بهدف جذب السياح من موسكو وسانت بطرسبرغ
لاستعراض مقومات الإمارة السياحية ومؤشرات تعافي القطاع السياحي
• المدفع: النصف الأول من العام الجاري شهد ارتفاعاً في عدد الزوار الروس إلى إمارة الشارقة مقارنة بنفس الفترة في عام 2020
شبكة بيئة ابوظبي، الشارقة، الامارات العربية المتحدة، 7 أكتوبر 2021
بالتزامن مع التعافي التدريجي لقطاع السياحة العالمي، دشنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة جولتها الترويجية لهذا العام في السوق الروسي، والتي تتضمن كل من مدن موسكو وسانت بطرسبرغ، وذلك بهدف تعريف شركات السياحة الروسية بأبرز المقومات السياحية التي تمتلكها إمارة الشارقة والإجراءات الاحترازية التي تتخذها الإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة لضمان سلامة جميع السياح القادمين إليها، وذلك سعياً نحو تعزيز مكانة الشارقة كوجهة مثالية للسياحة العائلية والترفيهية في المنطقة.
وبدأت الجولة فعالياتها في العاصمة الروسية موسكو بتاريخ 5 أكتوبر، متجهة بعد ذلك إلى العاصمة الثقافية مدينة سانت بطرسبرغ بتاريخ 7 أكتوبر، حيث تسلط الضوء من خلال أجندة فعالياتها على أبرز البرامج والعروض المميزة ومناطق الجذب السياحية التي تقدمها الشارقة لزوراها من جميع أنحاء العالم، بهدف زيادة عدد الزوار الروس إلى الإمارة بعد أن تم تخفيف قيود السفر بشكل تدريجي وتعافي حركة الطيران والرحلات وعودتها لطبيعتها. إلى جانب تسليط الضوء على المشاريع التنموية والسياحية الجديدة التي تعتبر إضافة غنية لمحفظة إمارة الشارقة السياحية لتقدم لجميع القادمين إليها من داخل وخارج الدولة تنوعاً استثنائياً في التجربة السياحية ما بين المغامرات الجبلية والبيئية والأنشطة الشاطئية والصحراوية والترفيهية لكل أفراد العائلة على امتداد معالمها الطبيعية الجميلة وشواطئها الخلابة وصحاريها الذهبية، بالإضافة إلى عودة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات إلى نشاطها الطبيعي مما يثري زيارة السائح للإمارة الباسمة، كما تسلط الجولة الترويجية المزيد من الضوء على معالم إمارة الشارقة ومقوماتها المميزة التي تعكس التراث العربي الأصيل، فضلاً عن احتضان الإمارة للعديد من الوجهات العائلية المتميزة التي تزخر بها إلى جانب الموروث الثقافي والزخم الكبير للمشهد الفني فيها.
وقال سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أن الجولة الترويجية تستهدف تنشيط السياحة الوافدة إلى إمارة الشارقة من السوق الروسي، خاصة أن روسيا كانت ومازالت إحدى الأسواق الثلاث الأولى والرائدة في الشارقة لقطاع العطلات الترفيهية والسياحة وتحديداً في مسألة تكرار زيارة الإمارة. كما ويعتبر شركاؤنا في قطاع الضيافة والفندقة جزءاً هاماً من هذه الجولة الترويجية، حيث نعمل بالتعاون معهم على تقديم خيارات وباقات إقامة مميزة وتقديم منتج سياحي جاذب يمكن أن يستمتع بها السياح خلال تواجدهم في إمارة الشارقة، حيث تحتضن المنشآت الفندقية في إمارة الشارقة في الفترة الحالية ما يفوق (10 آلاف) غرفة تقريباً. ونحن اليوم متفائلون حيال الفترة المقبلة، وإثر الإعلان عن التطورات الأخيرة في القطاع السياحي ومع تطور مشاريع المنشآت الفندقية وتوسع انتشارها في مختلف أنحاء الإمارة، وبالذات في المنطقة الشرقية، فإنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال الفترة القادمة.”
