شبكة بيئة أبوظبي: الامارات العربية المتحدة، 9 يونيو 2021
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي عن اعتزازها باختيار مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، بالتعاون مع شركة “سيا بارتنرز” حزمة أدوات البحث الالكترونية الخاصة بأبقار البحر والأعشاب البحرية كواحدة من 25 ابتكارًا ضمن الابتكارات الهامة التي يتم تنفيذها في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات. وقد جاء الاختيار بعد عملية تقييم دقيقة وشاملة حيث عرض العديد من المتنافسين مشاريعهم على مدار عام واحد.
وحزمة الأدوات البحثية المعنية بدراسة أبقار البحر والأعشاب البحرية هي مبادرة مشتركة بين هيئة البيئة – أبوظبي وشركة توتال وسكرتارية مذكرة التفاهم حول إدارة وحماية أبقار البحر وموائلها على امتداد مواقع انتشارها التي تستضيفها الهيئة في أبوظبي. وتوفر هذه الحزمة أداة للباحثين يسهل الوصول إليها عبر الإنترنت لتوجيه اختياراتهم لحماية أبقار البحر والأعشاب البحرية التي يمكن اعتمادها في ظروف محددة.
وتتوفر مجموعة الأدوات البحثية للباحثين في الجامعات والمعاهد البحثية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المكلفة بالبحوث الساحلية والبحرية والمحافظة عليها في جميع أنحاء العالم، حيث إنها توفر لهم الدعم في عملية تحديد وتقييم أهدافهم، وفي الوقت نفسه تراعي أهداف إدارة الحفظ الشاملة وقيود الميزانية. كما أنها تأخذ بعين الاعتبار عناصر أخرى مثل النطاق الزمني والمقياس المكاني والقدرات التقنية والتحديات على أرض الواقع. وفضلا عن أنها تساهم في جمع المعلومات عن أبقار البحر والأعشاب البحرية، تساعد هذه الحزمة الباحثين على تقييم وفهم التفاعلات بين أبقار البحر والأعشاب البحرية والمجتمعات البشرية والمخاطر التي تهددها.
والنهج التفاعلي لمجموعة الأدوات البحثية يجعلها فعالة للغاية في توفير التوجيه، والوقت والموارد للباحثين والعاملين في مجال الحفظ والهيئات المعنية بالإدارة البحرية. وهي مصممة بحيث يسهل الوصول إليها من قبل الباحثين والممارسين العاملين في البلدان النامية الذين لا يمكنهم الوصول بشكل كافي إلى الخبرة العلمية، وبالتالي تعمل كطريقة فعالة من حيث التكلفة لضمان جمع بيانات متسقة وقابلة للمقارنة وموحدة عبر نطاق انتشار أبقار البحر.
ويمكن الوصول إلى مجموعة الأدوات البحثية من خلال موقع خاص على الانترنت، ويتبع عملية بسيطة تؤدي إلى توصيات عملية. ومنذ إطلاقها في مارس2017، وصل عدد مستخدمي مجموعة الأدوات البحثية إلى 3,200 مستخدم من 119 دولة حول العالم، بإجمالي أكثر من 10,000 مشاهدة للصفحة. وقد تم الآن دمجها أيضًا في مركز نشاط أبقار البحر والأعشاب البحرية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “في بلد يهتم بالابتكار والأبداع مثل الإمارات العربية المتحدة، إنه لشرف كبير أن يتم اختيار حزمة الأدوات البحثية المعنية بدراسة أبقار البحر والأعشاب البحرية كواحدة من بين أفضل 25 ابتكاراً في القطاع الحكومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يؤكد لنا بأننا نسير على المسار الصحيح مما سيحفزنا للاستمرار في ضمان مواكبة الاتجاهات والممارسات والمعايير العالمية واستخدام الأدوات والتكنولوجيا الأكثر حداثة أثناء متابعة عملنا البيئي. ولم يكن هذا النجاح ممكناً لولا العمل الجاد وإبداع فريق هيئة البيئة – أبوظبي بالإضافة إلى تعاون جميع شركائنا، الذين لعبوا أيضًا دورًا محوريًا في تطوير مجموعة الأدوات البحثية “.
وأضافت سعادة الدكتورة الظاهري: “لقد أحرزت مجموعة الأدوات تقدمًا كبيرًا نحو تحسين الفهم العالمي للوضع العام لأبقار البحر والنظم البيئية للأعشاب البحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقد عالجت التناقضات في مناهج البحث والرصد وجمع البيانات والإبلاغ، مما أدى إلى عدم توافق مجموعات البيانات عبر دول الانتشار، فضلاً عن زيادة الوعي بأهمية أبحاث أبقار البحر والأعشاب البحرية بين صانعي القرار “.
وقال ليل جلوكا، مدير مكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة – أبوظبي: “إن مجموعة الأدوات هي أحد الموارد الرئيسية المتاحة للبلدان الـ 46 التي تأوي أبقار البحر في مياهها الساحلية وتساعد في تركيز البحث على المجالات ذات الأولوية. ويفخر مكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة – أبوظبي بتطوير مجموعة الأدوات البحثية المبتكرة بالشراكة مع هيئة البيئة- أبوظبي وتوتال، مشيراً إلى أنها أداة مهمة لدول انتشار أبقار البحر تساعدها في تنفيذ التزاماتها لحمايتها في مياهها بموجب مذكرة تفاهم أبقار البحر “.
وقال كريستوف ساسولاس، رئيس شركة «توتال للاستكشاف والإنتاج» ورئيس «توتال» في الإمارات، “بينما نعمل من أجل مستقبل منخفض الكربون على مستوى العالم، فإن الحفاظ على المناطق الساحلية والمحيطات – التي تعتبر أبقار البحر والأعشاب البحرية مكونات أساسية وحساسة – أمر بالغ الأهمية. نحن فخورون بشراكتنا التاريخية مع هيئة البيئة – أبوظبي والتي تركز على أبقار البحر والأعشاب البحرية وأشجار القرم، ونحن ممتنون حقًا لهذا الاختيار. وتُعد مجموعة الأدوات البحثية المتاحة عالميًا للباحثين الجامعات ومعاهد البحوث والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، مثالًا جيدًا على كيفية مساهمة التعاون الواسع النطاق في حماية التنوع البيولوجي البحري، وهو يتماشى تمامًا مع أهداف شركة توتال ومثال إضافي على طموحنا في أن نكون “بلا انبعاثات كربونية” بحلول 2050.
ويشار إلى أن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي يوفر مساحات ابتكار بمعايير عالمية تتيح المشاركة في تطوير الأفكار المبتكرة، وتصميمها واختبارها محليًا وإقليميًا ودوليًا. بهدف عرض القوة الابتكارية للقطاع العام في المنطقة أمام جمهور عالمي وإلقاء الضوء على أفضل الممارسات لتعزيز تبادل المعرفة، أمضى الباحثون في مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي أكثر من عام لتقييم أكثر من 500 ابتكار من أكثر من 100 جهة اتحادية ومحلية في دولة الإمارات لاختيار أفضل 25 مبتكرًا التي تنطبق عليها معايير “الحداثة، والقابلية للتكرار، والأثر”.
يمكن الوصول إلى حزمة الأدوات البحثية المعنية بدراسة أبقار البحر والأعشاب البحرية من خلال هذا الرابط www.conservation.tools/launch/.