“جنرال إلكتريك” تعزز قدرات الطاقة النووية لدعم جهود إزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

•الطاقة النووية تلعب دوراً رئيسياً في دعم مساعي الحكومات للتصدي لانبعاثات غاز الدفيئة وتحديات ارتفاع درجة حرارة الأرض بفضل تمتعها بمزايا الاعتمادية والموثوقية وخلوها من الانبعاثات
•”جنرال إلكتريك” تدعم توليد الكهرباء من محطات الطاقة النووية عبر التوربينات البخارية النووية Arabelle الأكبر في العالم والجاري تركيبها في مصر وتركيا
شبكة بيئة ابوظبي: دبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 يونيو 2021

كشفت “جنرال إلكتريك” اليوم عن دراسة بحثية جديدة تتناول دور الطاقة النووية في استشراف المستقبل الخالي من الكربون، في الوقت الذي تتوجه فيه دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو تبني أنظمة الطاقة الأكثر نظافة للوفاء بالتزاماتها بخفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز جهود إزالة الكربون.
وتحت عنوان “الطاقة النووية: ركيزة رئيسية لمستقبل خالٍ من الكربون”، تقدم الدراسة البحثية لمحة عامة عن مشهد الطاقة الراهن والجهود المبذولة لإزالة الكربون، وتطرح توصيات حول سبل تحقيق هذه الأهداف عبر الاعتماد على الطاقة النووية باعتبارها خياراً يمكن الاعتماد عليه لتوليد الطاقة الكهربائية دون أي انبعاثات كربونية.
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة، تشكل الطاقة النووية نسبة 10% من إجمالي قدرات توليد الطاقة الكهربائية حول العالم و25% من وسائل توليد الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية. وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة مستخدمي الطاقة النووية، وتأتي فرنسا في المرتبة الثانية ومن ثم الصين وروسيا وكوريا الجنوبية. وعلى مدار الخمسين عاماً الماضية، تجنبت الطاقة النووية انبعاث أكثر من 60 جيجا طن من ثنائي أوكسيد الكربون على مستوى العالم – ما يعادل نحو عامين من الانبعاثات العالمية الناتجة عن توليد الطاقة.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تمكنت المرحلة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات من توليد أكثر من 2100 جيجاواط من الطاقة الكهربائية الأكثر نظافة، والحد من انبعاث أكثر من 950 ألف كيلوطن من ثنائي أوكسيد الكربون. وتعتزم المملكة العربية السعودية تشييد اثنتين من محطات توليد الطاقة النووية الضخمة بهدف توليد 17 جيجاواط كهربائي من الطاقة النووية بحلول العام 2040 تلبي 15% من احتياجات المملكة.

وفي مصر، سيتم تركيب توربين “جنرال إلكتريك” البخاري النووي Arabelle الأضخم من نوعه في العالم في محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء لتقديم 4800 ميجاواط من الطاقة الكهربائية الخالية من الكربون لملايين المنازل في البلاد. كما أعلنت العراق عن خططها لبناء مفاعلات نووية قادرة على توليد 11 جيجاواط من الطاقة الكهربائية. وبالنسبة للدول الأخرى، تمتلك باكستان بالفعل القدرة على توليد 2332 ميجاواط من الكهرباء باستخدام الطاقة النووية وتسير حالياً عمليات التشييد والإنشاء على قدم وساق لإضافة 1100 ميجاواط أخرى، بينما تعمل تركيا على بناء محطة أكويو النووية التي ستستخدم توربين “جنرال إلكتريك” البخاري النووي Arabelle لتوليد ما يصل إلى 4800 ميجاواط. ونجحت “جنرال إلكتريك” بتسليم أول دفعة من المعدات إلى المحطة في شهر يناير الماضي.
وتؤكد “جنرال إلكتريك” ضمن دراستها البحثية الجديدة على الحاجة الماسة للتحول من أنظمة توليد الطاقة المكثفة مرتفعة الانبعاثات إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون والخالية من الانبعاثات، على غرار إمكانات التوليد من الطاقة النووية، للحد من انبعاث غازات الدفيئة. وبخلاف الطاقة المائية التي تعد مواردها محدودة أو حتى معدومة تماماً في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعتبر الطاقة النووية هي المصدر الوحيد الخالي من الكربون لتوليد الطاقة القادر على دعم سبل التوليد من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وقادرة على توليد كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية على مساحات أقل من الأرض مقارنة بأي مصدر آخر للطاقة النظيفة. كما تقدم الحمل الأساسي الضروري لتوليد الطاقة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع لدعم مصادر الطاقة المتجددة بمرونة فائقة وعمليات الحمل الأساسي بما يثمر في تحقيق استقرار شبكات الطاقة الكهربائية ومنع أي انقطاع يحدث مع الاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو كلتيهما نظراً لافتقارهما للاستقرار بسبب اعتمادهما على ظروف الطقس.
وتلقي الدراسة البحثية الضوء على التزام “جنرال إلكتريك” بتمويل مشاريع البحث والتطوير والتجارب للتشجيع على تبني التقنيات الأكثر نظافة منذ مراحلها الأولى، على غرار المفاعلات المتقدمة والمفاعلات المعيارية الصغيرة التي تمتاز بقدرتها على تقليل الاستثمارات اللازمة لتوليد كل ميجاواط من الطاقة الكهربائية.

وستعمل “جنرال إلكتريك” أيضاً على تعزيز الاستخدامات التجارية لتقنيات الطاقة النووية بما يتجاوز مجرد توليد الطاقة، بما يشمل الحرارة الصناعية، والتدفئة المركزية، وتحلية المياه، والتحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأكثر نظافة.
وفي هذا السياق، قال فريدرك ويسكارت، المدير التنفيذي العالمي، المشاريع النووية في “جنرال إلكتريك لطاقة البخار”: “مع استعداد العالم لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي في مدينة غلاسكو الاسكتلندية خلال شهر أكتوبر المقبل، اكتسب التركيز على جهود إزالة الكربون مزيداً من الأهمية. ووضعت حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خططاً طموحة للتحول نحو مستقبل قائم على الطاقة النظيفة من خلال تنويع مزيج توليد الطاقة. ويمكن دعم جهود إزالة الكربون تلك من خلال تمكين الطاقة النووية من تولي دورها باعتبارها ركيزة أساسية ضمن استراتيجيات التحول بقطاع الطاقة. وبفضل سجلنا الحافل بالنجاح في توليد الكهرباء من الطاقة النووية منذ خمسينيات القرن الماضي، نوصي بضخ استثمارات عاجلة في مزيج للطاقة يجمع بين الطاقة النووية والمتجددة ومرافق تخزين الطاقة، مع التوربينات الغازية العاملة بالدورة المركبة وتقنيات احتجاز الكربون والهيدروجين لاستشراف المستقبل المنشود القائم على أنظمة الطاقة الأكثر نظافة”.
وتمتلك “جنرال إلكتريك” اثنتين من وحدات الأعمال المشاركة في الطاقة النووية وهما: شركة هيتاشي – جنرال إلكتريك للطاقة النووية؛ المشروع المشترك الذي يقدم تقنيات المفاعلات النووية ووقودها وخدماتها، وركبت أكثر من 65 مفاعلاً في 10 دول حتى اليوم، و”جنرال إلكتريك لطاقة البخار”، التي تقدم التقنيات والخدمات للتوربينات البخارية والمولدات. وتدعم “جنرال إلكتريك” محطات الطاقة النووية طيلة دورة حياتها، وتخدم نحو 200 وحدة مزودة بمعدات “جنرال إلكتريك” وغيرها من تقنيات الشركات المصنعة للمعدات الأصلية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف ويسكارت: “تعمل تقنية التوربينات البخارية من ’جنرال إلكتريك‘ اليوم في 50% من محطات الطاقة النووية حول العالم، وتساهم بتوليد 200 جيجاواط لشبكة الطاقة الكهربائية العالمية. ونعمل حالياً على تركيب 26 جيجاواط من استطاعة الطاقة الكهربائية عبر تقنيات Arabelle، وهي أكثر التوربينات النووية البخارية المتوفرة تطوراً، ويمكنها توليد استطاعة أعلى من الطاقة الكهربائية بنسبة 2% مقارنة بخصائص التوربينات السابقة مع نسبة موثوقية تبلغ 99.96%”.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الإعلان عن انطلاق مشروع الزراعة الشمسية المستدامة يوم 9 نوفمبر 2024

شبكة بيئة ابوظبي، مصطفى بنرامل، الخبير البيئي رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ …