“غرفة الشارقة” تزيح الستار عن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الذيد للرطب في “إكسبو الذيد”

مليون و500 ألف درهم قيمة جوائز المسابقات التي يتنافس عليها ملّاك النخيل والمزارعين
مضاعفة الجوائز 500 ألف درهم عن الدورة الرابعة بنسبة 50%
تتراوح قيمة الجوائز ما بين 30 ألف درهم كحد أقصى و 2000 درهم كحد أدنى
إدخال مسابقتين جديدتين لتشجيع زراعة المانجو المحلي والمتنوع والتين الأصفر والأحمر
•العويس: زيادة زخم المهرجان دورة تلو الأخرى انسجاما مع رؤية القيادة الرشيدة وترجمة لتوجيهاتها الحكيمة بتنظيم فعاليات اقتصادية وتجارية ذات قيمة مضافة للإمارة
•العوضي: للمهرجان أبعادا اقتصادية تسعى الغرفة إلى تحقيقها خاصة عبر المساهمة في تعزيز جودة المنتج المحلي وزيادة تنوعه
شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، الشارقة، 22 يوليو 2021

انطلقت صباح اليوم (الخميس) في مركز إكسبو الذيد فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الذيد للرطب الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدار أربعة أيام بمشاركة العشرات من ملّاك النخيل والمزارعين إلى جانب عدد من الجهات الرسمية المعنية بزراعة النخيل.
وشهد افتتاح المهرجان سعادة سلطان عبد الله بن علوان وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد مصبح الطنيجي منسق عام المهرجان، وعدد من المدراء والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية المشاركة، حيث جالوا في أرجاء المهرجان الذي تستمر فعالياته لغاية 25 يوليو الجاري، وتفقدوا منصات العرض وشهدوا جانبا من مسابقة مزاينة رطب الخلاص التي انطلقت اليوم.
ويشمل المهرجان في نسخته الجديدة العديد من الفعاليات والمسابقات والجوائز التي وصلت قيمتها إلى مليون و500 ألف درهم بزيادة 50% مقارنة مع الدورة الماضية، حيث تتراوح قيمة الجوائز المخصصة للفائزين والمشاركين في المسابقات ما بين 30 ألف درهم كحد أقصى و 2000 درهم كحد أدنى، كما شهدت الدورة الخامسة إدخال مسابقتين جديدتين تتضمن مسابقة للمانجو المحلي والمتنوع وأخرى للتين الأصفر والأحمر، بالإضافة إلى مسابقة مزاينة الرطب التي تتضمن الخلاص والخنيزي والشيشي ونخبة الإمارات ونخبة الذيد، ومسابقة تمر الحسيل (النغال) وأكبر عذج والليمون المحلي وأجمل مخرافة للرطب مخصصة للنساء فقط.

منصة داعمة لملاك النخيل
وأعرب سعادة عبدالله بن سلطان العويس، عن أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه اللامحدود لمهرجان الذيد للرطب الذي بادرت غرفة الشارقة إلى إطلاقه في العام 2016 لإيجاد منصة سنوية داعمة لملّاك النخيل والمزارعين من أبناء مدينة الذيد وإمارة الشارقة ودولة الإمارات عموما، كما توجه بالشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تثمينا لمكارم سُموه السخية للمهرجان ومتابعة واهتمام سموه بتشجيع المواطنين على الزراعة وتوسيع الرقعة الخضراء وضمان الأمن الغذائي، لافتا إلى أن الغرفة تحرص على زيادة زخم المهرجان دورة تلو الأخرى انسجاما مع رؤية القيادة الرشيدة وترجمة لتوجيهاتها الحكيمة بتنظيم فعاليات اقتصادية وتجارية ذات قيمة مضافة، حتى غدى المهرجان اليوم واحدا من أهم الأحداث الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتراثية على أجندة فعاليات الشارقة والإمارات على وجه العموم.

