أجواء المعرض أعادتنا للحياة الطبيعية مع الشعور بالأمان والثقة

شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 30 سبتمبر 2021
عبّر عدد كبير من زوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عن سعادتهم لشعورهم بالأمان وهم يتجولون في أروقة المعرض المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لغاية 3 أكتوبر المقبل. وقالوا إن أجواء المعرض تشعرهم بعودة الحياة من جديد بعد ما فرضته الجائحة من قيود، لكن هذه العودة للحياة الطبيعة تتطلب من الجميع الاهتمام بالإجراءات الاحترازية والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
ولم تؤثر شروط دخول المعرض بنتيجة فحص سلبية لا تتجاوز الـ 48 ساعة، إلى جانب تلقي جرعتي اللقاح ضد كوفيد 19 على الإقبال المتزايد للزوار الذي وصل إلى 28500 زائر خلال أول يومين من افتتاح المعرض.
عن هذا قال حمدان الشامسي: إن دولتنا بحكمة القيادة الرشيدة كانت من الدول التي تصدت للجائحة بطريقة جيدة وهذا ما أثبتته الإحصاءات من نسبة الذين تلقوا اللقاح. وأضاف: إن شروط دخول المعرض لم تكن غريبة علينا وهي متوازية تقريباً مع الإجراءات الأخرى المتبعة في دولة الإمارات.
من جهته أوضح سعيد الكعبي: إن الشروط التي أهلتنا لدخول المعرض تُشعرنا بالأمان والثقة، من أن جميع الزوار قد أجروا الفحص قبل زيارتهم المعرض، وبالتالي فإنّ تقيّد الجميع بهذا الشرط هو عائد بالسلامة للجميع. وذكر: إلى جانب هذا التزمت مع بقية الزوار بارتداء الكمامة وبشروط التباعد الاجتماعي.
وقالت أم سيف: إن الإجراءات المتبعة لدخول المعرض أشعرتني بالثقة ونحن نزور المعرض مع العائلة بمن فيهم الأطفال، وهذا ينسجم مع التزام الدولة بحماية من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين وزوار. وأوضحت: إن الإجراءات المتخذة للأطفال من توفير اللقاح والفحص المجاني عند دخول المدرسة، تشعرنا بالثقة بأن الجهود مجتمعة تحمي أطفالنا ولهذا فنحن نتحرك بثقة لشعورنا بأن الإجراءات المتبعة أدّت إلى انخفاض عدد المصابين بفيروس كورونا بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
وعبّر سلطان المنصوري عن سعادته بزيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي كان قد اعتاد على زيارته دائماً. وقال: بعد أن تغيرت الحياة لفترة طويلة بسبب الجائحة، ها نحن من جديد نشعر بأنّ الأمور تعود إلى ما كانت عليه من قبل. وأضاف: إن الالتزام بالإجراءات الاحترازية واجب وطني، ويساهم في سلامة الشخص نفسه وسلامة من حوله من الناس ويساعد بالتالي على العودة السريعة إلى وضع ما قبل الجائحة.
بدوره أكد سالم النقبي على أن الإجراءات يلتزم بها الجميع، لما لها من فائدة للشخص ولمن حوله من أفراد المجتمع. وقال: إن إجراءات دخول معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ليست بالغريبة علينا، فمثل هذه الإجراءات وغيرها متبعة في العمل وفي حضور العديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى المقامة في الإمارة.

