الحملة الإعلامية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ تحصد جوائز عالمية في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع

الحملة الإعلامية المواكبة لوصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر تقتنص جائزة عالمية من بين 29 ألف عمل إبداعي من 90 دولة تنافست على جوائز المهرجان المرموق هذا العام
الجوائز تكرم أهم الحملات الإعلامية ذات الأفكار الإبداعية الخلاقة من مختلف أنحاء العالم
الحملة الإعلامية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ تحوز جائزة الإبداع الفضية عن فئة الحملات الخارجية
مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع الذي تأسس سنة 1954 يعد أحد أهمّ المحافل العالمية لتقييم وتكريم صناعة الإعلام والاتصال الجماهيري والتسويق
سعيد العطر: حريصون دائماً أن نكون على نفس مستوى المشاريع والفعاليات والمبادرات الوطنية الكبرى عبر تقديم حملات إعلامية تستهدف الوصول إلى فئات المجتمع عبر مختلف الوسائل الإعلامية محلياً واقليمياً وعالميا
شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، دبي، 28 يوليو 2021

حصد المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات جائزة عالمية من مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع، أحد أهم الفعاليات في العالم لتكريم الاتصال الجماهيري الإبداعي والأفكار الخلاقة للحملات الإعلامية، الذي تنافس على جوائزه هذا العام أكثر من 29 ألف حملة وعمل إبداعي من 90 دولة حول العالم، حيث ضمت لجان تحكيم جوائز كان ليونز الدولي للإبداع عدداً من كبار خبراء الاتصال الجماهيري والإعلام والتسويق المرموقين من أنحاء العالم.
ونال المكتب الإعلامي جائزة الإبداع الفضية لفئة-الحملات الخارجية في المهرجان وذلك عن الحملة الإعلامية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” التي جرى تنفيذها في فبراير الماضي، وبالتزامن مع وصول “مسبار الأمل” ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى الكوكب الأحمر في أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية.

تكريم عالمي للإبداع
وجرى توزيع جوائز مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع قي فرنسا يونيو الماضي وسط إقبال عالمي من مئات الجهات والمؤسسات والشركات لنيل هذه الجوائز المرموقة التي تعد من بين الأهم في العالم في مجال الإعلام والاتصال الجماهيري والتسويق.
وكان المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات قد أدار حملة إعلامية موسعة بالتزامن مع وصول “مسبار الأمل” أول مهمة فضائية عربية لاستكشاف الكواكب تحت اسم “العرب إلى المريخ” وتضمنت هذه الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات والحملات الإعلامية الفرعية كان من بينها الحملة الإعلامية التثقيفية المبتكرة “أقمار كوكب المريخ” التي شهدت إضاءة سماء دبي وتحديداً منطقة القدرة بقمرين عبر تقنيات حديثة تستخدم لأول مرة في المنطقة العربية.
وشهدت هذه التجربة النوعية لظهور أقمار المريخ في سماء دولة الإمارات ضمن تجربة “أقمار كوكب المريخ”، تفاعلاً غير مسبوق من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب إلهام أفراد المجتمع وزيادة وعيهم وثقافتهم الفضائية من خلال إثارة الأسئلة العلمية حول بيئة كوكب المريخ.
ولتنفيذ هذه الفكرة المبتكرة لحملة “أقمار كوكب المريخ” التي تمت بالتعاون مع وكالة التسويق مولن لوي-مينا، تمّ الاستعانة برافعتين عملاقتين يتجاوز طول كل منهما 100 متر، وجرى عرض القمرين من خلال شاشة متطوّرة يصل طولها إلى 40 متراً لجعلهما قابلين للرؤية بشكل طبيعي من مسافات بعيدة.

تكريم للمشاريع الوطنية
وأفاد سعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات: “بأن المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات حريص دائماً على أن يكون على نفس مستوى المشاريع والفعاليات والمبادرات الوطنية الكبرى عبر تقديم حملات إعلامية تستهدف الوصول إلى فئات المجتمع عبر مختلف الوسائل والوسائط الإعلامية سواء كانت تقليدية أو حديثة محلياً واقليمياً وعالمياً، لضمان فاعلية وصول أهداف ورسائل هذه المشاريع إلى الجمهور المتلقي وبما يضمن التفاعل الإيجابي المطلوب مع هذه المشاريع والفعاليات الوطنية”.
ومن جانبها أكدت عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات: “إن حصول الحملة الإعلامية الموسعة التي أدارها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات بالتزامن مع وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ على المزيد من الجوائز الدولية المرموقة دليل جديد على أن الأفكار الإبداعية دائماً ما تحظى بالتكريم والتقدير على المستوى العالمي، خصوصاً عندما تتزامن مع مشاريع وطنية عملاقة تساهم في دورها في التقدم العلمي للبشرية مثل “مسبار الأمل”.
وأكدت الحمادي بأن فوز الحملة الإعلامية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بجوائز مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع وجوائز “دبي لينيكس“ الإبداعية العالمية مؤخراً، حتماً سيساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في الذهنية الإقليمية والعالمية كموطن للإبداع والأفكار الخلاقة.

مواكبة الطموح والابتكار
ومن جهته، أكد خالد الشحي، المدير التنفيذي لقطاع الإنتاج والتواصل الرقمي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات أن المشاريع الوطنية العملاقة دائماً ما تكون ملهمة إذ تتطلب أفكاراً خلاقة لحملات إعلامية لمواكبتها وتكون على نفس قدرها من الطموح والابتكار والريادة.
وأضاف الشحي إن تمكن حملة “أقمار كوكب المريخ” من اقتناص هذه الجائزة المرموقة بعد منافسة مع أكثر من 29 ألف حملة وعمل إبداعي من 90 دولة حول العالم، يؤكد أن الأفكار الخلاقة دائماً ما يكون تأثيرها الإيجابي مضاعفاً ليس فقط على الجمهور المستهدف الذي تفاعل مع هذه الحملة بشكل لافت، ولكن أيضاً على مستوى الخبراء والتقدير العالمي، وخصوصاً أن لجان تحكيم جوائز كان ليونز الدولي للإبداع تضم عدداً من كبار خبراء الاتصال الجماهيري والإعلام والتسويق المرموقين من أنحاء العالم.

حملات إعلامية بأفكار خلاقة
وكان المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات قد حصد العديد من جوائز “دبي لينكس” الإبداعية العالمية الكبرى لعام 2021، تكريماً لإبداع المكتب وابتكاراته في إدارة اثنتين من الحملات الإعلامية المواكبة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” وهي “أول عد تنازلي باللغة العربية” الذي واكب انطلاق العد التنازلي لانطلاق الصاروخ الذي يحمل المسبار من قاعدة الاطلاق في اليابان في يوليو 2020 باللغة العربية لأول مرة في تاريخ المهمات الفضائية في العالم، بالإضافة إلى حملة “ختم المريخ” وضمن هذه الحملة الإعلامية المبتكرة فوجئ القادمون إلى مطارات دبي يوم التاسع من فبراير 2021، أي في نفس يوم وصول مسبار الأمل إلى مدار المريخ، ولدى وصولهم إلى بوابات دخول المسافرين بأن موظفي الجوازات يزينون صفحات جوازات سفرهم بختم المرّيخ الأول من نوعه في العالم عبر حبر خاصٍ هو حبر المريخ المصنوع من صخور البازلت البركاني الموجودة في منطقة مليحة بإمارة الشارقة، وهو حبر فريد في فكرته وتكوينه ومصنوع من مزيج يحاكي التكوينات الجيولوجية لكوكب المريخ ولونها الأحمر.
وضمن هذه المبادرة فقد طبع موظفو الجوازات في مطارات دبي على صفحة تأشيرات دخول القادمين إليها عبارة ” لقد وصلت إلى الإمارات.. والإمارات تصل إلى المريخ في 09.02.2021″ مع تصميم خاص لمسبار الأمل، أول مهمة فضائية عربية وعالمية ترصد معلومات علمية غير مسبوقة عن الكوكب الأحمر على مدى سنة مريخيه كاملة.
ويشار إلى أن مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع تأسس عام 1954 ويعد واحداً من أهم الفعاليات العالمية التي تحتفي بالابتكار والأفكار الإبداعية في مجال الإعلام والاتصال الجماهيري والتسويق، وقد تأسس المهرجان في البداية كمحاكاة لمهرجان كان السينمائي الشهير بهدف تكريم الإبداع في مجال الدعاية والإعلان والحملات الإعلامية والتسويقية المبتكرة ذات الأفكار الخلاقة، ويعقد المهرجان في مدينة كان الفرنسية سنوياً ويحضره الآلاف من المهتمين بهذا المجال، بوصفه ملتقى للعاملين في قطاع الاتصال الإبداعي في العالم، حيث يكتسبون معارف جديدة، ويتفاعلون في ما بينهم لتبادل الخبرات والمعلومات، ويحتفون بالإبداع وتأثيره على الجمهور.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

“جوائز أبوظبي البحرية” تستقبل أكثر من 120 طلب مشاركة

•ارتفاع نسبة المشاركة في النسخة الثانية من الجوائز بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بنسخة العام …