أديبك 2021 يجمع وزراء الطاقة العالميين في أول لجنة وزارية رسمية لـمؤتمر الأطراف للمناخ COP26

•النقاط الرئيسية من مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26 والمسار المستقبلي لتحولات الطاقة التي تمت مناقشتها خلال مؤتمر الأطراف 26 في المؤتمر الاستراتيجي لأديبك 2021
•قاد وزراء الطاقة من البحرين والبرتغال والسنغال وتركيا النقاش حول كيفية جمع الدول معًا لمعالجة ظاهرة تغير المناخ بما يتماشى مع نتائج مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 26
•تم تسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للغاز الطبيعي وأهمية دعم البلدان النامية من خلال تحول الطاقة كعوامل حاسمة تغذي المستقبل من خلال نظام بيئي جديد للطاقة
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 نوفمبر 2021

عُقدت أول لجنة وزارية رسمية لـمؤتمر الأطراف 26 منذ اختتام مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في غلاسكو صباح اليوم في أديبك 2021، الحدث الأضخم والأكثر تأثيراً في صناعة الطاقة العالمية.
يقام أديبك 2021 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، واستضافته شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر في أبو ظبي، حيث يجمع مؤتمر أديبك الاستراتيجي وزراء الطاقة وصناع القرار في العالم لرسم ملامح صناعة الطاقة تماشياً مع نتائج مؤتمر الأطراف 26 وتشكيل سياسة الحكومة ومسار الصناعة في الأشهر والسنوات القادمة.
سلطت اللجنة الموقرة لوزراء الطاقة من البحرين والبرتغال والسنغال وتركيا الضوء على الأهمية المتزايدة للغاز الطبيعي وأهمية دعم البلدان النامية من خلال تحول الطاقة كعوامل حاسمة تدعم المستقبل من خلال نظام بيئي جديد للطاقة تدعمه مخاوف المناخ وأهداف الحد من الانبعاثات الكربونية.
قال سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينة، المبعوث للشؤون المناخية والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة لمملكة البحرين: ” لقد تعهدنا بالوصول نحو صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، لكننا تعهدنا أيضًا بأننا سنقوم بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 10% في عام 2025 و20% بحلول عام 2035، كما أننا ملتزمون بتوفير مزيج الطاقة الأكثر كفاءة وبأسعار معقولة، فنحن بحاجة إلى مساعدة البلدان النامية على النمو وعدم وضع العقبات والمعوقات أمام نموها”.
من جهته قال معالي جواو غالامبا، نائب الوزير ووزير الدولة للطاقة في البرتغال: “هناك علاقة وثيقة تربط بين مصادر الطاقة المتجددة بشكل عام والهيدروجين الأخضر، ولقد خلقنا الآن الظروف المثالية التي من شأنها أن تحول الأقوال المتعلقة بالهيدروجين إلى حقيقة واقعة، إذ يساهم الهيدروجين بشكل كبير في حل بعض مشاكل مصادر الطاقة المتجددة التي بدورها تجعل إنتاج الهيدروجين ممكنًا، حيث ستكون البلدان ذات القدرة التنافسية في مزيجها المتجدد قادرة على المنافسة في إنتاج الهيدروجين، كما إن إشراك المستهلكين هو عامل نجاح حاسم وفعال لأي استراتيجية لإزالة الكربون”.

وقالت معالي الدكتورة آيساتو صوفي غلاديما، وزيرة البترول والطاقات في السنغال: اليوم، نحصل في السنغال على 2% من الكهرباء من الطاقة النظيفة ومن طاقة الرياح، ولذلك فإن هدفنا يتمثل في زيادة هذه النسبة، ومع ذلك ونظرًا للقيود الجغرافية فإننا نحتاج إلى تزويد مناطقنا النائية بالكهرباء، وللقيام بذلك فإننا نحتاج إلى إنشاء طاقة خضراء وإنتاج المزيد من الطاقات مثل: الغاز الطبيعي، كما يجب أن يتم انتقال الطاقة بطريقة عادلة وشفافة وبطريقة متزايدة، حيث تحتاج جميع البلدان الأفريقية إلى العمل معًا للدفاع عن هذه المبادئ”.
وقال سعادة الدكتور ألبارسلان بايراكتار، نائب الوزير بوزارة الموارد الطبيعية للطاقة بتركيا: “البنية التحتية موجودة والمصادر موجودة أيضاً، لذا فإن كل ما نحتاجه الآن هو الالتزام والرغبة السياسية واتباع نهج عملي ومبدع لتحقيق ذلك، حيث نعتقد بأن الغاز يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في هذا التحول ونحن بحاجة إلى إدارة هذا التحول بنجاح”.
هذا وقد أعلنت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي في وقت سابق من هذا الشهر رسميًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستستضيف المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف (كوب 28) في عام 2023، وجاء تأكيد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في أعقاب الموافقة بالإجماع من قبل مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) في غلاسكو.
وقد تم الإعلان أيضًا في مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) عن إطلاق منصة التمويل العالمية للإمارات العربية المتحدة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (بقيمة مليار دولار أمريكي والتي تهدف إلى تمويل 1.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة في البلدان النامية بحلول عام 2030، كما حصلت منصة تمويل مسرع انتقال الطاقة على تمويل رئيسي بقيمة 400 مليون دولار أمريكي من صندوق أبوظبي للتنمية كأول شريك استراتيجي لها.

وقد شارك بول بولمان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة يونيلفر والرئيس المشارك للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ في مكان آخر على جدول أعمال مؤتمر أديبك 2021 الاستراتيجي اليوم، في جلسة مباشرة حيث شارك أفكاره حول إنشاء التدوير وقابليته للتكيف وكيف يساهم في التنمية العالمية المستدامة وأهمية أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة للحكومات والشركات والمواطنين، ثم أعقب ذلك جلسة مباشرة استضافت معالي طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية، حيث ناقش مستقبل الطاقة في مصر والخطط والطريق المستقبلي للصناعة، بما في ذلك لمحة عامة عن منتدى غاز شرق المتوسط ومشروع تحديث مصر.
تناولت الجلسات المباشرة بعد الظهر مواضيع متعددة من بينها “المدن الذكية ومستقبل الاستدامة: كيف يتغير مستقبل التنقل؟” و “بناء عالم مبتكر وخلاق” مستقبل الطاقة: كيف تغير الجغرافيا السياسية العالم” و “لماذا تغيرت المجتمعات وأماكن العمل: إدارة مرونة الأعمال بعد الجائحة”.
يستمر مؤتمر أديبك الاستراتيجي غدًا الأربعاء (17 نوفمبر) تحت شعار «شركات الطاقة المستقبلية: نماذج العمل الجديدة والتدفقات الاستثمارية» ويوم الخميس 18 نوفمبر تحت شعار ” التكنولوجيا التحولية: إطلاق محركات التغيير”.
يقام أديبك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة الممتدة من يوم الإثنين 15 نوفمبر وحتى يوم الخميس 18 نوفمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) وبدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات ودائرة البلديات والنقل، غرفة أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي و دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي (أديك).
يمكنكم التسجيل لحضور أديبك 2021 من خلال الضغط الرابط التالي: www.adipec.com/visreg

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الهدف الجماعي الجديد (NCQG) في مفاوضات المناخ (COP29)

قمة المناخ وكيفية الاستفادة من التمويل الدولي لدعم استراتيجيات التكيف والتخفيف – ميسون الزعبي: تحفيز …