov.ae/ar-ae/pfl، خلال الفترة الممتدة من 30 مايو الجاري حتى الموعد النهائي لتقديم الطلبات في 23 سبتمبر المقبل.
وستحظى جميع المؤسسات التي سيتم منحها علامة الجودة بالعديد من المزايا التي من شأنها تعزيز نمو وازدهار أعمال المؤسسة ويشمل ذلك تفعيل التواصل مع مختلف المؤسسات العاملة في نفس المجال لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
وسيتم تقييم جميع المؤسسات المتقدمة بطلب الحصول على علامة الجودة من قبل فريق يضم عدداً من كبار المسؤولين من جهات حكومية محايدة وبدعم أحد بيوت الخبرة المتخصصة في مجالات الاستشارات المتصلة بتطوير منظومة التميز المؤسسي والتقييم، لضمان شفافية عملية التقييم، حيث سيتم تقييم المتقدمين المؤهلين بناءً على 19 معيار منها ثمانية معايير إلزامية، و11 معيار اختياري ضمن خمس فئات رئيسة تتضمن إجازة الوالدية، أنماط العمل المرنة، الرعاية الأسرية، الرفاهية الأسرية، والثقافة المؤسسية التي تتبنى مجموعة من الممارسات الداعمة للوالدين. كما تدعو الهيئة المؤسسات لمشاركة النُهج والسياسات والممارسات المبتكرة وغير التقليدية التي تتبناها لدعم الوالدين العاملين لديها.

شهد العام الماضي تكريم 10 مؤسسات من القطاع الخاص وشبه الحكومي والقطاع الثالث في إمارة أبوظبي، لاعتمادها العديد من السياسات الداعمة للوالدين والتي تتفهم احتياجاتهم كمنح إجازات أمومة وأبوة كافية وتتجاوز الشروط الدنيا، والمرونة في ساعات العمل، وتخصيص غرف خاصة بالرضاعة، وتوفير بيئات عمل داخلية مرنة تدعم التوازن الإيجابي بين العمل والحياة للوالدين، كما بادرت هذه الجهات مطلع العام الجاري بالتعاون مع الهيئة لتطوير معايير المبادرة.
وتسعى هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى تحفيز ودعم جميع الأطفال في أبوظبي على الازدهار من خلال تمكين المؤسسات في مختلف الصناعات والقطاعات والدعوة لتطوير سياسات ومرافق وأساليب عمل تدعم الوالدين العاملين، تحقيقاً لرؤيتها المتمثلة في أن يتمتع كل طفل صغير بالصحة والعافية ويتحلى بالثقة بالنفس وأن يكون محباً للاطلاع وقادراً على التعلم وتنمية قيم متينة في بيئة آمنة وداعمة للأسرة في أبوظبي.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نمط العيش وتأثيره على التغير المناخي: أية مسؤولية مجتمعية لحماية البيئية؟

كرسي الألكسو للتربية على التنمية المستدامة بكلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط يستضيف …