مدرسة آربور ومطعم ذا مين الشهير يتعاونان لتجديد شعاب المحار في دولة الإمارات

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 10 نوفمبر 2021
أعلنت مدرسة آربور، المؤسسة التعليمية التي تحرص على تعزيز مفاهيم الاستدامة والوعي والعدالة البيئية ومقرها دبي، عن إطلاق مشروع تربية المحار في دبي، بالتعاون مع شركة ذا مين نيو إنجلاند براسيري، ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية. ويهدف هذا التعاون، في أول عملية يقودها المجتمع لتجديد الشعاب في الإمارات، إلى إنشاء شعاب صناعية باستخدام أصداف المحار التي تعد من مخلفات الأطباق التي يقدمها واحد من أشهر مطاعم دبي، بدلاً من التخلص من هذه الأصداف في مكبات النفايات.
وجاء هذا المشروع ثمرة تعاون بين جوي غزال المؤسس والشريك الإداري في شركة ذا مين نيو إنجلاند براسيري، وفادي أبو غالي أحد روّاد الأعمال المقيمين في دبي، ومدرسة آربور، بالإضافة إلى مجموعة الإمارات للبيئة البحرية. ويسعى المشروع إلى إعادة تأهيل المنظومة البيئية للشعاب الطبيعية على امتداد ساحل دبي لتعزيز التنوع البيولوجي.

وتبرع مطعم ذا مين حتى الآن بما يصل إلى 250 ألف صدفة محار لصالح مدرسة آربور البيئية الرائدة في دبي. ويقوم طلاب المرحلة الإعدادية الذين يدرسون حالياً مادة علم البحار في دولة الإمارات في مدرسة آربور، بإعادة تدوير أقفاص صيد السمك التقليدية المعروفة محلياً باسم القراقير، التي تم التخلص منها، وتزويدها بالأصداف كونها توفر هياكل تساعد على نمو النباتات والحيوانات البحرية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جوي غزال، المؤسس والشريك الإداري لشركة ذا مين: “من واجبنا أن نبذل كل جهد ممكن، مهما كان صغيراً، لمساعدة البيئة ورعاية الموائل الطبيعية للأحياء، ولا شك أن جهودنا سيكون لها أثر كبير. وهذه خطوتنا الأولى في رحلة المسؤولية الاجتماعية التي أخذناها على عاتقنا من خلال مشروع دبي لشعاب المحار”.
وسيتم تحويل القراقير، بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، إلى هياكل حيوية ليتم وضعها في البحر ضمن محمية غنتوت، وهي عملية تُدعى التجديد البيئي. وسيتم نشر المشروع، في حال نجاحه، إلى مناطق أخرى خارج المحمية لدعم البيئة البحرية في الإمارات وتعزيزها.

ومن جانبه قال الرائد علي السويدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للبيئة البحرية: “تنطوي رسالتنا على حماية التنوع الحيوي في دولة الإمارات وتثقيف الأجيال القادمة حول أهمية وضرورة الحفاظ على البيئة. ونحن فخورون بمشاركتنا في هذه المبادرة الرامية إلى توعية المجتمع وحثه على العمل”.
ويقوم طلاب مدرسة آربور بتجارب عدّة حول أفضل المواقع لوضع هياكل الشعاب، وسيراقبون عملية استعمار الأنواع لهذه الموائل الجديدة، مما يسهم في تحسين العملية وتوسيع جهود بناء الشعاب.
وتعليقاً على هذا التعاون، قال بن هرين، خبير التعليم البيئي في مدرسة آربور: “نتّبع في مدرسة آربور منهجاً تعليمياً فريداً في مجال التعليم البيئي يركز على الفرص التي يحظى بها أفراد المجتمع ومسؤولياتهم باتخاذ خطوات عملية تسهم في حماية الأنظمة البيئية التي نعتمد عليها وتجديدها والحفاظ عليها. وأحثّ جميع طلابنا على تحديد المواضيع التي تهمهم وتسخير شغفهم وإبداعهم لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة هذه التحديات. ويعمل طلابنا في الصف التاسع مع خبراء بارزين في مجال البيئة وشركات رائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية على تجديد الموائل الحساسة في الشعاب المرجانية، ما يتيح لهم فرصة مهمة تدفعهم إلى التفكير في سبل جديدة للاستفادة مما تعلموه في المدرسة والمساعدة على بناء مستقبل مثمر للجميع”.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

ظاهرة قلع الأشجار وتأثيرها على البيئة والمناخ ‎

وأهم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية للحفاظ على الأشجار والغابات شبكة بيئة ابوظبي، صالح العراسي، مهندس في …