المنظمات البيئية تخشى أن تتحول قمة العمل المناخي (COP26) إلى حفلة علاقات عامة

حوار خاص مع المدير التنفيذي لشبكة العمل المناخي العالم العربي
شبكة بيئة ابوظبي، غلاسكو، 02 نوفمبر 2021

مع بدء فعاليات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) والذي تستضيفه مدينة غلاسكو الأسكتلندية في المملكة المتحدة خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2021 بمشاركة نحو 200 دولة، تتجه أنظار العالم برمته نحو ما ستتمخض عنه هذه القمة المناخية العالمية من مقررات وتوصيات، للحد من تفاقم مفاعيل تغيرات المناخ الكارثية على كوكب الأرض وسكانه. في حين يبدي خبراء بيئيون ورؤساء المنظمات البيئية المشاركين خشيتهم من أن تطغى المصالح الاقتصادية الآنية لدى بعض الدول والتكتلات، على المصلحة العالمية والإنسانية المشتركة في وقف التدهور البيئي الحاد، وأن تتحول القمة لمحفل علاقات عامة، دون إقرار برامج واستراتيجيات جادة وملزمة لمكافحة الخطر الداهم الذي يتهدد العالم، بفعل ظواهر ناجمة عن تغير المناخ كارتفاع درجة حرارة الأرض والفيضانات والأعاصير المدمرة وحرائق الغابات والتصحر والجفاف ونضوب الموارد الطبيعية.
ضمن هذا الإطار التقت شبكة بيئة ابوظبي بالأستاذة فاطمة احولي المديرة التنفيذية لشبكة العمل المناخي العالم العربي، وكان معها هذا الحوار.

سؤال: ما هي طبيعة مشاركة شبكة العمل المناخي في العالم العربي؟
أكدت فاطمة أحولي المديرة التنفيذية لشبكة العمل المناخي في العالم العربي الشبكة تشارك في كوب 26 بوفد صغير جداً هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية وذلك نظراً لإجراءات كوفيد-19 التي وضعتها المملكة المتحدة والتي أدت على إثرها إلى تقليص “الكوتة” التي يتم تخصيصها للمجتمع المدني. ولهذا فإن الوفد الرسمي للشبكة هو ثلاث أعضاء من الهيئة الإدارية والذين تم تقسيم حضورهم خلال الأسبوعين. إضافة إلى ذلك هناك بعض الأعضاء من الشبكة الذين سيحضرون وسوف يدعمون حضور الشبكة في المؤتمر. حيث ضم فريق الشبكة المشارك الأسماء التالية:
والسيد حمزة ودغيري رئيس الهيئة الإدارية، والسيد قايد مهدي شريف عضو الهيئة الإدارية، والسيدة حنين شهين عضوة بالهيئة الإدارية. إلى جانب حضور عدد من أعضاء الشبكة بجهود فردية مثل السيد عماد سعد رئيس شبكة بيئة ابوظبي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

سؤال: ما هي الفعاليات التي سوف تقدمها الشبكة العربية خلال القمة؟
• وتضيف السيدة فاطمة بأن الشبكة بتعاون مع بعض شركائها ستنظم بعض الأنشطة الجانبية أبرزها:
• نشاط حول المساهمات المحددة وطنياً في العالم العربي: الفرص والتحديات – المغرب كمثال. يوم الجمعة 5 نوفمبر على الساعة 11:30 صباحاً بالجناح المغربي.
• نشاط موازي بتنسيق مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية من تنظيم شبكة العمل المناخي وشباب من أجل الطبيعة، و مشروع الطاقة و المناخ الاقليمي لمنظمة فريديريش ابيرت وذلك يوم الجمعة 05 نونبر 2021، الساعة 11.00 صباحا- بالجناح المغربي.
• و نشاط آخر بالتعاون مع منظمة فريدريش إبرت و شركاء آخرين حول الانتقال العادل – منظور متعدد القطاعات لتحقيق سياسات مناخية طموحة. يوم 11 نوفمبر على الساعة 13:15 بــ Multimedia Studio 1

سؤال: ما هي الرسالة التي ترغب إيصالها للعالم والنتائج المتوقعة من المشاركة؟
أكدت السيدة أحولي في ختام حديثها على أن شبكة العمل المناخي العالم العربي كغيرها من عُقَد شبكة العمل المناخي العالمية ورغم الاختلافات التي تعرفها هذه العُقد سواء على المستوى الجغرافي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، إلا أننا متفقون على أن قادة العالم في غلاسكو يواجهون مهمة واضحة ومصيرية وهي أنهم يجب أن يتفقوا على حزمة شاملة من النتائج التي من شأنها أن تُسرِع في تنفيذ اتفاقية باريس وتُقَدم نتيجة تستجيب لاحتياجات الأشخاص والدول الأكثر ضعفاً خاصة الذين يتواجدون في الخطوط الأمامية مع أزمة المناخ.
وأضافت أحولي بالقول بشكل خاص فإن شبكة العمل المناخي تدعو:
• قادة الدول على القدوم مُستعدين لمُعالجة القضية العاجلة، المُعَلّقة المتمثلة في تمويل الخسائر والأضرار
• البلدان المُتقدمة للمضي قدمًا في التمويل المناخي الجديد والإضافي والعمل معًا على خطة تسليم قوية وشفافة توضح كيف سيتم الوفاء بالتزام تمويل المناخ السنوي البالغ 100 مليار دولار بشكل إجمالي خلال الفترة من 2020 إلى 2025، على النحو المنصوص عليه في كوب 21 في باريس.
• البلدان على الاتفاق على عملية تطوير هدف جديد لتمويل المناخ طويل الأجل لما بعد عام 2025 وبدء العمل عليها.
• البلدان أن تدرك أن الطريقة الواقعية الوحيدة للوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية هي من خلال مسارات خفض الانبعاثات التي تتخلص بشكل سريع وكامل من الوقود الأحفوري مع حماية التنوع البيولوجي وسلامة النظام الإيكولوجي.
• علاوة على ذلك، يجب على البلدان تطوير وتصميم خارطة طريق لتفعيل الهدف العالمي للتكيف (GGA) الذي يعكس احتياجات وقدرات البلدان النامية بحيث تكون إجراءات التكيف أولوية مُلحة.
• إلى قرار من كوب 26 بشأن إطار زمني مُشترك واحد مدته 5 سنوات للمُساهمات المحددة وطنيًا.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

جامعة الإمارات تستضيف أعمال المنتدى الدولي الثامن حول الفيضانات في أنظمة الوديان (ISFF8)

لمواجهة تحدي الفيضانات المفاجئة شبكة بيئة ابوظبي، العين، الامارات العربية المتحدة، 07 نوفمبر 2024 أكد …