نظمت جمعية الإمارات للسرطان، مساء أمس الأول، في قاعة دار زايد للثقافة الإسلامية، بمنطقة العين، الملتقى السنوي الخامس، الذي أقيم تزامناً مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الخمسين.
وذلك بحضور الشيخ الدكتور سالم بن ركاض رئيس مجلس الإدارة، والمحامي المستشار الدكتور عبد الله الكعبي نائب رئيس الجمعية، وأعضاء الجمعية، والبروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، وهو رئيس جمعية الإمارات للأورام، ومدير خدمات الأورام في مستشفيات برجيل.
ومشاركة عدد من المسؤولين في القطاع الصحي، وممثلين عن شركاء الجمعية والجهات الداعمة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية بالمرور الأخضر، للحفاظ على الصحة والسلامة. وتم استعراض إنجازات الجمعية ودورها في مجال الدعم والرعاية لمصابي السرطان.
وقال الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري: «تلتزم الجمعية بتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي للمرضى وذويهم، للتخفيف من آلامهم، إلى جانب دورها في خلق المبادرات الإنسانية المحفوفة بالخير والعطاء، وروح التكافل الإنساني والاجتماعي». مشيداً بالتعاون المشترك مع المستشفيات والشركاء والمحسنين، ومساهمتهم الكبيرة في إنجاح مسيرة الجمعية.
ونوه بأن الجمعية ستفتتح مطلع العام المقبل، فرعاً لها في إمارة رأس الخيمة، لتوسيع قاعدة خدماتها، لتشمل أكبر عدد من المرضى.
كما تطرق سعادة محمد خميس الكعبي مدير عام الجمعية، في حديثه عن الإنجازات خلال العام الجاري. وقال: «لقد قدمت الجمعية خلال العام الجاري، مساعدات مالية بقيمة 533 ألف درهم، شملت مصابي السرطان. حيث تم التعامل مع 688 حالة من مختلف الأعمار.
كما أن إجمالي عدد المشاركين في فعاليات ومبادرات ومحاضرات التوعية، التي أقامتها الجمعية خلال العام الجاري، وصلت إلى 7354 مشاركاً، بواقع 63 فعالية، و15 مبادرة.»
وأشاد البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، بجهود جمعية الإمارات للسرطان، التي تسعى إلى غرس الأمل في نفوس مرضى السرطان. مؤكداً على أهمية متابعة الجهود المجتمعية، لرفع مستوى الوعي بالكشف المبكر عن السرطان، وأهمية ترسيخ ثقافة الفحوصات، بهدف التقليل من الإصابة بهذه الأمراض، والالتزام باتخاذ الإجراءات الفعالة.
وتم خلال الملتقى، تقديم تجارب حية لعدد من الناجين من مرض السرطان، وعرض قصصهم خلال رحلة التعافي والعلاج، كما تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «لا تنسونا»، عن رحلة بعض المرضى.
كما جرى على هامش الملتقى، توقيع مذكرة تفاهم وتعاون، مع كل من مؤسسة التواصل العربي للإعلام، ومركز عين للإعلام، لإصدار كتاب «شركاء التكافل الإنساني»، ومع مركز ري للبحوث العلمية، بهدف التعاون في الدراسات، وإصدار النشرات الطبية والثقافية.
وفي ختام الملتقى، قام الشيخ الدكتور سالم بن ركاض، بتكريم البروفيسور حميد الشامسي، على جهوده الطبية والعلمية الرائدة، إلى جانب تكريم السيد وليد محمد عبد الكريم الذي تبرع بمقر للجمعية في إمارة رأس الخيمة إضافة إلى تكريم عدد من الشركاء والرعاة والمساهمين والمحسنين واللجان والمتطوعين.