وأضاف سعادته:” تُعد روسيا واحدة من أهم الأسواق السياحية التي أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة التواصل معها مباشرة بعد بدء تخفيف قيود السفر. وفي النصف الأول من هذا العام، شهدت الشارقة انتعاشًا كبيرًا بزيادة مطردة في الربع الثاني من العام الجاري على وجه الخصوص في عدد نزلاء المنشآت الفندقية القادمين من روسيا إثر عودة حركة السفر والطيران التدريجية عقب القيود التي فرضتها الجائحة العالمية في بداياتها مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وهذا دليل واضح على مدى جاذبية الإمارة لأسواق العالم والسوق الروسي بالذات. كما حمل هذا العام مؤشرات إيجابية أخرى لانتعاش القطاع نتيجة التسهيلات والمزايا المتعددة التي توفرها الدولة تماشياً مع رغبة ومتطلبات السائح الروسي، وهذا ما يعكسه النمو المستمر في عدد الرحلات السياحية من وإلى الإمارات وروسيا”.
واختتم سعادته قائلاً: “نحن في الإمارة نتطلع للترحيب بالمزيد من زوار السوق الروسي لمناطق الجذب لدينا لقضاء عطلتهم، ولتسليط الضوء على جهودنا الحثيثة للحفاظ على سلامة جميع ضيوفنا. ونتطلع إلى وصول للمزيد من السياح الروس من خلال جولتنا الترويجية في مدينتي موسكو وسانت بطرسبرغ، لتعزيز ثقة السائح الروسي وطمأنته بعودة النشاط السياحي لطبيعته في إمارة الشارقة وعودتها للترحيب بالعالم. وسنواصل في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة بالعمل مع شركائنا الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق استدامة قطاع السياحة ونموه من خلال التزامنا بالارتقاء بجودة وتميّز الخدمات والمنتجات والتجارب السياحية، لاستقطاب شريحة أوسع من السائحين، سعياً منا في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية وترفيهية وثقافية مفضلة، وتعزيز حضورها على خارطة السياحة العالمية.”
بدوره أكد سعادة علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، على أهمية الجولات الترويجية في تعزيز مكانة إمارة الشارقة كوجهة مثالية للسياحة والأعمال والثقافة، وتسليط الضوء على أبرز الخدمات والتسهيلات التي يقدمها مطار الشارقة للمسافرين وأهم معايير الأمان والسلامة المتبعة، إلى جانب بحث إمكانية إبرام الشراكات التي تسهم في ترسيخ حضور المطار على خريطة الطيران المدني العالمي.
وأشار سعادته إلى أن السوق الروسي يعد من الأسواق السياحية الرئيسية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويتميز بكونه سوقاً نشطاً على مدار العام، مضيفاً أن مطار الشارقة يستمر في العمل على تطوير بنيته التحتية، وزيادة كفاءته التشغيلية، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار، والارتقاء برضا المستخدمين، وجذب مزيد من شركات الطيران العالمية، بما فيها الروسية، للعمل من وإلى الشارقة.
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “يسعدنا المشاركة في وفد إمارة الشارقة برئاسة هيئة الإنماء التجاري والسياحي، في الزيارة إلى جمهورية روسيا الاتحادية، التي تجمعنا معها علاقات تجارية قوية منذ زمن طويل، ونتطلع لأن تشكل هذه الزيارة فرصة كبيرة للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات متقدمة تصب في مصلحة اقتصاد البلدين من خلال العمل على استكشاف المزيد من فرص التعاون والشراكات التجارية والاستثمارية”.
وأضاف السركال: “نسعى من خلال هذه الزيارة إلى تسليط الضوء على أحدث تطورات القطاع السياحي في إمارة الشارقة، وما حققته هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، عبر تطوير العديد من المشاريع السياحية البيئية، والترفيهية، والعائلية، والثقافية، والمغامرات، بالإضافة إلى مشاريع الضيافة الفاخرة والتجزئة وأبرزها القصباء، وجزيرة النور، وقلب الشارقة، وحدائق المنتزه، وواجهة المجاز المائية، وشاطئ خورفكان، وفندق ذا تشيدي البيت، الشارقة، والوجهات الفندقية الفاخرة التي تندرج ضمن علامة “مجموعة الشارقة” التابعة لـ “شروق” وتديرها “مسك من شذا” وهم: نزل الرفراف من مسك، ونزل الفاية من مسك، وواحة البداير من مسك، ونزل القمر من مسك، وذلك في ظل النظرة المتفائلة للإمارة للمرحلة المقبلة ونهجها المستمر في العمل على تعزيز المشهد السياحي بالمزيد من المشاريع على امتداد مساحة الإمارة دعماً لنهج التنوع الاقتصادي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه العموم”.
