أديبك 2021 ينقل اتفاقيات ومحادثات مؤتمر كوب 26 للمناخ إلى حيّز التنفيذ

•استضاف الحدث العالمي الذي استمر أربعة أيام الوزراء والمدراء التنفيذيين وصناع القرار والمتخصصين في مجال الطاقة
•سلطت المناقشات الضوء على مهمة تلبية الطلب العالمي على طاقة أنظف
•تضمنت الموضوعات الرئيسية من المؤتمرات ديناميكيات السوق الجديدة في عالم الطاقة المتغير، ووقود المستقبل: أجندة الطاقة الجديدة، وبناء شركة طاقة المستقبل، ودور الهيدروجين في دعم تحول الطاقة
•سيعود أديبك 2022 إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض في أبوظبي حضورياً في الفترة الممتدة من 7 إلى 10 نوفمبر
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 18 نوفمبر 2021

اختتمت فعاليات أديبك 2021، الحدث الضخم والأكثر تأثيراً في صناعة الطاقة العالمية، اليوم بعد انعقاد مناقشات رفيعة المستوى والتأكيد على استعداد القطاعات لاحتضان تحديات تحول الطاقة.
أقيم الحدث الذي استمر لأربعة أيام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، واستضافته شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
تمت مناقشة أربعة محاور على مدار الأسبوع خلال المؤتمر الاستراتيجي لأديبك 2021، بما في ذلك ديناميكيات السوق الجديدة في عالم الطاقة المتغير، ووقود المستقبل: أجندة الطاقة الجديدة، وبناء شركة طاقة المستقبل: نماذج أعمال جديدة وتدفقات استثمارية، والتقنيات التحويلية: إطلاق العنان لمحركات التغيير.
وبهذه المناسبة قال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك: “يكمن التحدي في إدارة كيفية الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤثر على مناخنا، حيث دعا الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ والعديد من المؤسسات العلمية الأخرى ذات السمعة الطيبة المجتمع العالمي لمرات عديدة لنشر مواردهم وإبداعهم والتوصل إلى تدابير ومشروعات وبرامج سياسية لمعالجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري”.
وأضاف باركيندو قائلاً: “إن صناعة النفط والغاز ليست استثناء عن الصناعات الأخرى، حيث تمتلك هذه الصناعة القدرة والموارد والعقل المبتكر للارتقاء إلى مستوى التحدي، فنحن بحاجة إلى أن يفهم العالم أجمع أن هذه الصناعة يجب أن تكون جزءًا من الحل لمشكلة تغير المناخ، ونحن مستعدون للعب دورنا في ضمان أن تكون نتائج محادثات مؤتمر كوب 26 للمناخ الذي انعقد في غلاسكو شاملة وعادلة ويتم تنفيذها من قبل جميع الأطراف بما في ذلك البلدان الأعضاء”.
وقد أكدت المهندسة طيبة الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة «أدنوك» للغاز الحامض، إحدى شركات مجموعة «أدنوك» ورئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2021» على أهمية التعاون الصناعي بالتزامن مع اختتام فعاليات الحدث قائلة: “عاد أديبك 2021 كحدث حضوري في وقت حرج للغاية بالنسبة لصناعة الطاقة، حيث نقوم بدراسة ومناقشة مخرجات ونتائج مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 26”

