وزارة الثقافة والشباب تُنظّم قمّة اللغة العربيّة بالشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
نورة بنت محمد الكعبي: تستهدف القمة توحيد الجهود لتعزيز مكانة اللغة العربية واستشراف مستقبلها
علي بن تميم: تساهم القمة في رسم معالم حاضر اللغة العربية ومستقبلها في ظل التسارع الثقافي الذي يشهده العالم اليوم
شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، 29 نوفمبر 2021

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وانسجاماً مع المستهدفات الاستراتيجية لوزارة الثقافة والشباب، وإسهاماً في ترجمة رسالة إكسبو دبي 2020 في “تواصل العقول وصنع المستقبل”، تنظّم الوزارة بالشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية ما بين الـ 19 و20 من شهر ديسمبر لعام 2021، قمة اللغة العربية في دورتها الافتتاحية تحت شعـــار “حــوار المجتمعـــات وتواصـل الحضــارات”، بالتزامن مع انعقاد الدورة 22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافيّـــــة في الوطن العربي.
تمثّل قمة اللغة العربية منصة تفاعل وحوار، تجمع صنّاع القرار بأصحاب المصلحة والجمهور، كما تعكس جهود الوزارة ومركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز مكانة اللغة العربية وجعل الدولة مركزاً للامتياز فيها. ويأتي انعقاد القمة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، والذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إذ تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، يتحدث بها ما يزيد على 400 مليون إنسان.
وبهذه المناسبة، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب: ” تعكس قمة اللغة العربية، التي تُعد أول حدث حكومي رسمي بهذا المستوى عربياً وعالمياً، حِرص والتزام دولة الإمارات بالنهوض بلغتنا وتعزيز مكانتها عالمياً، وتوحيد الجهود لتعزيزها واستشراف مستقبلها. وتركّز القمة على جملة من الموضوعات، أبرزها النسخة الثانية من تقرير حالة اللغة العربيّة ومستقبلها الذي تصدره الوزارة، بالشراكة مع المجلس الاستشاري للغة العربية، ومناقشة أهم نتائج وتوصيات التقرير الأول الصادر في ديسمبر 2020، وبحث سبل التعاون لإطلاق مشاريع جديدة في مجال اللغة العربية وتطويرها”.

وأضافت معاليها: “ستناقش القمة أهمّ قضايا اللغة العربية في مجالاتها وموضوعاتها المختلفة في التعليم، والسياسات الوطنية، والتكنولوجيا، وعلاقة الشباب العرب بلغتهم، والمحتوى الرقمي، والعربية في العوالم الجديدة. كما ستتبنّى القمة أيضاً مخرجات التقرير الأول لحالة اللغة العربية ومستقبلها، من توصيات تتفرد في توصيف التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما تتيح القمة فرصة لتبادل الخبرات والآراء وبناء شبكات فاعلة من العلاقات بين صناع القرار والاختصاصيين من باحثين وأكاديميين”.
من جهته، قال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: “إنه لمن دواعي اعتزازنا أن نكون شركاء وزارة الثقافة والشباب في هذه القمّة المميزة، خاصة ونحن على أعتاب الانطلاق نحو الخمسين عاماً المقبلة من عمر دولة الإمارات، التي تظل سباقة في جميع الميادين، بنظرة مستقبلية ثاقبة راسخة في موروثنا العربي الأصيل ولغتنا العربية الغالية. وإذ تتوج القمّة احتفاءنا بالعام الأول على تأسيس مركز أبوظبي للغة العربية، وتتزامن مع إحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي يحمل هذا العام شعار “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، فإنها تعزز جهود نشر اللغة العربية وحضورها عالمياً بوصفها لغة معرفة وثقافة وإبداع وتساهم في رسم معالم حاضرها ومستقبلها في ظل التسارع الثقافي الذي يشهده العالم اليوم، وهو ما يصب ضمن استراتيجية المركز وأهدافه للنهوض باللغة العربية على مختلف الصعد”.
تشكل القمة مرجعية دولية للغة العربية، تعزز حضورها وثقافتها وآدابها وفنونها، وتقدم مقاربة جديدة تساعد في تطوير أساليب استخدام اللغة العربية وتمكينها كوسيلة للتواصل واكتساب المعرفة، كما تشكل حدثاً معرفياً وثقافياً يجمع تحت مظلة واحدة خبراء اللغة في جميع المجالات، لرسم مستقبل العربية بناء على القراءة الدقيقة للتحديات الحالية.

نبذة عن وزارة الثقافة والشباب
تعمل وزارة الثقافة والشباب انسجاماً مع رؤيتها “ثقافة تلهم العالم وشباب يصنع المستقبل” على إثراء القطاع الثقافي في دولة الامارات العربية المتحدة من خلال دعم المؤسسات الثقافية والفنية والتراثية الإماراتية، وتوفير منصة لدعم المبدعين والموهوبين في مختلف المجالات والسعي إلى تعزيز الحوار بين مختلف الثقافات. وتقوم الوزارة بدعم شركائها الاستراتيجيين في مجال الثقافة، بهدف تقديم مخرجات وخبرات فعالة تعكس المشهد الثقافي المزدهر والمتنوع في دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.
وللوزارة مهمتان وطنيتان رئيسيتان: الحفاظ على المكتسبات الثقافية وتطوير الخبرات والمهارات التي تمثل أهم عناصر الاستدامة، والتي تدعم الاقتصاد القائم على المعرفة، ودعم الأنشطة الثقافية والفنية وإنتاج المعرفة والحفاظ على التراث المادي وغير المادي، وتشجيع الحركات الفنية، وزيادة الوعي بالأدوار التعليمية والاجتماعية، بالشراكة مع المؤسسات الثقافية والفنية الوطنية والدولية. وتحمل الوزارة رسالة الحفاظ على الهوية الإماراتية والارتقاء وتعزيز مكانة القطاع الثقافي والشبابي والإعلامي عالمياً وتعظيم مساهمته باعتباره قطاعاً منتجاً وفاعلاً في الاقتصاد الوطني من خلال: الحفاظ على التراث الثقافي الوطني والنهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية والاستثمار في طاقات ومواهب الشباب وتمكينهم وتنظيم القطاع الإعلامي.

نبذة عن مركز أبوظبي للغة العربية
تأسس مركز أبوظبي للغة العربية بقانون رئيس الدولة ويتبع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لدعم اللغة العربية ووضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علميًا وتعليميًا وثقافيًا وإبداعيًا، وتعزيز التواصل الحضاري وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، ودعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي وصناعة المحتوى المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب. ويعمل المركز لتحقيق هذه الأهداف عبر برامج متخصصة وكوادر بشرية فذة، وشراكات مع كُبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم انطلاقًا من مقر المركز في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

قمّة اللغة العربية تبحث في علاقة اللغة والذكاء الاصطناعي

خلال جلسة بعنوان “مستقبل اللغة العربية” شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 21 ديسمبر 2022 …