شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 28 أغسطس 2021
تشهد الدورة القادمة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021) حضوراً خليجياً مُتنامياً على مستوى العارضين والمُشاركين في مُسابقات المعرض المُتخصصة، بما يعكس عُمق العلاقات المميزة بين الدول الخليجية الشقيقة، والتراث الثقافي المُشترك الذي يجمعها، والجهود المبذولة نحو صون رياضات الآباء والأجداد، وتعميق مفهوم الصيد المُستدام.
ويُقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر ولغاية 3 أكتوبر القادمين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات. ويحظى الحدث برعاية رسمية من هيئة البيئة – أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأشاد معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بالمشاركة الخليجية الواسعة في معرض أبوظبي الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يغني الحدث ويزيد من فعالية استقطابه لعشرات الآلاف من الزوار من أبناء المنطقة.
وأوضح أنّ العديد من الشركات والمؤسسات الرسمية في دول مجلس التعاون الخليجي، دأبت على المُشاركة بفاعلية في الحدث مُنذ دورته الأولى في العام 2003، وذلك في إطار الاهتمام المُشترك بالمحافظة على القيم التراثية الأصيلة وضمان الاستخدام المُستدام لموارد الحياة البرية.
وأكد معاليه أنّ أبناء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي عُرفوا منذ القدم بولعهم وتعلّقهم الشديد برياضة الصيد بالصقور والفروسية وركوب الهجن، مؤكداً أهمية التعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، وتعريف شباب الخليج بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة التي عاش عليها آباؤهم وأجدادهم.
من جهتهم أكد العديد من العارضين المُشاركين في الدورة القادمة، اهتمامهم الكبير بالتواجد في فعاليات هذا الحدث الهام، والذي يعتبر النافذة الأوسع لهم على سوق معدات الصيد والفروسية في المنطقة، والترويج لمنتجاتهم وعقد الصفقات، مُعبّرين عن شكرهم للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات للحفاوة التي يتم التعامل بها مع مُشاركتهم، ومُشيدين بتمديد فترة المعرض ليُقام على مدى أسبوع كامل في الدورة القادمة بما يُحقق فائدة كبيرة للعارضين والزوار، ومؤكدين في هذا الصدد أهمية المعارض المُتخصصة في زيادة مبيعات الشركات التي يُتاح لها عرض خدماتها الموثوقة والآمنة في مجال الصيد، وتجهيزاته، بمختلف أنواعه.
ويُشكّل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية فرصة مثالية إقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المُستدام. وقد حظي مزاد الصقور في الدورة الماضية (أبوظبي 2019) بشكل خاص بمشاركة عشرات الشركات المحلية والدولية المتخصصة بإنتاج أفضل الصقور في العالم، حيث تمّت المزايدة والتنافس بين الصقارين من دول مجلس التعاون الخليجي لشراء أفضل الصقور المكاثرة في الأسر، والذين ينتظرون بشغف مزاد الصقور في الدورة القادمة.
وتبرز في فعاليات الدورة القادمة (أبوظبي 2021) مشاركة العديد من الشركات الكويتية الرائدة، منها شركة (أي.بي.دي.كام) المُتخصصة بمعدّات التصوير والأجهزة الخاصة بتدريب الصقور. وفي قطاعات رحلات الصيد والسفاري، ومُعدّات الصيد والتخييم، تُشارك شركة Rovy Von، والتي أثبتت تواجدها بقوة في مجال تقديم خدمات وأدوات الرحلات لهواة الصيد والمقناص بأعلى مواصفات الجودة.
أما في قطاع أسلحة الصيد، فتتواجد للمرّة الأولى شركة الخضري لأدوات الصيد البرّية، في مجال أسلحة وأدوات الصيد، وبشكل خاص بنادق الصيد وملحقاتها، والتي تأسست في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي على يد الجد أحمد الخضري، وانتقلت بعد ذلك إلى ابنه بدر الخضري الذي عمل على تطويرها وتعزيز مكانتها في مجال الأعمال لتُصبح اليوم إحدى أكثر شركات أسلحة الصيد سمعة على الصعيدين الخليجي والعربي، خاصة وأن العديد من الشركات المعروفة عالميًا في هذه الصناعة تتعاون معها في مجال التصنيع، ومنها شركات Benelli ، Beretta ، Mossberg ، Arsenal Firearms ، Kalibergun ، Diana ، Evanix.
أيضاً، وفي قطاع أسلحة الصيد، تُشارك شركة رماي للأسلحة وذخائر الصيد، الوكيل الحصري والمعتمد في الكويت ودول الخليج العربي للعديد من العلامات التجارية مثل شركة Berettaو Benelli لبنادق الصيد، وشركات Steyr، Falco، وCz Sako. وقد تأسست الشركة في عام 1988، ومنذ انطلاقها عملت على أن تنتقي أفضل وأرقى أنواع الأسلحة في عالم الصيد والرماية، واستطاعت الحصول على وكالات أقوى الشركات الايطالية والأوروبية. ومن أجل تقديم خدمة متكاملة فقد أنشأت الشركة مركزاً للصيانة المعتمدة وفق مقاييس الشركات المصنعة، وذلك لضمان تقديم الخدمة المتميزة على أيدي فنين محترفين يقومون بعملهم بأحدث تقنيات الصيانة والتصليح.
وبمناسبة استعداداتهم المتواصلة للمُشاركة من جديد بعد طول انتظار، أكد العارضون الخليجيون أنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد، يشهد وفي كل عام تطوراً كبيراً من حيث المساحة والتنظيم وكذلك من حيث الإقبال الجماهيري، وهذا ما يدفع غالبية الشركات إلى الحرص على المشاركة وعرض منتجاتها والالتقاء بزبائنها، وكذلك تبادل الخبرات والتعاون مع غيرها من الشركات في المعرض.