الإمارات تنظم عروض سينما متجولة في ساحات عامة بنواكشوط

شبكة بيئة ابوظبي، نواكشوط، موريتانيا، 08 نوفمبر 2021
أكدت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” ومؤسسة شركة أناسي للإعلام، أن الفنون عامة والفن السابع “السينما” خاصة، أداة قوية لتقارب الأفكار، ومصدراً للبهجة والفرحة في النفوس، وأن الفيلم مهما كان نوعه وأسلوبه إن كان وثائقياً أو درامياً أو كوميدياً يمثل حافزا لتنشيط الخيال وطرح تساؤلات والسعي لإيجاد إيجابات لها، وتشجع المشاهدين على تغيير السلوكيات التي تقف أمام تطور المجتمع.
وقالت الشيخة اليازية في تصريح لها بمناسبة انعقاد فعاليات “عروض البهجة” التي أقيمت ضمن برنامج “الملتقى الإقليمي لتمكين المبدعة” في العاصمة الموريتانية نواكشوط : “وجدنا في موريتانا البلد الشقيق كل الإبداع والفن ونحمل لهم كل التقدير والاحترام، بيننا كثير من الإرث المشترك والعادات المتشابهة. الشكر والعرفان إلى حرم السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيدة الأولى الدكتورة مريم بنت الداه، والشكر لمعالي الأستاذ المختار ولد داهي، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والدكتورة مكفولة بنت آكاط رئيسة مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم، ومعالي الناهة بنت مكناس وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة ومعالي منى بنت الداه مسؤولة تشريفات الزيارة.

وتعد “عروض البهجة”، أول عروض سينما متجولة تقام في موريتانيا، وهي المحطة الأولى لهذه الفعالية في دول المنطقة، بتنظيم من أناسي للإعلام، بمشاركة كل من مهرجان “العين
السينمائي” وشركة “ايمج نيشن” وشركة “ماد سليوشن”، بالتعاون مع جمعية السينمائيين الموريتانيين.
وتضمنت الفاعلية المقامة حاليا في ساحة قصر المؤتمرات بنواكشوط، عرض 9 أفلام متنوعة فعرضت أناسي “أثل” إخراج الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، فيلم “حجاب” إخراج اوفيدو سالازار ومازن الخيرات ونهلة الفهد، فيلم “نجوم الصحراء” إخراج بيارأبوشقرا
فيلم “ناني” إخراج بول جيمس دريسكول. وعرضت “ايمج نيشن” فيلم “راشد ورجب ” إخراج محمد سعيد حارب و”فيلم شباب شياب” إخراج ياسر الياسري
وعرض “مهرجان العين السينمائي” و “مؤسسة القاسمي” فيلم ” ثم ماذا بعد؟” إخراج حمد صغران. وعرضت شركة “ماد سوليوشن ” فيلم “الحصاد الذهبي” إخراج عليا يونس، وفيلم “تألق ابتدائي” إخراج ليووونغ.
جاءت هذه العروض تجسيداً لرؤية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” التي رصدت العديد من الخطط والنشاطات في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، وفي إطار اتفاقية الشراكة التي عقدتها مع شركة أناسي للإعلام لتأسيس تظاهرة “عروض البهجة” المتجولة بين الدول ذات الاحتياجات الثقافية الخاصة.
ومن جهة أخرى وجه سعادة عيسى ولد اليدالي مستشار وزير الثقافة والشباب الموريتاني الشكر للشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان على تنظيم عروض لأفلام سينمائية بالساحات العامة في ظل غياب دور عرض للسينما في موريتانيا.

وقال: “لدينا علاقات قوية مع الإمارات العربية المتحدة نظرا للقواسم المشتركة بين البلدين وبين الشعبين ومن جانب الحكومتين، وهذه التظاهرة تقام في إطار التعاون بين وزارة الثقافة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وبالأخص أناسي للإعلام”.
وأضاف: “نثمن جهود أناسي وحرصها على توفير عدد من الأفلام الجديدة والتي يعبر بعضها عن الثقافة الإماراتية كفيلم “نجوم الصحراء” الذي يركز على تزيين الإبل وهو تقليد شائع في موريتانيا، وأحد الأمور التي تمثل التلاقي الثقافي بين الدولتين. كما تمثل زيارة سفيرة الثقافة والمشاركة في الملتقى خطوة مهمة في تعميق التعاون بين البلدين”.
وأوضح اليدالي أن عروض الأفلام ستستمر حتى نهاية الأسبوع، وأيضا ستشارك بعض الأفلام في العروض التي ستقام على هامش مهرجان “مدن وتراث” والذي سيقام مطلع الشهر المقبل في مدينة وادان التاريخية، وهو مهرجان ثقافي سنوي يثمن الثقافة والتراث الموريتاني بشكل عام، وسيركز على الثقافة المشتركة بين البلدين وخاصة المرتبطة بالتراث الشعبي ومن بينها تزيين الإبل.
وقال المخرج الموريتاني عبد الرحمن لاهي: “من أجمل الأشياء التي تنتج عادة من الفعاليات والملتقيات بغض النظر عن الكثافة الفنية هي الأفكار التي تولد على هامش الحدث نفسه، “فعروض البهجة” تمثل نافذة مهمة للغاية، ذلك الحدث يحمل طابعا مميزا، وخاصة أننا في بلد متعطش للصورة يستهلكها بشكل دائم ولكنه لا يجد مناهل، وهذه التجربة قد تؤدي إلى تحقيق ذلك وبنجاح”.
وأضاف: “إن هذه العروض عبارة عن رحلة مجانية إلى آلاف الأميال التي لا يمكن الوصول إليها في الوقت الحالي وهي أيضا عودة للمشترك بين البلدين. وبالنسبة لي أشعر بسعادة بالغة أمام تجربة العروض الجماهيرية وخصوصا عندما تكون مرتبطة بكلمة “بهجة” لأن السينما إذا لم تكن بهجة فلا ضرورة لها، السينما إذا لم تكن مكانا للقاء لا يعترف بالحدود الجغرافية لا فائدة لها، والسينما إذا لم تقربك من الآخر وتقرب الآخر منك لا فائدة لها، أنا أحببت هذه الفكرة وأتمنى أن تكون هذه البذرة الأولى وأما البقية فأكبر وأشمل إن شاء الله”.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مسيرة “الأمل الوردي” للتوعية بسرطان الثدي في دبي

نظمها فريق عباقرة التطوعي بمشاركة الشيخ سالم بن ركاض نظم فريق “عباقرة التطوعي” بالتعاون مع …