شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 07 اكتوبر 2021
فيما يلي تصريحات معالي وزراء حكومة دولة الإمارات بخصوص إعلان اليوم في جناح الإمارات بمعرض إكسبو 2020 دبي عن المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تأتي تتويجاً للجهود الإماراتية الهادفة إلى الإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي، والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً.
قال معالي الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي تقدم دعوة مفتوحة إلى العالم للتعاون معنا لإيجاد حلول عملية والاستفادة من علاقاتنا الدولية ومد جسور التعاون وخلق فرص للنمو الاقتصادي، وإعلان اليوم عن إطلاق المبادرة الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050، يعكس الرؤية بعيدة المدى للقيادة الرشيدة، ويمثل امتداداً لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) وتكريساً لدور الإمارات الفاعل في إيجاد حلول للتحديات العالمية.
وأضاف معاليه: “من خلال رؤية وتوجيهات القيادة، سنسعى لتحقيق الحياد المناخي مع التركيز على خلق فرص اقتصادية جديدة تسهم في زيادة التنافسية الصناعية وتعزيز مكانة الإمارات مركزاً اقتصادياً عالمياً جاذباً للاستثمارات، وذلك تماشياً مع المبادئ العشرة للخمسين الجديدة. وتوفر المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050 فرصاً جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، كما تسهم في ترسيخ مكانة الدولة وجهةً مثالية للعيش والعمل وإنشاء المجتمعات المزدهرة”.
وقال معاليه: “تتميز مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي بأنها تتماشى مع مصالحنا وأولوياتنا الوطنية، وبأنها تهدف إلى المساهمة في تنويع مصادر الدخل، وخلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، وبناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة، وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة. كما ستسهم المبادرة في تطوير خبرات رأس المال البشري في مجالات مستقبلية، واستقطاب الكفاءات البشرية المتميزة.
إن النهج الحكومي المتكامل الذي يجمع ما بين التخطيط الاستراتيجي للوزارات وقدرات القطاع الخاص، سيساعد على الاستفادة من الابتكار والتقنيات المتطورة للثورة الصناعية الرابعة. وسنعمل كذلك على تعزيز مشاركة المؤسسات الأكاديمية والشركات الصناعية والشركات الصغيرة والمتوسطة للتعاون بهدف إيجاد حلول لخفض الانبعاثات.
وتشكل هذه المبادرة دعوة مفتوحة من الإمارات للعالم للتعاون في خلق فرص اقتصادية مجدية من خلال إيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ وذلك بالاستفادة من الشراكات النوعية ومد جسور التعاون”.
وقال معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: “تمهد المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050 الطريق نحو بناء اقتصاد حيوي وصديق للبيئة، وتمكين قطاعي الطاقة والبنية التحتية من مواكبة متطلبات المستقبل. إن رحلتنا نحو تحقيق هذه الغاية بدأت منذ 15 عاماً، وشمل ذلك بناء أحدث محطات الطاقة الشمسية واعتماد تقنيات منخفضة التكلفة وذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة. حيث تعتبر تعرفة الطاقة الشمسية لدينا الأدنى على مستوى العالم، وعملنا على زيادة حصة الطاقة النووية والطاقة الكهرومائية في مزيج مصادر الطاقة في البلاد، وأصبح قطاع النقل لدينا أكثر استدامة من خلال اعتماد التقنيات الكهربائية والهيدروجينية. وهذا كله يخلق فرصاً لا متناهية”.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: “العمل المناخي الفاعل بات ضرورة لتعزيز المكاسب الاجتماعية والاقتصادية، وسيسهم بتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة على الصعيد العالمي، تقدر بحسب تقرير صادر عن منظمة الامم المتحدة ما يصل إلى 26 تريليون دولار بحلول عام 2030، وسوف تسهم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 في تحقيق مستقبل مزدهر وأكثر استدامة على مدار الثلاثين عامًا القادمة، بما يتماشى مع مبادئ الخمسين التي سترسم مسار مستقبلنا تزامناً مع احتفالنا باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات. وسوف تحرص وزارة الاقتصاد على تقديم كل الدعم اللازم للجهود الحكومية لتسريع وتيرة العمل المناخي”.
أكدت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن إعلان دولة الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 يمثل علامة فارقة في مسيرتها التنموية، ويؤكد التزامها الدائم لضمان عالم أكثر استدامة ومستقبل أفضل للبشرية، وقالت معاليها:” السعي إلى الحياد المناخي سيسهم في دعم وتعزيز التوجهات البيئية وأجندات العمل الحكومية ومشاركات القطاع الخاص من خلال تمكين الإبتكار وتطوير وتطويع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمحافظة على الموارد الطبيعية، وسيكون للأبحاث والمعرفة دور كبير لمعالجة تحدي التغير المناخي خلال السنوات القادمة.”
كما وأكدت معاليها أن: “رؤية قيادة دولة الإمارات تركز على الاستباقية في العمل المناخي، باعتباره رافد حيوي للنمو في مختلف القطاعات وأهمها الاقتصاد، ونستهدف في المستقبل القريب التحول لمبادرات أكثر تأثيراً في مجال التكنولوجيا الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، والحد من الانبعاثات وتوفير صناعات بيئية جديدة صديقة للمناخ”.
وقالت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب: “تأتي المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 استجابة لمطلب الشباب لاتخاذ إجراءات مناخية عملية وشجاعة. فالشباب لديهم المقدرة على تحفيز وتحقيق أحلامنا بدولة مستدامة وقادرة على مواكبة متطلبات المستقبل. نحن مصممون على إيلاء الأولوية للمبادرات التي تركز على الشباب لإعداد الجيل القادم من القادة وخبراء البيئة ورواد الأعمال”.
وقالت معالي ريم ابراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: “ستعزز المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 جهودنا الدولية لتحقيق التنمية المستدامة. ومستمرون بدعم دول العالم، ولا سيما النامية والجزرية الصغيرة، ضمن جهود العمل المناخي، وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة المبتكرة. وليس هناك منصة أفضل لإطلاق هذه المبادرة من إكسبو 2020 دبي الذي يركز أساساً على الاستدامة. وفي حين تتجه أنظار العالم إلى دبي خلال استضافتها لمعرض إكسبو 2020، كلنا ثقة بأن رؤية العمل المناخي المنسق الذي تمثله هذه المبادرة ستشكل مصدر إلهام للجميع”.