“مصدر” توسّع أنشطتها في أوزبكستان عبر اتفاقية لتطوير مشروعي طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 440 ميجاواط

مصدر توقع اتفاقيتين مع الحكومة الأوزبكية بصيغة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير مشروعين للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة إنتاجية تبلغ 220 ميجاواط لكل منهما في منطقتي سمرقند وجيزاك
مصدر توسّع محفظة مشاريعها في أوزبكستان والتي تضم أول مشروع مشترك بين القطاعين الحكومي والخاص للطاقة الشمسية في البلاد، ومحطة زارافشان لطاقة الرياح الأكبر من نوعها في منطقة آسيا الوسطى
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة؛ 14 يوليو، 2021

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، التابعة لشركة مبادلة للاستثمار وإحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، اليوم عن توسيع أنشطتها في جمهورية أوزبكستان من خلال توقيع اتفاقيتين لتطوير مشروعين للطاقة الشمسية الكهروضوئية في البلاد بقدرة إجمالية تبلغ 440 ميجاواط.
ووقع اتفاقيات الاستثمار من الجانبين كل من سعادة السيد سردار أمورزاكوف نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”. كما وقع كل من محمد جميل الرمحي، وسوبرجون أرتيكوف، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للكهرباء في أوزبكستان، اتفاقية لشراء الطاقة، وذلك ضمن مراسم أقيمت اليوم بالعاصمة طشقند وشهدت حضور كل من سعادة شكرات فافايف، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكي، وسعادة شيرزود كودجاييف نائب وزير الطاقة الأوزبكي، وسعادة سعيد مطر القمزي سفير دولة الإمارات لدى أوزبكستان.

وأشار سعادة السيد سردار أمورزاكوف نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان، إلى أن الحكومة الأوزبكية قد أتاحت المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الطاقة من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة بين القطاعين العام والخاص، وهو ما من شأنه استقطاب رأس المال الأجنبي بطريقة تتسم بالفعالية والشفافية.
وبموجب الاتفاقيتين، ستقوم “مصدر” بتطوير وبناء وتشغيل محطتي توليد الطاقة، والتي ستبلغ القدرة الإنتاجية لكل واحدة منهما 220 ميجاواط، وذلك وفق صيغة شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروعين اللذين سيتم تشييدهما في منطقتي سمرقند وجيزاك، خلال الربع الأول من عام 2023. وبصفتها الجهة الاستشارية الرئيسية المتخصصة في المعاملات التجارية، فقد ساعدت مؤسسة التمويل الدولية الحكومة الأوزبكية في هيكلة المشاريع وتنظيم عملية اختيار العطاء الفائز من خلال عملية مناقصة مفتوحة.
وقال معالي أليشر سلطانوف، وزير الطاقة الأوزبكي: “تعمل وزارة الطاقة في أوزبكستان بشكل وثيق مع مؤسسة التمويل الدولية للمساهمة في تحقيق هدف البلاد المتمثل في توفير 25% من الطاقة المستهلكة من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وتعتبر هذه المشاريع من العناصر الرئيسية ضمن استراتيجيتنا الطموحة الهادفة إلى تلبية حاجتنا المتزايدة للكهرباء بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة صديقة للبيئة.

وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، بأن الاتفاق على تطوير هذين المشروعين الجديدين يعكس التزام مصدر بالمساهمة في دعم أهداف جمهورية أوزبكستان في مجال الطاقة النظيفة والحد من آثار تغير المناخ.
وأشار الرمحي إلى أن أوزبكستان تعتبر من الوجهات الاستثمارية الاستراتيجية الرئيسية بالنسبة لـ”مصدر”، حيث تواصل الحكومة المحلية القيام بدور رائد في تطوير مشاريع طاقة نظيفة على مستوى المنطقة، وتسريع عملية التحوّل في قطاع الطاقة، وتفخر “مصدر” بدعم استراتيجية أوزبكستان لإزالة الكربون من خلال محفظتها من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية في البلاد.
وكانت وزارة الطاقة الأوزبكية، قد أعلنت في شهر مايو الماضي فوز “مصدر” بتطوير مشروع محطة الطاقة الشمسية في منطقة جيزاك بعد تقديمها عرضاً تنافسياً، فيما فازت “مصدر” أيضاً بمناقصة مشروع منطقة “سمرقند”. كما تم منح “مصدر” مناقصة مشروع آخر للطاقة الشمسية في أوزبكستان، وهو عبارة عن محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 457 ميجاواط في منطقة شيرآباد في إقليم سورجانداريا.
وتضاف هذه المشاريع إلى استثمارات أخرى تقوم بها شركة “مصدر” حالياً في أوزبكستان، حيث أعلنت الشركة في مايو الماضي عن إتمام تمويل مشروع نور نافوي للطاقة الشمسية الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 100 ميجاواط، وهو أول مشروع للطاقة الشمسية يتم تمويله بنجاح في أوزبكستان. كما وقعت “مصدر” اتفاقية لتصميم وبناء وتشغيل محطة زارافشان لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية باستطاعة 500 ميجاواط، وفي أبريل، وقعت الشركة اتفاقية مع حكومة أوزبكستان لتوسيع القدرة الإنتاجية للمشروع إلى 1.5 جيجاواط، مما يجعله المشروع الأكبر من نوعه في منطقة آسيا الوسطى.
وتهدف أوزبكستان ضمن اطار برنامج الطاقة المتجددة إلى تطوير مشاريع طاقة شمسية تصل قدرتها الإنتاجية إلى 5 جيجاواط ومشاريع طاقة رياح بقدرة 3 جيجاواط بحلول عام 2030، حيث تسعى البلاد من خلاله إلى توفير 25% من احتياجاتها من الكهرباء عبر مصادر متجددة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الانتقال الطاقي بالمغرب بين الواقع والمستقبل

شبكة بيئة ابوظبي، حميد رشيل، الخبير البيئي، عضو جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، …