الانتقال للطاقة المتجددة في المنطقة العربية ضرورة ملحة

خلال ملتقى شبكة العمل المناخي في العالم العربي في الأردن
شبكة بيئة أبوظبي، روز نصر، عمان، الأردن، 21 أكتوبر 2021

شدد رئيس شبكة العمل المناخي – العالم العربي حمزة ودغيري على ضرورة الانتقال لاستخدام وسائل الطاقة المتجددة في العالم العربي، مؤكدًا أنها باتت ضرورة ملحة وليست خياراً، خاصة في ظل تمتع المنطقة العربية بعوامل طبيعية مؤهلة لمشاريع الطاقة البديلة.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية على هامش فعاليات الجمعية العامة لشبكة العمل المناخي بالعالم العربي المنعقدة في عمان، من 16 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 2021 بشكل هجين حضوري/افتراضي، وبمشاركة المديرة التنفيذية لشبكة العمل المناخي العالمية السيدة “تسنيم ايسوب”، ورئيسة مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي بشمال افريقيا والشرق الاوسط عن مؤسسة فريدريش ايبرت السيدة “سارة هب” اضافة الى وفود من الدول الأعضاء بشبكة العمل المناخي العالم العربي.

ودعا ودغيري الدول العربية إلى بلورة استراتيجية لتسريع الانتقال لوسائل الطاقة البديلة، ووضع المنطقة العربية على مسار النمو الأخضر، مبديًا استغرابه من تصنيف المنطقة العربية بالأقل اعتمادا على مصادر الطاقة المتجددة في العالم بالرغم من تمتعها بمؤهلات طبيعية تتمثل في سطوع شمسي على الأرض، واعتبارها أفضل مناطق العالم لاحتضان مشاريع الطاقة الشمسية بسبب اتساع رقعة الصحارى فيها، اضافة الى امكانية اقامة العديد من مشاريع حقول الرياح لتوفر سرعة رياح بين معتدلة ومرتفعة، وموارد مائية صالحة لتوليد الكهرباء.
فيما أشار ودغيري الى بذل بعض الدول العربية جهودًا كبيرة في هذا المجال من خلال مشاريع وسياسات مهمة قطعت خطوات نحو تعزيز الطاقة المتجددة، بينها الأردن والإمارات والمغرب ومصر والسعودية وتونس، والتي حددت أهدافا طموحة تتجاوز 20 في المئة من مزيج الطاقة، مثنياً على الجهود الأردنية التي تمثلت مؤخرًا باعادة وزارة البيئة الأردنية تحديد سيناريوهين جديدين في وثيقة متخصصة لرفع طموح مساهمة الأردن في زيادة خفض انبعاثات غازات الدفيئة من 14 % إلى نحو 31 %، وذلك في إطار الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، ومشيدًا بجهود دولة المغرب التي حددت هدفًا يعد الأكثر طموحًا في المنطقة العربية والبالغ %52 من مزيجه الطاقي بحلول سنة 2030، حيث عمل ويعمل على إقامة حقول شمسية ومزارع رياح ووضع سياسات متقدمة في المجال.

وختم المتحدث الجلسات التي تناولت عدة مواضيع من بينها آثار التغير المناخي وكيفية التخفيف من الانبعاثات الى جانب حلقات حوارية تدريبية للمشاركين، بتأكيده على الإمكانيات المتاحة لبعض البلدان العربية والتي تعد أعلى بكثير من الطاقة التي تولدها أو تطمح لتوليدها، حيث بامكانها التخلي الكامل عن الطاقة الأحفورية، مشيراً إلى أن الطاقة الشمسية الساقطة على أراضي العالم العربي من الخليج إلى المحيط أكبر من مخزون النفط فيها، فلو استطاعت هذه الدول استغلال جزء صغير منها لاستطاعت امتلاك طاقة أكبر من الأحفورية وصدرتها بكلفة اقتصادية أقل، بالإضافة إلى خلق مهن خضراء وتنمية رأس المال البشري، وغير ذلك من الفوائد التي يمكن جنيها.
هذا وتأتي فعاليات الجمعية العامة تحضيرا للدورة 26 لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة في شأن المناخ (كوب26) الذي سيقام بغلاسكو- المملكة المتحدة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2021.والذي سيحضره وفد من أعضاء الشبكة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

انطلاق فعاليات الجمعية العامة لشبكة العمل المناخي بالعالم العربي

من 16 إلى 17 تشرين الأول/أكتوبر 2021 بعمان الأردن مع الدعوة إلى الانتقال الطاقي بالمنطقة …