وأضافت الهاشمي قائلة: “شهدنا هذا الأسبوع في أديبك 2021 اجتماع شركات الطاقة من جميع أنحاء العالم للتعاون فيما بينها ورسم ملامح المرحلة التالية من النمو المستدام لصناعتنا وتقديم المزيد من الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية”.
واختتمت الهاشمي حديثها بالقول: “يتحتم علينا بذل المزيد من الجهد لتسريع إزالة الكربون، لكن لا يمكننا ببساطة فصل نظام الطاقة الحالي إلى نموذج طاقة أنظف للمستقبل، وهذا ما كنا نستكشفه ونبحث عنه هنا في أديبك 2021”.
استضاف أديبك 2021 أيضًا بالإضافة إلى المؤتمر الاستراتيجي، مؤتمر التصنيع الذكي الذي تم إطلاقه مؤخراً، حيث وفر المؤتمر منصة فريدة للصناعة التحويلية لاكتساب رؤى حول تحول الطاقة وتحديد التحديات والفرص للتصنيع في السعي نحول الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية.
بدورها قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة: “نعتقد أن التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة يسيران جنبًا إلى جنب، وهذه هي الفلسفة التي تدعم انتقال وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى برنامج “الصناعة 4.0″التي تحتل صدارة تركيزنا، حيث سنقود حلولاً جديدة لأولويات الاستدامة والتنمية لدينا، مع التركيز على الثورة الصناعية الرابعة بين سلسلة القيمة ومن خلالها، لذا نجتمع هنا عشية اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الذي ننظر فيه إلى الوراء لتسليط الضوء على الإنجازات الرائعة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في الخمسين عامًا الماضية، إذ لا يمكنني المبالغة أكثر في دور وأهمية دولة الإمارات العربية المتحدة وأديبك 2021 في تشكيل قطاع النفط والغاز العالمي”.

وشملت المؤتمرات الأخرى كلاً من: المؤتمر التقني ومؤتمر تقنيات العمليات المؤتمر الملاحي والبحري ومنتدى أديبك للتنوع والتكافؤ والشمول.
واصل برنامج شباب أديبك في نسخته التاسعة، المبادرة السنوية للتواصل مع الشباب التي أطلقها أديبك، عملها الناجح وتعزيز صورة قطاع الطاقة كمصدر للوظائف الواعدة للشباب الإماراتي من خلال استقبال 500 طالب من 20 مدرسة.
وقد حصل الدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية منذ عام 2015 خلال حفل توزيع الدورة الحادية عشرة لجوائز أديبك التي استقبلت أكثر من 700 مشاركة من أكثر من 50 دولة، على جائزة الإنجاز مدى الحياة من بين العديد من الفائزين بالجوائز الأخرى.
وقدمت منطقة الرقمنة رؤى حول البيانات الضخمة والسحابة والتعلم الآلي مع مشاركة 100 شركة متخصصة تعرض أحدث الطرق التي يمكن للرقمنة أن تعزز بها سلسلة قيمة الطاقة، وفي الوقت نفسه، فقد سلطت منطقة التصنيع الذكية التي تم إطلاقها مؤخراً الضوء على كيفية الشعور بتأثير التقنيات الذكية عبر نظام التصنيع البيئي الكامل.
كما تم خلال أديبك 2021 عقد وإبرام العديد من الصفقات الصناعية البارزة، التي شملت توقيع اتفاقية بقيمة 6.2 مليار دولار بين بورياليس وأدنوك لتوسيع إنتاج شركة بروج وتوقيع اتفاقية بين بتروناس وبيكر هيوز للتعاون في التكنولوجيا لدعم تحول وانتقال الطاقة، بالإضافة إلى ذلك، فقد تم الاتفاق على مشروع رئيسي جديد للهيدروجين الأخضر بين أدنوك وشركة طاقة، كما تم إبرام شراكة بين ميتسوي وجي إس إنيرجي وأدنوك لتطوير منشأة عالمية للأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون.
وبهذه المناسبة، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر (أديبك): ” أديبك 2021 موجود في قلب قطاع الطاقة الدولي الذي يوفر قوة شرائية حقيقية من جميع أنحاء العالم إلى أبوظبي، وقد ساهم إقامة الحدث الحضوري لهذا العام بشكل كبير على تسهيل عقد الشراكات للمستقبل لبناء المرونة ودفع الاستثمارات وتوفير منصة للاستفادة من الفرص التي تم إنشاؤها سواء في أبو ظبي أو على الصعيد الدولي من خلال التحول إلى طاقة منخفضة الكربون”.
الجدير بالذكر بأنه تم إقامة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2021” تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في الفترة الممتدة من 15 إلى 18 نوفمبر 2021 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، واستضافته شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، دائرة البلديات والنقل، غرفة أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي (أديك).

About هيئة التحرير

Check Also

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …