شبكة بيئة ابوظبي، الأردن، معان، محمد العويمر، 4 سبتمبر 2021
انطلقت في مركز البترا الثقافي فعاليات اشهار كتاب (قايد بترا.. يوميات حارس الخزنة) للزميل الصحفي زياد الطويسي، والذي صدر في الآونة الأخيرة باللغتين العربية والإنجليزية عن دار الآن ناشرون وموزعون.
وأقيم حفل الاشهار بحضور وزير التعليم العالي والثقافة الأسبق الدكتور عادل الطويسي ورئيس إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، وعدد من رجال السياحة والآثار والمجتمع في لواء البترا.
وقايد بترا هو عمل أدبي ابداعي يوثق علاقة الإنسان المحلي في البترا بمدينته، ويروي سيرة أشهر حراس خزنة المدينة في القرن العشرين، والذي عمل في المكان ما يزيد عن نصف قرن، كان خلالها شاهدا على الأحداث والتطور الذي شهدته المنطقة.
أكد الوزير الأسبق الدكتور عادل الطويسي، أن هذا الكتاب يوثق تاريخ المنطقة الشفوي، الذي يزخر بمعلومات كثيرة حول ما قدمه الإنسان المحلي في البترا تجاه مدينته.
وبين أن العمل يحمل رسالة (قايد بترا) وهو حارس الخزنة قديما، ودوره في الحفاظ على آثار المدينة وخصوصا معلم الخزنة، وهو جزء من دور أهالي المنطقة تجاه مدينتهم التي يحبونها.
وأعتبر رئيس إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، ان هذا العمل يظهر مدى ارتباط الإنسان المحلي بمدينته وحبه لها، من خلال ابراز قصة أحد أشهر حراس الخزنة في القرن العشرين.
وأشار الفرجات إلى أن العمل تحدث عن قرية إلجي التراثية وأبرز أهميتها كواحدة من أهم التجمعات السكانية القديمة في وادي موسى.
وقال الزميل الطويسي، إن العمل يسعى لتقديم مدينة البترا إلى العالم من وجهة نظر أبنائها، حيث سيرة أشهر حراس المكان الذي كان يطلق عليه لقب “قايد بترا”، ومشاهداتي كأكبر أحفاده، وما عايشته مع جدي خلال مرافقتي له أبان حراسته للموقع.
وأضاف، أن العمل يبرز مدى ارتباط الإنسان المحلي في البترا بأرضه وآثار مدينته الخالدة وحبه لها، كما أنه يتحدث عن الجوانب الخفية في المدينة من مواقع وحكايات، وما قدمه أبنائها من تضحيات في سبيل حماية إرثها الحضري وإدامته إلى العالم.
وبحسب الطويسي، تدور أحداث هذه القصة بين خزنة البترا وقرية إلجي، حيث كان مسار جده اليومي، على مدار ما يقارب نصف قرن من الزمن، وتتناول يوميات حارس الخزنة، الذي كان يشكل بإطلالته وحضوره وسلوكياته، وكأنه جزءا من الموقع الأثري..
ويسعى الكتاب إلى ابراز قرية إلْجِي في وادي موسى؛ وهي أقدم قرى البترا، التي شهدت استيطاناً بشرياً منذ عهد العرب الأنباط، وسكنها أيضا أهل وادي موسى، وكان “قايد بترا” الحاج خليل الطويسي، يقصد المكان كثيرا..
وشهد حفل الاشهار تكريم عدد من الشخصيات التي كان لها دور في خدمة مدينة البترا والحفاظ على إرثها الحضري التاريخي.