تستضيف بريطانيا، انطلاقا من اليوم الأحد 25 يوليوز وزراء المناخ والبيئة من 51 دولة لإجراء محادثات مناخية “حاسمة” قبل قمة المناخ “كوب 26” في نونبر بغلاسكو. وسيترأس الوزير البريطاني، ألوك شارما، الاجتماع الممتد على يومين، والذي قالت لندن إنه سيتناول “قضايا رئيسية تتطلب إيجاد حلول لها” خلال القمة. وأوضحت الحكومة البريطانية في بيان إن شارما، رئيس قمة “كوب 26″، يأمل في “بناء أرضية مشتركة ورسم الخطوط العريضة لنتائج غلاسكو”. وسيكون وزراء البيئة والمناخ في الولايات المتحدة والهند والصين من بين المشاركين في الاجتماع المغلق.
ويعد هذا أول اجتماع وزاري حضوري منذ أكثر من 18 شهرا، لكنه سيشتمل أيضا على مشاركات عبر الفيديو، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من المشاركين.
وقال شارما “إننا نواجه أوقاتا عصيبة بالنسبة لكوكبنا، والطريقة الوحيدة التي سنحمي بها مستقبله هي أن تسير الدول على المسار نفسه”. وأضاف “سيراقب العالم كي يرى ما إذا كنا سنجتمع في غلاسكو ونفعل ما هو ضروري لتغيير الأمور في هذا العقد الحاسم”. وتابع “من الضروري أن نشمر معا عن سواعدنا ونجد أرضية مشتركة وأن نستخلص بشكل جماعي كيف سنبني مستقبلا أكثر اخضرارا وإشراقا لأطفالنا والأجيال المقبلة”.
وقال شارما “الوزراء يجب ألا يخشوا من إبراز نقاط الخلاف، مع الحفاظ في الوقت نفسه على روح التعاون”، آملا في أن يتيح هذا الاجتماع “مناقشة حلول ملموسة” و”التوصل إلى رؤية موحدة”.
وأردف “بصفتنا وزراء مسؤولين عن مكافحة الاحترار المناخي، نحمل ثقل العالم على أكتافنا. واليومان المقبلان سيكونان حاسمين”.
وقد نص اتفاق باريس للمناخ المبرم في 2015 على ضرورة حصر الاحترار بدرجتين مئويتين حدا أقصى مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية، مع السعي إلى حصره بـ 1,5 درجة فقط. إلا أن مسار الأمور الحالي لا يسمح بتحقيق ذلك على ما يرى علماء.
وتسعى المملكة المتحدة إلى أن يكون هذا الاجتماع غير الرسمي، والذي يعقد خلف أبواب مغلقة، فرصة لتشجيع “المحادثات الصريحة”، حتى يتمكن مختلف الأطراف من إيجاد حلول للمضي قدما في القمة.
وخلال هذا الاجتماع، ستجري بلدان تطلق كميات كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مثل الصين والولايات المتحدة، مناقشات مع الدول الأكثر عرضة للاحترار المناخي مثل جامايكا وكوستاريكا ورواندا وجزر مارشال.
*حرر بتاريخ 25 يوليو 2021 من طرف كشـ24 | و.م.ع