أمازون تطلق أول مشاريعها للطاقة المتجددة في الإمارات

•خارطة طريق أمازون لتحقيق الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحرز تقدماً ملموساً نحو بلوغ هدف مبادرة “تعهد المناخ”
•مشروع الطاقة الشمسية على أسطح مستودع أمازون في دبي DXB3 يُتوقع أن يخفض الانبعاثات الكربونية بواقع 2,500 طن سنوياً
•خارطة طريق الشركة لتحقيق الاستدامة تدعم مساعيها العالمية للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2040
شبكة بيئة ابوظبي: دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 29 يونيو 2021

أطلقت شركة أمازون أول مشاريعها للطاقة الشمسية على أسطح مستودعها DXB3 الواقع في منطقة دبي الجنوب في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يُعَد المشروع الجديد أول خطوة في رحلة أمازون لتحقيق الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تندرج ضمن التزامها في هذا المجال الهادف إلى دعم مبادرة “تعهد المناخ” العالمية للشركة.
ويتضمن المشروع تزويد أكبر مستودعٍ تابعٍ لشركة أمازون في دولة الإمارات DXB3، بـ 5,565 لوحاً لإنتاج الطاقة الشمسية، والتي ستؤمن 60% من احتياجات المستودع من الطاقة. وتشير التقديرات إلى أن هذا المشروع سيوفر 4.6 مليون كيلوواط/ساعة من الطاقة سنوياً. ومن المُتوقع أن يسهم المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 2,500 طن سنوياً، أي ما يعادل أكثر من زراعة 40,000شجرة في السنة.
وتبذل إدارة عمليات أمازون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جهوداً حثيثة لدعم مبادرة “تعهد المناخ”، وهو التزامٌ شاركت أمازون في تأسيسه في عام 2019، ويهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني في جميع عملياتها بحلول العام 2040. ويدعو “تعهد المناخ” الموقعين عليه، والذي يبلغ عددهم حتى الآن أكثر من 100 منظمة حول العالم، إلى تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، وذلك قبل 10 سنوات من موعد تحقيق أهداف الاتفاقية. كما يدعو التعهد إلى الوفاء بهذه الأهداف من خلال رفع التقارير بشكل منتظم، وتنفيذ مبادرات لخفض انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى اعتماد أفضل الممارسات للحد من الانبعاثات.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغيُّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة: “”يعتبر الحياد الكربوني ركيزة أساسية في اتفاقية باريس للمناخ. ونحرص في دولة الإمارات على التعاون عن كثب مع شركائنا في القطاع الخاص لمساعدتهم على إدراك حقيقة هامة تحمل الكثير من المزايا، وهي أن تعميم نماذج الأعمال الصديقة للبيئة وتقليل البصمة الكربونية في خطط النمو المستقبلية للشركات، لا يعتبر مجرد ضرورة بيئية وحسب، وإنما يشكل منهجية ذات جدوى من الناحية التجارية أيضاً. يسرنا أن نضم صوتنا إلى أمازون في توجيه الدعوة للشركات للتصدي لهذا التحدي العالمي والتوقيع على تعهد المناخ، الذي يرمي إلى المساهمة في تحقيق أهداف اتفاقية باريس. كما نتقدم بالتهنئة لشركة أمازون على افتتاح أول مشاريعها لإنتاج الطاقة الشمسية في دولة الإمارات، والتزامها الراسخ للوصول إلى الاستدامة”.
وأشاد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بشركة “أمازون” لتركيبها الألواح الشمسية الكهروضوئية في منشأتها في دبي وربطها بشبكة الهيئة من خلال مبادرة “شمس دبي.” وأضاف معالي الطاير: “تدعم مبادرة “شمس دبي” التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة “دبي الذكية” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، لجعل دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم. كما تدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى توفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ونقدّر الجهود التي تبذلها شركة “أمازون” لتعزيز مكانة دبي كمدينة رائدة في استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، والتزام الشركة بالحد من بصمتها الكربونية، الأمر الذي يعزز جهود هيئة كهرباء ومياه دبي، بالشراكة مع القطاع الخاص، لحماية البيئة والموارد الطبيعية لضمان مستقبل أكثر إشراقًا لأجيالنا القادمة”.
وتتوافق خطة أمازون للاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع الرؤية العالمية المتمثلة في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2040. ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت الشركة العديد من المبادرات الطموحة، كان من أبرزها التوعية باستراتيجيات الحياد الكربوني في كل مرحلة من مراحل عملياتها، وذلك ابتداءً من عملية التقاط السلع من الرفوف في مستودعات أمازون، مروراً بالمواد المستخدمة في عملية التعبئة والتغليف، ووصولاً إلى عملية النقل المعتمدة لتوصيل الشحنات إلى العملاء.

وتعليقاً على ذلك، قال رونالدو مشحور نائب رئيس شركة أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نعتز كثيراً ونفخر بالعمل في دولٍ صادقت على اتفاقية باريس للمناخ ولديها وعي متزايد بالآثار المترتبة على التغيُّر المناخي على الأجيال القادمة. وفيما نمضي قدماً نحو اقتصاد منخفض الكربون، وذلك قبل 10 سنوات من موعد تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، أوجه الدعوة للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للانضمام إلينا والتوقيع على “تعهد المناخ”. لا شك أن التعاون للوصول إلى الحياد الكربوني خلال زمنٍ قصير سيتيح للأطراف الموقعة على التعهد الإسهام بدورٍ مهمٍ في تحفيز الابتكار، وصياغة السياسات المطلوبة، وتنفيذ الاستثمارات المجدية، والتي ستساعد بدورها في التصدي لأزمة المناخ في منطقتنا”.
وصرح براشانت ساران الرئيس التنفيذي للعمليات في أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إن خطتنا للاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تجسد التزامنا الجاد والمتواصل بتطوير عملياتنا بشكلٍ مستدامٍ بيئياً ليس فقط للحد من تأثيرات تغيُّر المناخ، ولكن لتقديم الدعم الكافي للمجتمعات التي نعيش ونعمل فيها. كما ندعو الشركات المحلية وشركاء التكنولوجيا الذين يعتمدون أساليب تفكيرٍ مماثلة إلى تصميم وتنفيذ حلولٍ مبتكرةٍ لمكافحة التغيُّر المناخي. ويُعَد إطلاق مشروع الطاقة الشمسية على أسطح مستودع أمازون DXB3 علامةً فارقةً في مسيرتنا نحو تحقيق رؤية “تعهد المناخ” والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2040. كما يتطرق هذا المشروع إلى واحدٍ من المجالات الأساسية الثلاثة للحد من الكربون في عملياتنا، والتي تضم المرافق، والنقل، والتعبئة والتغليف”.
وتقوم أمازون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتعزيز استدامة عملياتها من خلال ثلاثة مساراتٍ مختلفةٍ، وستعتمد مقاييس لتقييم التقدم وتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التحسين.

تطوير بنيةٍ تحتيةٍ موفرةٍ للطاقة
في حين تتطلع دول المنطقة إلى خفض استهلاكها من الوقود الأحفوري، تلتزم أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتزويد كافة مستودعاتها في المنطقة بالطاقة المتجددة حتى أقصى سعةٍ مسموحٍ بها. وفي أعقاب مشروع DXB3 في الإمارات، تعتزم الشركة بدء تشغيل منشأتين أخريين في المملكة العربية السعودية ومصر بحلول العام 2022. وتواصل الشركة جهودها الدؤوبة لإعادة تهيئة المواقع الحالية، واعتماد الطاقة الشمسية باعتبارها عنصراً أساسياً في تصميم مبانيها الجديدة. كما تواصل الشركة التعاون الوثيق مع الجهات التنظيمية، وشركاء إدارة المرافق، والأطراف الفاعلة في القطاع ، وذلك لدعم أطر السياسات العامة الهادفة إلى توسيع نطاق استخدام مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، ستعزز شركة أمازون أنظمة التحكم والبيانات والتحليلات الخاصة بها لتحسين كفاءة الطاقة في جميع المرافق.

إحداث تحول في شبكة النقل
سوف تعمل شركة أمازون على تحويل أساطيل النقل لديها في المنطقة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والمعدات الجديدة، والمركبات الكهربائية، والوقود البديل، إلى جانب اعتماد أساليب أكثر استدامة لتوصيل الشحنات للعملاء، وذلك بما يتوافق مع طموحات المنطقة في التحول إلى منظومة نقل منخفضة الانبعاثات الكربونية. وتواصل الشركة التعاون عن كثب مع مبتكري وسائل التنقل، وشركاء سلاسل التوريد لاكتشاف تقنيات متقدمة توفر مركباتٍ لا يصدر عنها أي انبعاثات كربونية أو منخفضة الانبعاثات. كما تستفيد أمازون من التكنولوجيا العالمية في التخطيط الجيد لطرق التوصيل، والارتقاء بكفاءة سير العمليات، وذلك بهدف الإسهام في تقليل عدد المركبات على الطريق.

تقليل المخلفات الناتجة عن عمليات التعبئة والتغليف
في حين تبذل الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر جهوداً كبيرةً لتقليل كمية المخلفات الناتجة عن عملياتها، تواصل شركة أمازون إعادة ابتكار وتبسيط طرق ووسائل التعبئة والتغليف، بما يتوافق مع هدفها العالمي المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني وتسليم شحنات خالية من الكربون بحلول 2040. إن تقليل البصمة الكربونية لكل طردٍ من أمازون يتطلب التعاون مع الشركاء لخفض المخلفات الناتجة عن عمليات التغليف والتعبئة. وفي هذا الصدد، تعتزم أمازون توسيع العمل ببرنامج “الشحن بنفس العبوة” (أي شحن السلعة بعبوتها الأصلية من دون استخدام صندوق أمازون) خلال العام الجاري بنسبة 12% من الشحنات في الإمارات، و10% في السعودية. وعلاوةً على ذلك، تسعى أمازون إلى الاستفادة من التقنيات المتقدمة في هذا المجال، مثل تحسين مجموعة الصناديق لتقليل حجم ووزن كلٍ منها، ما يترتب عليه تقليل عدد رحلات التوصيل.
وتؤمن أمازون أن التصدي لأزمة المناخ وإيجاد حلول مستدامة تُعَد مسؤوليةً مشتركةً تعود على الجميع بالعديد من المنافع، وتتطلب التعاون والعمل الجماعي بين الشركات والمنظمات والحكومات. وتواصل الشركة التعاون مع شركائها في القطاع ومختلف المؤسسات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بهدف دعم الحوارات المتعلقة بالسياسات وتحفيز الابتكارات المستدامة في مختلف المجتمعات التي تنشط فيها.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الانتقال الطاقي بالمغرب بين الواقع والمستقبل

شبكة بيئة ابوظبي، حميد رشيل، الخبير البيئي، عضو جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، …