شركة دي آي آي ديزرت إينرجي وشركة رولاند بيرجر تقيمان شراكة لتسريع وتيرة تحول الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي
تشير “إمكانات الهيدروجين الأخضر لدول مجلس التعاون الخليجي” إلى وجود فرصة هائلة لخلق وظائف خضراء، بجانب التطويع المحلي لبعض عناصر سلسلة القيمة في مجال الهيدروجين الأخضر. وتستطيع دول مجلس التعاون الخليجي تسريع وتيرة تحول الطاقة، من خلال تطويع الكثير من الوظائف في قطاع النفط والغاز للاستفادة منها في الصناعات القادرة على مواجهة تحديات المستقبل، وأن تصبح قوة عالمية في مجال الجزيئات الخضراء.
شبكة بيئة ابوظبي: الامارات العربية المتحدة، دبي، 07 يونيو 2021
تستطيع دول مجلس التعاون الخليجي أن تحتل مكانة رائدة لتصبح واحدة من أكثر المناطق تنافسية على مستوى العالم في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته؛ بما يشمل الأمونيا الخضراء أو وقود الطاقة، بفضل الموارد الطبيعية الفريدة (مثل: الطاقة الشمسية والرياح)، والمساحات الشاسعة، فضلاً عن البنية التحتية عالمية الطراز وتوفر الخبرات العالمية.
جدير بالذكر أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الأقل تكلفة عالميًا هما العنصران اللذان يضعان احتمالية أن تصبح منطقة الخليج واحدة من أكثر المناطق تنافسية في إنتاج الهيدروجين. وقد تمت -في الآونة الأخيرة- ترسية منافسة بقيمة 0.0104 دولار أمريكي/كيلووات في الساعة كما ستؤدي الاستفادة من اقتصاد النفط والبترول إلى توفير حجم كبير من التمويل من خلال الصناديق السيادية والمستثمرين الدوليين. علاوة على ذلك، تتميز المنطقة بسجل حافل في مشاريع إنشاء وتشغيل البنية التحتية للتصدير، فضلاً عما تتمتع به من موقع مركزي للأسواق الكبيرة للطلب على الطاقة في المستقبل، مثل السوق الأوروبي والسوق الشرق أسيوي. وأخيرًا، تمثل المنطقة -التي عملت على تأهيل العاملين في قطاع النفط والغاز بدرجة كبيرة- فرصة هائلة لنمو اقتصاد الهيدروجين في المنطقة. بالإضافة إلى سوق التصدير، تستطيع دول مجلس التعاون الخليجي أن توفير احتياجاتها الإقليمية.
تشمل النتائج الرئيسية للدراسة المشتركة ما يلي:
توزيع ما يصل إلى 1000 جيجاوات من الطاقة المتجددة على المدى الطويل، من خلال محلل كهربي بسعة تصل إلى 500 جيجاوات، لإنتاج نحو 100 مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر.
تحقيق إيرادات سنوية من الهيدروجين الأخضر في دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2050.
إمكانية كبيرة لخلق فرص عمل في مختلف عناصر سلسلة القيمة: توفير ما يصل إلى مليون فرصة عمل بحلول عام 2050
تمثل المشاريع الجاري تطويرها علامة لبداية نقلة كبيرة لبعض الدول، مثل المملكة العربية السعودية التي لديها خطط لتصبح أكبر مصدّر للهيدروجين الأخضر على مستوى العالم.
تشير التجارب الدولية من وديان الهيدروجين أن هذا المفهوم يجب أن يكون مُمكِنًا رئيسيًا في خلق اقتصادات محلية تقوم على الهيدروجين.
يجب على دول مجلس التعاون الخليجي التركيز على الممكِّنات الأربعة التالية للاستفادة من الإمكانات الهائلة للهيدروجين الأخضر:
وضع أهداف واقعية محددة لاستراتيجياتها، بجانب نهج شامل ومتكامل، مع تحديد نموذج حوكمة بما يرمي إلى مواءمة تطوير منظومة الهيدروجين والإشراف عليها.
بناء وديان هيدروجين، تشتمل على إنتاج الهيدروجين الأخضر وتخزينه وتوزيعه والاستخدام النهائي له في نطاق جغرافي واحد.
المشاركة في الشراكات الدولية، وشراكات التقنية.
تعزيز برامج بناء القدرات بهدف إعداد كوادر مؤهلة للعمل في مختلف عناصر سلسلة القيمة لديها.
لعبت “مصدر” دورًا مهمًا وبارزًا من بين الشركاء في إجراء المقابلات مع الذين شاركوا في إعداد هذه الدراسة؛ وتتبنى “مصدر” وشركة دي آي آي ديزرت إينرجي رؤية مشتركة محورها أن الابتكار والشراكات سيؤدون إلى تسريع وتيرة تحول الطاقة على الصعيد العالمي نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وأن الهيدروجين الأخضر ممكِّن رئيسي لتحقيق استراتيجية استدامة طوية المدى بما يحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتوفير وظائف خضراء.
وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، أن الهيدروجين الأخضر ينطوي على إمكانات كبيرة ليس كمصدر وقود للمستقبل، ولكن أيضاً لكونه يمثل حجر الأساس لصناعة تتطلب تكنولوجيا جديدة وجيل جديد من الموظفين المهرة، مؤكداً أن المحطة التجريبية التي تقوم الشركة بإنشائها ضمن مدينة مصدر بالتعاون مع عدد من الشركاء سوف تسهم بدور كبير في إثبات الجدوى التجارية للهيدروجين الأخضر
كما صرح كورنيليوس ماتثيس، الرئيس التنفيذي لشركة دي آي آي ديزرت إينرجي، قائلاً: “وفقًا للدراسة المهمة الأولى بشأن إمكانية توفير فرص عمل نتيجة سلسلة القيمة لمجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح (الآثار الاقتصادية لطاقة الصحراء، 2013)، نسعد في دي آي آي ديزرت إينرجي بالشراكة مع رولاند بيرجر بالتعاون في تحليل إمكانية توفير فرص عمل سواء نتيجة سلسلة القيمة لمجال الهيدروجين، أو الفرصة الهائلة المتاحة أمام منطقة مجلس التعاون الخليجي. إن خلق فرص عمل مُستدامة وفتح آفاق جيدة، لاسيما للشباب، يمثلان جزءًا لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وستوفر سلسلة القيمة في مجال الهيدروجين فرصة عظيمة لتحقيق التنوع المطلوب بشدة في اقتصادات المنطقة”.
ذكر فاتشي كوركيجيان، شريك لدى رولاند بيرجر: “ستشهد منطقة مجلس التعاون الخليجي عصرًا جديدًا يماثل اكتشاف البترول منذ العقود الماضية. وفي الدراسة المشتركة مع شركة دي آي آي ديزرت إينرجي، سنلقي الضوء على الإمكانات الهائلة التي سيحققها قطاع الهيدروجين الأخضر لمنطقة مجلس التعاون الخليجي، وكذلك فرصة المنطقة في الحفاظ على مكانتها كمورد الطاقة الرئيسي في العالم على نحوٍ مستدام. تتناول الدراسة إمكانية توفير فرص عمل جديدة في قطاع الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن الفرص المتعلقة بتوطين أجزاء من سلسلة القيمة، بما يسهم في تحقيق تحول كبير لاقتصاد المنطقة وتنويع مصادر الاقتصاد”.