أهمية صحة الأصول الوراثية في منع انتشار الآفات ومسببات الأمراض النباتية العابرة للحدود

جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تستضيف الدكتورة صفاء قمري في محاضرة افتراضية
بحضور 120 خبير وفني يمثلون 19 دولة
شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 30 نوفمبر 2021

نَظَّمَت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مساء الاثنين 29 نوفمبر 2021 محاضرة علمية افتراضية بعنوان ” أهمية صحة الأصول الوراثية في منع انتشار الآفات ومسببات الأمراض النباتية العابرة للحدود”، قدمتها الدكتورة صفاء محمد غسان قمري، رئيسة مختبر صحة البذور والأمراض الفيروسية، التابعة للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا)، بحضور 120 من الخبراء والمختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل عام، يمثلون 19 دولة. وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، بأن هذه المحاضرة تأتي ضمن توجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.
استعرضت الدكتورة صفاء قمري في المحاضرة أهمية الآفات ومسببات الأمراض النباتية وتأثيرها على الأمن الغذائي، وأمثلة عن الآفات النباتية الدخيلة الغازية العابرة للحدود، إلى جانب بنوك الأصول الوراثية الدولية وما تحتويه من أصول نباتية ذات أهمية استراتيجية، وكيف تجري حركة الأصول الوراثية ووحدات الصحة الدولية، وما هي التدابير والإجراءات المتبعة من أجل حركة آمنة للأصول الوراثية، بالإضافة إلى اهم التحديات والاستنتاجات والتوصيات الخاصة بالموضوع.
وأكدت الباحثة قمري بأن البذور/الأصول الوراثية تعد مساراً مهماً لانتشار الآفات ومسببات الأمراض النباتية من خلال الأنشطة البشرية عن طريقة الجمع والتوزيع. وأشارت إلى أن الآفات زاد انتشارها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، من خلال التجارة العالمية، والتغيرات البيئية والمناخية، والحشرات أو ناقلات أخرى، وتجارة البذور والمنتجات الزراعية.

وأوضحت الدكتورة صفاء أنوع الأمراض التي تنتج عن الآفات التي تنقل عبر تنقلها البذور مثل: ضعف في الإنبات، وانخفاض في حجم البذور، وتلون وتشقق غلاف البذور، وانتشار العوامل الممرضة في مناطق جديدة، وإنتاج بعض السموم من البذور المصابة (مثل Ergot)، … إلخ. وعلى سبيل المثال، تؤدي الإصابة بفطر (Botrytis) و (Ascochyta) إلى تلونات أو تبقعات غير مرغوب فيه لأغلفة بذور البقوليات، مما يجعل البذور أقل قيمة للتعليب، ويؤثر على التخزين والإنبات. كما يتأثر إنتاج القمح بشدة بسبب الأمراض التي تنقلها البذور مثل التفحم الشائع والتفحم السائب، مما يؤدي إلى انخفاض غلة المحصول وضعف جودة الحبوب. وتساءلت المحاضرة ما الذي يمكن أن نفعله كأخصائي أمراض نبات للحفاظ على النظم الغذائية العالمية؟ وكان الجواب هو: التخطيط والقرار السليم، والعمل السريع، ومحاصيل مقاومة للأمراض والآفات الحشرية، والتبادل الآمن للأصول الوراثية لمنع الانتشار الدولي للآفات ومسببات الأمراض النباتية.

وفي ختام المحاضرة أشادت الدكتور صفاء قمري، بالدور الكبير الذي تقوم به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للتمور الأردنية والمهرجان الدولي للتمور السودانية والمهرجان الدولي للتمور المصرية وما رافقها من أنشطة وفعاليات، التي ساهمت بشكل فاعل في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع في حجم الصادرات، بالإضافة الى سلسلة المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة.

About هيئة التحرير

Check Also

أبوظبي تحتضن إطلاق الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات

– وزارة التغير المناخي والبيئة تشير إلى أهمية تمكين الواحات في مواجهة التغيرات المناخية – …