تحصين الأمن الغذائي
وأشار العويس إلى أن مهرجان الذيد للرطب يعد إحدى مبادرات الغرفة التي تسعى من خلالها إلى المساهمة في تحصين الأمن الغذائي للدولة وبما يتماشى مع أحد المحاور الرئيسية لمئوية الإمارات 2071، والمتمثل في استدامة التنمية للأجيال القادمة، عبر تعزيز القوة الخضراء للدولة واستدامة مواردها الغذائية والمائية، وذلك من خلال تشجيع وتمكين المزارع على التمسك بأصالته وأرضه ومواصلة الاعتناء بشجرها وجودة ثمارها وخاصة شجرة النخيل التي تحتل مكانة خاصة في وجدان وثقافة الإمارات وتعد جزءا أصيلا من تراث الإمارات لارتباطها الوثيق في نفوس أبنائها وثقافتهم وتاريخهم.

أبعاد اقتصادية
من جانبه قال سعادة محمد أحمد أمين العوضي: “إن لمهرجان الذيد للرطب أبعادا اقتصادية تسعى الغرفة إلى تحقيقها خاصة عبر المساهمة في تعزيز جودة المنتج المحلي وزيادة تنوعه لاسيما وأن الإمارات تعد من أهم 10 دول منتجة للتمور على مستوى العالم وتقع ضمن أهم الدول المصدرة للتمور إذ تستحوذ على نحو 30 % من حجم التجارة الخارجية العالمية منها سواء استيرادا أو تصديرا، لذلك تعمل الغرفة من خلال تطوير مسابقات المهرجان وزيادة قيمة الجوائز إلى توفير الفرص التي تسمح للمزارع بتطوير زراعته وازدهارها وتنافسيتها بما يجذب المستثمرين ورواد الأعمال لإقامة صناعات غذائية وطنية جديدة ورائدة، ويضاف ذلك إلى أبعاد المهرجان الثقافية والاجتماعية والتراثية والبيئية والسياحية والتي تصب جميعها في تعزيز تمسك جيل المستقبل بهويته الوطنية والقيم المتجذرة والأصيلة منذ قيام الدولة”، مشيرا إلى أن النجاح الذي حققه المهرجان يؤكد مكانته وقدرته على توفير بيئة داعمة للمزارعين وإيجاد منصة سنوية للترويج لمنتجاتهم وفتح فرص جديدة للتسويق أمامهم، فضلا عن الفوز بالجوائز القيمة التي ترصدها غرفة الشارقة سنويا لدعمهم وتشجيعهم على التطور والابتكار.

مكانة خاصة
من جهته أشار محمد مصبح الطنيجي، إلى أن غرفة الشارقة تواصل للعام الخامس تنظيم هذا الحدث الاقتصادي والثقافي والتراثي الذي نجح سريعا في حجز مكانة خاصة له بين المهرجانات التي تحتفي بشجرة النخيل على مستوى الدولة والمنطقة، مشيرا إلى أن هذه الدورة الجديدة تحمل مؤشرات نجاحها في ظل دعم القيادة الرشيدة الذي لا ينقطع وتوجيهاتها السديدة التي تُنير الدرب بعمق رؤيتها ومتابعتها الحثيثة التي تزيدنا ثقة وعزم على تحقيق الأهداف التي تصب جميعها في دائرة إسعاد الناس والمجتمع، لافتا إلى أن تنظيم المهرجان في مركز إكسبو الذيد يعكس حرص الغرفة على تنظيم المعارض والفعاليات المتميزة في المنطقة الوسطى والشرقية في إمارة الشارقة للمساهمة في تعزيز بيئة الأعمال بمختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
ويُعد مهرجان الذيد للرطب الذي يفتتح أبوابه يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة العاشرة مساء واحدا من المبادرات النوعية التي أطلقتها الغرفة، ليكون بمثابة حدث اقتصادي يهدف للإسهام في تعزيز فرص نمو وازدهار أعمال وإنتاجية مزارعي المنطقة الوسطى، ومساعدتهم على الارتقاء بجودة منتجاتهم والمنافسة بشكل أكبر، من خلال العمل على تحويل المهرجان إلى منصة سنوية وملتقى يجمع المزارعين والمستثمرين وتنعكس أثاره بشكل إيجابي على مختلف القطاعات الأخرى وفي مقدمتها قطاع السياحة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

انطلاق “دبي للرطب” في نسخته الأولى، أشواط استثنائية تعزيزًا لقيمة النخلة

عبد الله حمدان بن دلموك: هدفنا استدامة رموز التراث الوطني شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات …