تجربة فريدة للصيد بالصقور والسلوقي دون الاستعانة بأية أسلحة
توفر مقناص “حبارى وأرانب وظبي” ضمن إطار الصيد المستدام
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 31 أكتوبر 2021
أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عن إطلاق الموسم السابع من محمية المرزوم للصيد بمنطقة الظفرة، أول وأكبر محمية في دولة الإمارات لممارسة الصيد بالطرق التقليدية عن طريق الصقور والسلوقي، خلال الفترة من 1 نوفمبر الجاري ولغاية منتصف فبراير 2022 ،حيث تقدم المحمية تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي، وتعزز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث.
قال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن محمية المرزوم للصيد ستبدأ باستقبال الصقارين وهواة الصيد التقليدي والزوار بشكل يومي خلال موسم الصيد ولمدة 7 أيام أسبوعيًا، خلال فترتين للصيد في اليوم (صباحية ومسائية)، وتوفر المحمية لمرتاديها تجربة للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية إلى جانب ممارسة هواية الصيد التقليدي ضمن إطار الصيد المستدام، ووفقا لقانون الصيد في إمارة أبوظبي.
وأكد المزروعي أنه في ظل النجاح الكبير الذي حققته محمية المرزوم للصيد في مواسمها الستة السابقة، نواصل اليوم هذه المبادرة الفريدة من نوعها، وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وانطلاقا من الاهتمام الكبير الذي أولاه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، للصقارة باعتبارها إرثا ثقافيا هاما وقيمة معنوية كبيرة وجزئا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي.
وأوضح المزروعي أن أهداف المحمية تتمثل في المحافظة على البيئات الطبيعية التي تأويها المنطقة المحمية، حماية عناصرها الحيوية والجيولوجية، وتعزيز برامج إعادة توطين الأنواع البرية المهددة بالانقراض، وتخصيص المحمية كموئل للصقارة بالأسلوب التقليدي، مشيراً إلى أن المحمية استقطبت منذ انطلاقها عام 2015 أكثر من 7200 شخص من الصقارين والسياح العرب والأجانب، خاصة من عشاق الصقارة والصيد التقليدي والسياحة الصحراوية، إضافة للعديد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
قال أحمد بن هياي المنصوري، مدير محمية المرزوم للصيد، إن المحمية توفر لعشاق الصيد التقليدي مقناص حبارى وأرانب وظبي وسط بيئة ملائمة وآمنة، حيث يتم استقبال رواد المحمية وزوارها ضمن فرق للصيد، بحيث يكون مع كل فريق صيادين اثنين محترفين، ويتم التركيز على الصيد بالصقور والسلوقي دون الاستعانة بأية أسلحة مهما كان نوعها، والتنقل خلال المحمية باستخدام السيارات الكلاسيكية أو السيارات الخاصة بالمجموعات.
وأشار المنصوري إلى أن المحمية تقدم خصم على صيد الحبارى لدعم الصقارين وهواة الصيد التقليدي، وتوفر المحمية المبيت في مخيّمات خاصة، مقابل رسوم رمزية (المخيم الملكي، مخيم النخبة، مقيال خاص)، ويتم استقبال الزوار ضمن فرق للصيد برفقة صياد محترف، منوهاً أن على جميع مُرتادي المحمية التقيّد بقانون الصيد في إمارة أبوظبي ضمن إطار الصيد المُستدام، و الالتزام ببعض الشروط الضرورية التي تمّ اعتمادها بما يكفل نجاح تجربة الصيد للجميع، وعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية وما تحتويه من كنوز طبيعية، وعدم التسبب بأي إزعاج أو إيذاء للحياة البرية أو الأشجار أو النباتات.
يذكر أن محمية المرزوم للصيد، تبعد عن مدينة أبوظبي حوالي ساعة بالسيارة (100-120 كيلومتراً)، وتختلف عن محميات الحياة البرية في مختلف أنحاء العالم، ليس فقط بالمساحة الشاسعة الممتدة لحوالي 923 كيلومتراً مربعاً، ولكن بتفردها في مجال الصيد التقليدي بالصقارة والسلوقي وكذلك فراسة الصحراء ومختلف أوجه التراث البدوي الصحراوي، لتكون الأولى عالمياً في هذا المجال، فيما توفر فرصة لصيد الأرنب وطائر الحبارى عن طريق الصقور، وصيد الظبي عن طريق السلوقي، ويتم يتم توفير الطرائد من مراكز الإكثار المعروفة وليس من البرية.
وتقتصر الإقامة في المحمية على الخيم التقليدية، والتنقل باستخدام السيارات الكلاسيكية أو السيارات الخاصة بالمجموعات، ويتم تقديم العديد من المأكولات الشعبية من خلال المطبخ الإماراتي المتوفر في المحمية، وبإمكان مرتادي المحمية التجول في مختلف أرجاء المحمية ذات المساحة الشاسعة والتي تقدر بنحو 923 كيلو متراً مربعاً، والاستمتاع بمشاهدة النباتات البرية التي تنمو في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي مثل (الغضا، الرمث، الشنان، الحاذ وغيرها)، بالإضافة إلى عدد من الحيوانات التي تعد منطقة الظفرة موئلاً تعيش فيه كـ (الأرانب، طيور، الغزلان، الحبارى، الظبي(.
كما تقدم محمية المرزوم للصيد عدد من النشاطات، ومنها (تنظيم رحلات للمجموعات السياحية، بهدف التعرّف على الطرق التقليدية للصيد بالصقور، تنظيم رحلات لطلبة للتعرف على الموروث الثقافي الخاص بالصيد بالصقور).