الحرار: مذكرة التفاهم بين الإمارات والأردن وإسرائيل خطوة تاريخية في المعركة الإقليمية ضد تغيّر المناخ
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 25 نوفمبر 2021
قالت كارين الحرار، وزيرة الطاقة الإسرائيلية إن التعاون الإقليمي في ملفات مشتركة، أمر بالغ الأهمية، خصوصا ما يتعلق بالتعاون في القضايا الحيوية مثل الطاقة، والمياه، مشيرة في هذا الإطار إلى مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل.
واعتبرت الحرار مذكرة التفاهم الموقعة بين الدول الثلاث: “خطوة تاريخية في المعركة الإقليمية ضد آثار أزمة المناخ” مضيفة أنها أهم اتفاقية موقعة مع الأردن منذ توقيع اتفاقيات السلام في 1994، بما يدعم خفض انبعاثات الكربون، ومعالجة تحديات التغير المناخي بموازاة ضمان الحلول في قطاعات الكهرباء والمياه، وغيرها من الموارد التي تحتاجها دول المنطقة.
وجاءت تصريحات الحرار خلال جلسة تم عقدها في اليوم الثاني لقمة الصناعة والتصنيع في دورتها الرابعة التي انطلقت الاثنين في دبي، حيث تناول المشاركون في الجلسة محاور الابتكار والاستدامة والتوأمة بين الابتكار والتكنولوجيا، في سياق التحولات الجارية حالياً، والتي تقود إلى آفاق مستقبلية واعدة.
كما تحدث في الجلسة، التي أدارها داني سبرايت، رئيس مجلس الأعمال الأميركي-الإماراتي، عدد من المتحدثين، حيث قال مصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار، أن هناك تغيرات كبرى على صعيد الاهتمام العالمي بملفات إنتاج الطاقة، وتأثيرات إنتاج النفط والغاز، وملف خفض انبعاثات الكربون، وحماية المناخ وغير ذلك، بما يفرض على القطاعات التنبه لهذه الملفات، حيث هناك مسؤولية جماعية والتزامات تدفع باتجاه توليد الطاقة بشكل مختلف. كما لفت إلى المبادرات العالمية التي تبنتها دولة الإمارات من أجل تحقيق الحياد المناخي 2050، بما يؤكد استشراف الإمارات للمستقبل.
وقالت البروفيسور أليس جاست، رئيسة إمبريال كوليدج، لندن، إن الجامعات تلعب دوراً مهما في تعزيز الابتكار، والذي يأتي كنتيجة طبيعية للتعليم، والسعي للتحديث. وشددت جاست على أهمية الابتكار في إيجاد منتجات جديد تستجيب للتغيرات في قطاعات مختلفة.
من جانبه، لفت الدكتور ستيفن كيفر، نائب الرئيس الأول ورئيس جنرال موتورز العالمية، إلى ما يعيشه المشهد الدولي من سباق محموم للوصول إلى موارد نظيفة للطاقة، مشيرا إلى أهمية ذلك في دعم الابتكار على كافة المستويات، ما يسمح بظهور حلول مبتكرة لحماية البيئة ومواجهة تغيّرات المناخ، وتغيير أسس الصناعة والتكنولوجيا. كما تطرق كيفر إلى تجربة جنرال موتورز في هذا الإطار، مؤكدا أن الشركة مهتمة بخفض انبعاثات الكربون، إضافة إلى انفاقها المليارات سنوياً، من أجل تطوير منتجاتها، وانتاج سيارات كهربائية، متوقعاً أن تكون دبي نقطة دخول أساسية إلى منطقة الشرق الأوسط لثلاثة عشر طرازا جديدا من السيارات خلال الفترة المقبلة.
من جهته قال سايدب راج، المدير العام الأول للاستراتيجية والاستشارات، والقائد العالمي للابتكار في اكسنتشر، إن مشاركة المعارف، والمعلومات، والعلوم، سيؤدي إلى تعزيز عملية الابتكار، وسيدعم التحولات الكبرى التي نراها، والتغيرات المرتقبة خلال العقود المقبلة، على صعيد التطورات التكنولوجية، والصناعة، والحوسبة، وغير ذلك من تغيرات متسارعة تقود العالم.
القمة العالمية للصناعة والتصنيع
وتقام الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في الفترة ما بين 22 – 27 نوفمبر 2021، في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، بمشاركة أكثر من 250 متحدث من قادة الصناعة والتكنولوجيا من القطاعين العام والخاص. وتخصص القمة يومها الثالث الموافق 24 نوفمبر، لعقد كل من مؤتمر الازدهار العالمي ومؤتمر السلاسل الخضراء وفعالية تقام بالتعاون مع أستراليا، كما سيشهد أسبوع القمة عقد مجموعة من النشاطات والفعاليات التي تقام بالتعاون مع كل من المملكة المتحدة وإيطاليا، بالإضافة إلى معرض للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والذي يهدف لاستعراض أحدث الابتكارات والمنتجات في القطاعين الصناعي والتكنولوجي والقدرات الصناعية لدولة الإمارات.
ويمكن للراغبين بالمشاركة في الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع تسجيل اهتمامهم على الموقع الإلكتروني للقمة: https://gmisummit.com/.
وللاطلاع على برنامج القمة، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني للقمة https://gmisummit.com/.