من جهتها شددت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف على أهمية مشاركة الهيئة في الجولة الترويجية لإمارة الشارقة التي تنظمها هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة بهدف الترويج للإمارة في موسكو، حيث تتضمن الجولة زيارات لعدد من المتاحف الروسية المرموقة، مثل متحف ستايت هيرميتاج ومتحف التجارب العلمية.
وأضافت: “يسعدنا أن نقدم للمتخصصين في قطاع السياحة الروسية، نظرة ثاقبة حول مميزات ومرافق الشارقة المتنوعة وتراثها الثقافي الغني، بما في ذلك متاحفها الـ 17 التي تغطي مجالات واسعة تشمل الآثار والفن والحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى البرامج والفعاليات التي تطلقها هيئة الشارقة للمتاحف على مدار العام.
واختتمت سعادتها: “نؤكد في هيئة الشارقة للمتاحف التزامنا ليس فقط بالترحيب بالسياح في الشارقة، ولكن أيضًا بضمان حصولهم على تجارب ثقافية من شأنها إثراء تجاربهم وزيادة معرفتهم بالشارقة والإمارات العربية المتحدة”.
ومنذ خريف 2020، شهدت الشارقة طفرة في حركة شركات الطيران من روسيا، بأكثر من 400 رحلة بين مطار الشارقة و10 مدن في روسيا. حيث سيرت الشركات رحلات أسبوعية منتظمة شملت مدن: روسيا، إيروفلوت ، أورال إيرلاينز ، نوردويند. موسكو، سانت بطرسبرغ، كازان، سوتشي، أوفا، نوفوسيبيرسك وغيرها. كما استأنف طيران العربية رحلاته مع موسكو لتسهيل الرحلات الجوية المنتظمة مع روسيا. ومن يونيو العام الجاري وحتى نهاية أغسطس، استقبل مطار الشارقة ما لا يقل عن 70 رحلة جوية من مدن روسية.
وتركز الجولة الترويجية ضمن أجندتها على إبراز مزايا إمارة الشارقة السياحية، والتي تتمثل في السياحة الشاطئية التي تستقطب بشكل كبير سياح موسكو وسانت بطرسبرغ، حيث تمتلك الإمارة شواطئ خلابة إلى جانب الطبيعة الجاذبة للمناطق الصحراوية، والجبال، والوديان، والينابيع. فضلاً عن معالمها الثقافية والتاريخية الفريدة وبيئتها الآمنة التي تجعلها وجهة مثالية لقضاء العطلات للعائلات.
كما تسلط الضوء على المعالم والمواقع السياحية الأخرى مثل: استراحة السحب، وحديقة شيص، إلى جانب شاطئ خورفكان، وسوق شرق، ومدرج خورفكان. كما ستروج الجولة لمكانة الإمارة كعاصمة الثقافة لليونسكو في العالم العربي لعام 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية في عام 2014، وعاصمة السياحة العربية في 2015، ومؤخراً عاصمة اليونسكو العالمية للكتاب خلال عام 2019.
كذلك، تستعرض الجولة جهود إمارة الشارقة الرائدة لضمان سلامة السياح فيما يتعلق بفيروس كورونا. عبر المبادرات التي ساعدت السائحين على الشعور بالأمان، وتضمنت إرشادات التشغيل الجديدة التي وضعتها هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة للمنشآت الفندقية من خلال “ميثاق السلامة”، وهي علامة موثوقة لضمان امتثال المعنيين كافة في القطاع السياحي لبروتوكولات الصحة العامة والإجراءات المعمول بها وفق معايير معتمدة من “هيئة الشارقة الصحية”. وتقديراً لتلك الجهود حصلت الإمارة على شهادة “السفر الآمن”، وهي أول شهادة عالمية معتمدة من “المجلس العالمي للسفر والسياحة” – WTTC – للصحة والنظافة والسلامة لدولية ضمن قطاع السفر والسياحة.
وشارك في الجولة الترويجية ممثلين عن عدة جهات من القطاع السياحي بإمارة الشارقة بمجموع 12 جهة مشاركة، إلى جانب هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، شملت كل من: هيئة مطار الشارقة، هيئة متاحف الشارقة، هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، العربية للطيران، طيران الإمارات، خطوط اورال الجوية، مجموعة الشارقة، منتجع وسبا شيراتون الشارقة، وسنترو الشارقة، وفنادق الشارقة الوطنية، وفندق جولدن توليب الشارقة، وفندق جولدن ساندز.