المكافحة الحيوية لسوسة النخيل الحمراء أول مشروع صديق للبيئة بالمنطقة

جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي
تستضيف الدكتور يحيى بكور في محاضرة افتراضية بحضور 110 خبير وفني يمثلون 15 دولة
شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 27 اكتوبر 2021

نَظَّمَت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مساء الاثنين 25 أكتوبر 2021 محاضرة علمية افتراضية بعنوان “مسيرة نجاح في تنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور”، قدمها الدكتور يحيى بكور، الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب، بحضور 110 من الخبراء والمختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل عام، يمثلون 15 دولة. وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، بأن هذه المحاضرة تأتي ضمن توجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.
استعرض الدكتور يحيى بكور في المحاضرة تاريخ إطلاق أول مشروع علمي عربي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، من خلال رئاسته للمنظمة العربية للتنمية الزراعية عام 1992، وذلك بناء على توجيهات معالي سعيد محمد الرقباني وزير الزراعة السابق بدولة الامارات العربية المتحدة، حيث قامت المنظمة بتشكل فريق من الخبراء والتقنيين بجمع البيانات عن المشكلة وتم إعداد وثيقة مشروع المكافحة الحيوية لسوسة النخيل الحمراء لدول مجلس التعاون الخليجي، بإشراف المنظمة وبالتعاون مع البرامج الوطنية في كل دولة، حيث تولى تمويل المشروع كل من منظمة “الايفاد” و”البنك الاسلامي للتنمية”،
كما استعرض المحاضر الصعوبات والتحديات التي صادفت المشروع مؤكداً أن المشروع لم تعيقه أية تحديات جوهرية، تؤثر على تحقيقه الأهداف المرجوة منه، بل كان موضع رعاية مباشرة من أصحاب المعالي والمسؤولين في دول الخليج، كما كان مدعوماً من مؤسسات التمويل، وتحت الإدارة المباشرة لمدير عام المنظمة، كما أشاد المحاضر بنتائج تقييم المشروع من قبل بعثة خبراء الجهات الممولة، حيث أكدت اللجنة على نجاح المشروع في تطوير تقانات فعالة للمكافحة الحيوية للسوسة، وإنجازه تأسيس مختبرات مناسبة لتحقيق الأهداف، وتدريب الفنيين في المنطقة، وتعزيز الإدراك والوعي لاعتماد تقانات المكافحة الحيوية، واستقطاب الدعم المناسب لتطبيقها. وأن الانجازات التي حققها المشروع في مجال تطوير تقانات محلية تطبيقية حديثة للمكافحة الحيوية هي بحق مثيرة للإعجاب والتقدير. وأن فريق العمل بالمشروع قادر على تحديد برنامج المكافحة المتكامل المطلوب للسيطرة على سوسة النخيل الحمراء، باتباع التقانات التي تبناها المشروع وتطويرها.

وفي نهاية المحاضرة عرض الدكتور يحيى مجموعة من التوصيات أهمها:
أولاً: إننا أمام أول مشروع صديق للبيئة، للمكافحة الحيوية لحشرة سوسة النخيل الحمراء، أثبتت نتائج بحوثه في المختبر وفي الحقل اكتشاف ممرضات محلية عدة للحشرة في أطوارها المختلفة، وخاصة فطر بوفيرا بازيان، والنيماتودا، إضافة إلى مفترسات لبيوض الحشرة وليرقاتها، تساهم في تحقيق جملة أهداف لإثبات جدوى التطبيق الواسع لاستعمال الممرضات المحلية في التخلص من الحشرة.
ثانياً: ونظراً لأهمية الاستفادة المثلى من نتائج أول مشروع على مستوى العالم، ينجح في اكتشاف ممرضات محلية في مكافحة حيوية لسوسة النخيل الحمراء، فإن الضرورة تقضي ترسيخ الاستفادة من نتائجه، والتوسع في الدراسات والتطبيقات الميدانية للوصول إلى الهدف المنشود، ولذلك:
ثالثاً: نوصي بإعداد وثيقة مشروع المرحلة الثانية من مشروع المكافحة الحيوية لسوسة النخيل الحمراء بالاعتماد على فريق خبراء المرحلة الأولى من المشروع، ما أمكن، وأن تكون هذه المرحلة برعاية الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ومشاركة منظمات “أكساد”، و”ايكاردا”، “أواد” وبتمويل من مؤسسات التمويل الإنمائي، على أن تركز مهام المرحلة الثانية من المشروع على الأهداف الآتية:
1- الإنتاج الغزير للفطر: لتأمين متطلبات رش أشجار النخيل بالفطر المقرر، أو تلويث الذكور وإطلاقها، وقد يتاج ذلك إلى تطوير آلية للتربية والاصطياد.
2- استكمال الدراسات والتطبيقات بشأن تفعيل الاستفادة من النيماتودا الممرضة للحشرة أو يرقاتها.
3- استكمال الدراسات والبحوث حول المتطفلات على سوسة النخيل الحمراء، لإكثارها وإطلاقها.
4- اصطياد أو إنتاج غزير للذكور لتلويثها وإطلاقها.
5- إعداد برنامج متكامل لمكافحة حيوية لسوسة النخيل الحمراء.
6- توثيق العلاقات مع مؤسسات التدريب الدولية والمراكز البحثية.
وفي ختام المحاضرة أشاد الدكتور يحيى بكور، بالدور الكبير الذي تقوم به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للتمور الأردنية والمهرجان الدولي للتمور السودانية والمهرجان الدولي للتمور المصرية وما رافقها من أنشطة وفعاليات، التي ساهمت بشكل فاعل في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع في حجم الصادرات، بالإضافة الى سلسلة المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

أبوظبي تحتضن إطلاق الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات

– وزارة التغير المناخي والبيئة تشير إلى أهمية تمكين الواحات في مواجهة التغيرات المناخية – …