تكامل منتجات التقنية الحيوية لإدارة آفات نخيل التمر

جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تستضيف الدكتور محمد السعيد صالح الزميتي
رئيس الجمعية المصرية للإدارة المتكاملة للآفات في محاضرة افتراضية بحضور 127 خبير وفني يمثلون 16 دولة
شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 12 اكتوبر 2021

نَظَّمَت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مساء الاثنين 11 سبتمبر 2021 محاضرة علمية افتراضية بعنوان “تكامل منتجات التقنية الحيوية لإدارة آفات نخيل التمر”، قدمها الدكتور محمد السعيد صالح الزميتي، أستاذ المبيدات المتفرغ، قسم وقاية النبات، كلية الزراعة، جامعة عين شمس، بجمهورية مصر العربية، بحضور 127 من الخبراء والمختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل عام، يمثلون 16 دولة. وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، بأن هذه المحاضرة تأتي ضمن توجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.

حيث أكد الدكتور سعيد الزميتي في المحاضرة على وجود أكثر من 100 آفة محتملة تصيب شجرة نخيل التمر بعضها يصيب مجموعة السعف والعراجين، وبعضها الآخر يصيب النورات الزهرية والطلع، وآخر يصيب الجذع والجذور والثمار. كما أشار إلى أن الممارسات الحالية في حل مشكلة آفة النخيل في معظم المنطقة العربية، تنقسم إلى توجهين الأول استخدام مبيدات الآفات التقليدية فقط كطريقة واحدة لحل المشكلة (مزارعون غير متبنين للإدارة المتكاملة للآفات)، والثاني مكاملة أكثر من طريقة للمكافحة معا من بينها تطبيق المبيدات (مزارعو الإدارة المتكاملة للآفات). وقد أوضح في المحاضرة مفاهيم ومبادئ نظام الإدارة المتكاملة للآفات (IPM)، وأهمية العمل على إتاحة الفرصة لكل من مكونات برامجها لتأدية وظيفتها حتى يمكن تحقيق أقصى استفادة من تبني وتنفيذ النظام.
وأضاف د. الزميتي أن التكنولوجيا الحيوية تعنى بتطبيق الأنظمة البيولوجية والكائنات الحية أو مشتقاتها، لصنع أو تعديل منتجات أو عمليات لاستخدام محدد، ويمكن أن تقدم التكنولوجيا الحيوية الزراعية مجموعة واسعة من الفوائد للمزارعين والمجتمع من حيث تحسين الإنتاجية والاستدامة وتطوير صناعات جديدة وتحسين القدرة على مواجهة التحديات الناشئة عن الظروف البيئية المعاكسة والحد من آثارها. وتلعب التقنيات الحيوية دوراً هاماً في تحسين الأداء من أجل إدارة أفضل للآفات، وتشتمل منتجاتها التقليدية المستخدمة في مكافحة الآفات على مجموعة كاملة من المواد/ العوامل الحيوية تتضمن جميع أنواع العوامل البيولوجية التي تتكون من المواد/ العوامل الجرثومية والأعداء الطبيعيين والطفيليات والمتطفلات والمواد نباتية الأصل. وأوضح المحاضر أن منتجات التكنولوجيا الحيوية التقليدية المستخدمة في إدارة الآفات الحشرية تتضمن المواد/ العوامل الميكروبية، والبكتيريا الممرضة للحشرات، المبيدات الحشرية البكتيرية. والمواد النانونية الحيوية. والأعداء الطبيعيين والمفترسات والطفيليات والمتطفلات والحشرات العاشبة. وتقنية الحشرات المعقمة مثل مكافحة ذباب الفاكهة، والمواد نباتية الأصل وتشمل المستخلصات النباتية المبيدة للحشرات، كيميائيات التواصل، الفيرومونات، مانعات التغذية، والمواد الجاذبة والطاردة.

وفي ختام المحاضرة أشاد الدكتور محمد السعيد صالح الزميتي، بالدور الكبير الذي تقوم به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للتمور الأردنية والمهرجان الدولي للتمور السودانية والمهرجان الدولي للتمور المصرية وما رافقها من أنشطة وفعاليات، التي ساهمت بشكل فاعل في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع في حجم الصادرات، بالإضافة الى سلسلة المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

أبوظبي تحتضن إطلاق الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات

– وزارة التغير المناخي والبيئة تشير إلى أهمية تمكين الواحات في مواجهة التغيرات المناخية – …