معالي وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة يسلِّط الضوء على ريادة الأعمال ومتغيرات العالم الجديد
الدكتور أحمد بالهول الفلاسي:
دولة الإمارات توفر جميع الممكنات لدعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال وتمكين المواهب من تأسيس مشاريعهم المبتكرة
الشباب ركيزة التغيير الإيجابي في المستقبل وعليهم استثمار الفرص التي تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم في عالم الغد المتغير
التركيز على استشراف المستقبل واكتساب المعارف والمهارات الجديدة التي تعزز مكانة الإمارات في المستقبل مسؤولية كبرى أمام شباب الوطن
معالي شما المزروعي:
افتتاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي أصبحت تمثل اليوم نقطة التقاء إيجابية بين الشباب والمؤسسات الاقتصادية العاملة في قطاع ريادة الأعمال
هناك تركيز واضح من قبل العديد من المؤسسات خلال الفترات الماضية على ريادة الأعمال وتطوير المشاريع الاقتصادية، وهو أمر يسهم بتحقيق النمو الاقتصادي من جهة وصولاً إلى النمو المستدام والشامل
شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، دبي، 4 سبتمبر 2021
سلَّط معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، الضوء على ريادة الأعمال ومتغيرات العالم الجديد، في كلمة خاطب فيها الشباب خلال مشاركته في جلسة حوارية تفاعلية نظمتها وزارة الثقافة والشباب ضمن فعاليات المخيم الصيفي 2021، وحملت عنوان :”ريادة الأعمال ومتغيرات العالم الجديد”.
وركز معاليه على أهمية الشباب ودورهم في بناء المستقبل، وضرورة فهم المتغيرات العالمية في قطاع ريادة الأعمال، والواقع الاعتيادي الجديد، والفرص والتحديات الماثلة أمام الشباب للتوجه إلى ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تقديمه بعض التوصيات المهمة التي من شأنها تمكين الشباب من أن يكونوا رواد أعمال ناجحين.
من جهتها، أعربت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في كلمة لها في بداية الجلسة عن أهمية مشاركة الشباب في مثل هذه الأنشطة خصوصاً الاقتصادية منها والمتعلقة بريادة الأعمال وافتتاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي أصبحت تمثل اليوم نقطة التقاء إيجابية بين الشباب والمؤسسات الاقتصادية العاملة في قطاع ريادة الأعمال، مشيرة معاليها إلى أن هناك تركيزاً واضحاً من قبل العديد من المؤسسات خلال الفترات الماضية على ريادة الأعمال وتطوير المشاريع الاقتصادية، وهو أمر يسهم بتحقيق النمو الاقتصادي من جهة وصولاً إلى النمو المستدام والشامل.
وأشارت معاليها إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في وضع التسهيلات والبرامج التي تمكن الشباب من المساهمة في النمو الاقتصادي، والارتقاء بمشاريع صغيرة ومتوسطة، وتحقيق ريادة الأعمال التي تمثل هدفاً لقيادتنا الحكيمة، من خلال العديد من الوسائل ومن ضمنها تضمين المناهج الدراسية دراسات متخصصة حول ريادة الأعمال بما يحفز الشباب وصغار العمر لافتتاح مشاريع اقتصادية وتجارية ريادية.
إلى ذلك، قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: “نحن أمام مفاهيم جديدة لعالم الغد الذي بدأت تبرز ملامحه الأولى اليوم كما أننا على عتبات واقع اعتيادي جديد، واقع يتطلب منا التفكير بعمق للتعرف على مقوماته وعلى الأدوات التي ستكون أكثر فعالية في صياغة قطاعاته، وعلى الفرص التي سوف تكون متاحة أمام الشباب”.
وبين معاليه أن العالم سيشهد المزيد من التغييرات خلال السنوات المقبلة، منوهاً بأن على الشباب اليوم معرفة كيف يمكنهم التأقلم مع هذا الواقع بما يحمله من تحديات، وكيف سيكونون قادرين في الوقت ذاته على استثمار الفرص التي ستترافق مع هذه المتغيرات، مع المعرفة في الوقت ذاته بالأدوات التي على الشباب التسلح بها لتحقيق النجاح والتميز، واكتشاف الفرص التي تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم في عالم الغد.
وأكد معاليه على اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بالشباب وإيمانها بدورهم في صناعة المستقبل والجهود المبذولة في دعم ريادة الأعمال، وقال: “نظرًا إلى الأهمية الكبيرة لريادة الأعمال، والإيمان المطلق من القيادة الرشيدة بالشباب ودورهم الفاعل في صناعة المستقبل، فقد وضعت دولة الإمارات الأسس لبناء منظومات عمل تحفز الشباب على ريادة الأعمال، وتوفر لهم الإمكانات والمقومات التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم والنجاح في أعمالهم، ولتصل بذلك دولة الإمارات إلى المرتبة الأولى إقليميًا والرابعة عالميًا على المؤشر العالمي لريادة الأعمال للعام 2020؛ متجاوزة بذلك العديد من الاقتصادات العالمية الكبرى ضمن الترتيب العام للمؤشر، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا، والعديد من دول الاتحاد الأوروبي، والصين واليابان وكوريا الجنوبية”.
وأضاف معاليه: “دولة الإمارات برؤيتها الاستشرافية للمستقبل تسابق الزمن، وتضع الإجراءات والخطوات الداعمة لقطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال؛ لصناعة مستقبل دولة الإمارات في الخمسين عامًا المقبلة، كما كانت ركيزة لصناعة الإنجازات في الخمسين عامًا الماضية”.
وأوضح معاليه أن ريادة الأعمال مفهوم متجذر في دولة الإمارات، وعلى شبابنا اليوم التركيز على استشراف المستقبل واغتنام فرصه المهمة، والعمل على اكتساب المعارف والمهارات الجديدة التي تعزز مكانة دولة الإمارات في المستقبل، وذلك من خلال قراءة الواقع بدقة والتعرف على تحدياته الجديدة التي ستنعكس على حياتنا ومستقبل أعمالنا.
وأشار معاليه إلى أبرز التوجهات الكبرى السائدة التي تشجع الشباب على دخول القطاعات والصناعات القائمة على الابتكار، موضحاً معاليه أنه من ضمن الحلول التي وُضِعتْ لمواجهة المشكلات التي خلفتها أزمة كوفيد – 19 وفي مقدمتها مشكلة البطالة بين الشباب، هو إطلاق العنان لريادة الأعمال في القطاعات التي تعتمد على الابتكار، مع التركيز في الوقت ذاته على إبراز التوجه العالمي نحو تبني الحلول الرقمية والأفكار التقنية المبتكرة.
واختتم معاليه كلمته بتقديم توصيات إلى الشباب من شأنها أن تمكنكم من أن يكونوا رواد أعمال ناجحين يسطرون قصص نجاح محلية وعالمية، بما فيها: التركيز على الاستفادة من الثورة الرقمية وتوظيف التحول الرقمي، وقراءة الواقع بدقة بالاعتماد على الدراسات والأبحاث الدقيقة والموثوقة، والتحلي بالإدارة والتصميم والسعي الشغوف والتعلم من التجارب لتحقيق الأهداف المنشودة، والتخطيط الاستراتيجي الناجح، والقدرة على التكييف مع المستجدات والتفكير بطرق إبداعية والتعامل مع التحديات على أنها فرص لتطوير الأعمال ووضع خطط لإدارة المخاطر.