“الصيد والفروسية 2021” يُسعد الأطفال بالعديد من الأنشطة
إلى جانب الأعداد الكبيرة من محبي الصيد والفروسية والأنشطة التراثية التي استقطبها المعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2021″، في دورته الثامنة عشرة، نجح الحدث في أن يجتذب الصغار أيضا من خلال ما يوفره من مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات التراثية والترفيهية، وتصدرت العروض الرياضية والموسيقية هذه الأنشطة، حيث تشهد حضورا غفيرا من الأطفال الذين حضروا مع ذويهم لزيارة المعرض، مثل عروض الفروسية التراثية والتقاط الأوتاد، التي تنظمها أكاديمية بوذيب للقدرة، وتهدف إلى تدريب الشباب الإماراتي على فنّ التعامل مع الخيول. وعروض الرماية بالقوس والسهم من على ظهر الخيل، والرماية على الأرض، والتي ترجع بداياتها كأسلوب قتالي إلى عصور ما قبل التاريخ، كما تمّ اعتمادها في الألعاب الأوليمبية، إلى جانب مسابقة جمال السلوقي العربي، ومزاد الهجن العربية، وعروض الخيالة والكلاب البوليسية.
كذلك يُمثّل جناح حديقة الحيوان في المعرض، وجهة محببة للأطفال والكبار على السواء، حيث يمكنهم مشاهدة الحيوانات والطيور المختلفة مثل المهور الصغيرة والخيول العربية وكلاب الصيد السلوقي والإبل والتقاط الصور معها.
كما يضم المعرض مزيداً من الأنشطة المتاحة للأطفال، فيوفر نادي ظبيان للفروسية لهم فرصة تجربة ركوب المهور الصغيرة والتي تناسب أعمارهم. بينما تقدم سينما المعرض مجموعة من الأفلام التي تتناول قصصاً عن مملكة الحيوان. إلى جانب فعاليات ترفيهية أخرى مثل الرسم على الوجه، والتقاط صور تذكارية في ركن التصوير. واستحدث المعرض هذا العام، فعالية البحث عن الكنز، والتي يمكن للأطفال الاستمتاع بها عبر هواتفهم المحمولة، عبر التسجيل والإجابة عن أسئلة في مجالات مختلفة منها الحفاظ على البيئة والعناية بالحيوان والتراث الثقافي، ليكونوا مؤهلين للفوز بجوائز.

وسائل الإعلام تتفاعل مع أحداث معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية
اهتمت وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بفعاليات الدورة الـ 18 من معرض أبوظبي للصيد والفروسية المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وخصصت له مساحات متعددة في الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى العديد من التقارير التلفزيونية المصورة التي عرضتها العديد من المحطات الفضائية، وتقارير أخرى تمّ بثّها عبر الأثير في عدّة قنوات إذاعية، إلى جانب مئات الأخبار المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية والخاصة، والتي من خلالها كلّها استطاع الجمهور أن يتعرف على طبيعة المعرض والفعاليات المقامة على هامشه.
وكان لهذه الرسالة الإعلامية التي تنقل الجمهور إلى قلب الحدث، التأثير في جذب الكثير من الزوار إلى أروقة المعرض، بينما تفاعل الآخرون من سائر إمارات الدولة، ومن دول أخرى، مع متابعة أخبار المعرض والتعرّف على أجنحته التي تعرض أحدث ما توصل إليه العالم في مجال معدات الصيد وكل ما يتعلق بهذه الرياضات التراثية، كما ألقي الضوء على المعارض التشكيلية التي تعكس تفاعل الفنانين مع الصقور والخيول واختيارهم لهما كعنصر مهم في لوحاتهم أو منحوتاتهم، كما تعرف القُرّاء والمشاهدين على معدات الصيد والتخييم وأسلحة الصيد الحديثة.
كانت هذه التقارير الإعلامية اليومية، بمثابة البانوراما، التي تختزل كل ما يجري على أرض الواقع من أحداث وفعاليات يومية، من مبادرات ومؤتمرات ومزادات على الصقور وغير ذلك من أحداث تقام على مدار اليوم. وهو ما ينشر ثقافة تراثية المعالم لدى الجمهور على اختلاف شرائحهم واهتماماتهم.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نادي صقّاري الإمارات يُصدر عدداً خاصاً من مجلة “الصقّار”

ماجد علي المنصوري: في دار زايد.. قيم الأصالة راسخة بجذورها شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية …