المركز الوطني للأرصاد يشارك في قمة العمل المناخي (COP26)

الدكتور عبدالله المندوس: المؤتمر يوفر فرصة فريده لتسليط الضوء على إنجازات دولة الإمارات في مجال الاستمطار والأمن المائي العالمي
علياء المزروعي: المؤتمر يشكل منصة مثالية لاستعراض أحدث التقنيات والمبادرات البحثية في مجال الاستمطار واستكشاف سبل تعزيز شبكة الشركاء الدوليين
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 2 نوفمبر 2021

يشارك المركز الوطني للأرصاد ضمن وفد الدولة الرسمي في المؤتمر السادس والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) والذي تستضيفه مدينة غلاسكو الاسكتلندية في الفترة من 31 أكتوبر ولغاية 12 نوفمبر 2021.
وتمثل مشاركة المركز في المؤتمر السادس والعشرين للدول الأطراف خطوة مهمة لاستعراض إنجازاته في مجالات الأرصاد الجوية ودراسات الحالات الجوية المتطرفة وربطها بالتغيرات المناخية، إلى جانب عمليات تلقيح السحب والاستمطار وأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال الحيوي الذي يساهم في الحد من معدلات التبخر الشديد.

ويسلط المركز الضوء كذلك على المشاريع الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع له، وأبرز الإنجازات التي حققتها الفرق البحثية القائمة على تلك المشاريع، وستساهم المشاركة في فتح مجال أوسع للتعاون العلمي من خلال إقامة علاقات قوية بين أصحاب المصلحة، بما يتماشى مع عدد من المبادئ العشرة التي اعتمدتها الدولة للخمسين عاماً القادمة لاسيما ترسيخ السمعة العالمية للإمارات، واستقطاب المواهب، والحفاظ على أصحاب التخصصات، والبناء المستمر للمهارات. كما وتندرج مشاركة المركز ضمن الجهود الداعمة لمسعى دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف (COP28) عام 2023 في أبوظبي والذي سيتم التصويت عليه وإعلان الدولة الفائزة في اليوم الأخير من مؤتمر غلاسكو.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: “يوفر هذا المؤتمر فرصة فريده لتسليط الضوء على إنجازات دولة الإمارات في مجال الاستمطار والأمن المائي العالمي كما أن أهدافه تتماشى إلى حد كبير مع أهدافنا بشأن إجراء البحوث المتقدمة في مجال الاستمطار، حيث يجمع المؤتمر بين كبار الباحثين والعلماء والشركاء من مختلف أنحاء العالم، كما أنه يتيح منصة متميزة للتعريف ببرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار واستكشاف سبل عقد المزيد من الشراكات العالمية”.
ومن المقرر أن يقوم وفد المركز الذي يضم ممثلين عن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار خلال فترة مشاركته في المؤتمر بعمل اجتماعات عدة مع مسؤولين وخبراء إلى جانب عقد جلسة نقاشية متخصصة تتناول مواضيع الاستمطار وأهميته كرادف مهم لضمان الوصول إلى الأمن المائي، كما سيشارك متحدثون من الوفد في عدد من الجلسات ذات العلاقة والتي ستنظمها الجهات الحكومية والخاصة الأخرى المشاركة ضمن الوفد الإماراتي.

ومن جانبها قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: “يسعى البرنامج من خلال دعمه للمشاريع البحثية المبتكرة في مجال الاستمطار للوصول إلى نتائج بحثية ملموسة من شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي على قضية الأمن المائي التي تعد ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لدولة الإمارات وعدد من دول العالم. وتأتي مشاركتنا في المؤتمر السادس والعشرين للدول الأطراف للاستفادة من هذه المنصة المثالية لاستعراض أحدث التقنيات والمبادرات البحثية في مجال الاستمطار، وتوسعة شبكة شركائنا الاستراتيجيين، وتسليط الضوء على أهمية الاستمطار كمساهم مهم في الحد من أحد آثار التغير المناخي الرئيسية والمتمثلة بالجفاف وشُحّ المياه، والتأكيد على مكانة الإمارات كمركز عالمي رئيسي في هذا المجال الحيوي”.
ومنذ انطلاقه في العام 2015 تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، استقطب برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع للمركز الوطني للأرصاد 1811 باحثاً وعالماً ينتمون إلى 806 مؤسسات بحثية من 70 دولة.
ويشهد هذا العام الدورة الرابعة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، حيث سيتم تقديم منحة تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار أمريكي موزعة على 3 سنوات لكل واحد من المقترحات البحثية الفائزة. وسوف تساهم هذه المنح في الانتقال بهذه البحوث إلى مرحلة التطبيق على أرض الواقع، على أن يبدأ تنفيذها في غضون شهرين من الإعلان عن المشاريع البحثية الحاصلة على منحة دورة البرنامج الرابعة في يناير 2022، وذلك ضمن فعالية خاصة سيتم تنظيمها افتراضياً.
ويشار إلى أن النجاح الذي حققه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار على المستوى العالمي يؤكد على مكانة دولة الإمارات الرائدة في هذا المجال العلمي، حيث شكل البرنامج وجهة جاذبة لشبكات الأبحاث المعترف بها عالمياً، ونجح في تطوير عملية نقل المعارف الضرورية لضمان تأمين موارد مستدامة للمياه في دول العالم المعرضة لمخاطر الجفاف.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …