الإمارات وجهةً مفضلةً لأشهر الطهاة حول العالم ومسرح حي لابتكاراتهم وتنوع مطابخهم

زوار الدولة يمكنهم تذوق أشهر المأكولات من مختلف أرجاء المعمورة
قطاع الضيافة الإماراتي بما يتضمنه من أشهر المطاعم يعد من بين الأكثر تنوعاً عالمياً
دولة الإمارات تستمد جاذبيتها لأشهر الطهاة العالميين من التدفق السياحي المتزايد وتنوع السكان والزوار وسهولة تأسيس وممارسة الأعمال
“سياحة الطعام” ميزة نادرة تزدهر بفضل التنوّع الحضاري والثقافي في دولة الإمارات
السياح والزوار يخصصون ثلث ميزانية رحلاتهم للمطاعم وتجارب التذوق
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 27 ديسمبر 2021

لن يكتفي السياح والزوار في دولة الإمارات بالاستمتاع بأهم المعالم الترفيهية والتراثية والطبيعية فحسب، بل سيتمكنون بفضل التنوع الحضاري والثقافي الكبير في الدولة من الاستمتاع بتذوق أشهر الأطباق وأكثرها تنوعاً في العالم على أيدي مجموعة من أمهر الطهاة العالميين بعدما أصبحت الإمارات وجهتهم المفضلة التي افتتحوا فيها فروعاً لمطاعهم الشهيرة، أو أسسوا فيها مطاعم جديدة انطلقت إلى العالمية من أرض الإمارات.
ويشكل قطاع الضيافة في الإمارات من خلال المطاعم والفنادق والنزل والشقق الفندقية الأكثر تنوعاً وغنى في المنطقة، ما يجعله مؤهلاً لاستضافة كل أنواع السياحة والزوار، من السياحة الراقية، إلى السياحة الشعبية، فالسياحة الأسرية، وغيرها.

سياحة الطعام
وتعد سياحة الطعام واحدة من أكثر أنواع السياحة شهرة، إذ يقال إن لكل بلد مذاق، وعلى السائح أن يتذوق الطعام في البلد الذي يزوره حتى يطلع بشكل أفضل على تراثه وعاداته. وقد بدأ هذا النوع من السياحة في التطور مع مطلع الألفية الجيدة، وتحديداً مع بدايات عام 2001، وقد تغير اسمه عدة مرات، حتى تم الاستقرار على تسميته “سياحة الطعام” كمسمى معتمد.
ولا توفر “سياحة الطعام” في دولة الإمارات تجربة محلية فقط للزوار الأجانب الراغبين في تذوق أشهر مأكولاتها الشعبية التي تقدمها مطاعم على أعلى مستوى، منتشرة في كافة أرجاء الدولة، ولكن توفر الدولة لزوارها أيضاً، بفضل ما تتميز به من تنوع سكاني إذ يقيم على أرضها أكثر من 200 جنسية، تجارب تذوق من كل أرجاء العالم، مع تزايد عدد الطهاة العالميين المشاهير الذي اتخذوا من الإمارات مركزاً لأعمالهم وأسسوا فيها مطاعم أصبحت وجهات مفضلة للسياح القادمين من مختلف دول العالم.
وحسب منظمة السياحة العالمية، فإن السائح ينفق ثلث ميزانيته على الطعام. ومن الأمور التي تميز دولة الإمارات عن غيرها كوجهة سياحية عالمية أن السائح يمكنه تجربة العديد من النكهات والأطعمة والمطابخ من كل أرجاء المعمورة في مطاعم عالمية المستوى في الدولة، إذ يمكنه تذوق ما تشتهر به إيطاليا من مختلف أنواع البيتزا، وتجربة أطعمة الكاري الهندية، والسوتشي الياباني، والمأكولات السريعة الأمريكية، وغيرها. وذلك بالإضافة إلى تجربة الهريس والثريد وغيرها من المأكولات الشعبية الشهيرة التي تعتبر تجربة فريدة للسائح الأجنبي وتتيح له التعرف أكثر على جوهر هذه الأرض الطيبة وعلى كرم شعبها الأصيل.
ومن بين أشهر الطهاة العالميين الذين اتخذوا من دولة الإمارات وجهةً وموطناً لهم كل من جوردن رامزي، ونوبو ماتسوهيسا، وجورجيو لوكاتيلي ورون ديسانتيس وغيرهم.

جوردن رامزي
وبعد أن حقق الشيف الأسكتلندي العالمي جوردن رامزي شهرة عالمية واسعة في عالم الطهي، وافتتح العديد من المطاعم بمناطق متفرقة حول العالم، منها نحو 15 مطعماً في لندن، ومطاعم في الولايات المتحدة، افتتح مطعمين في دبي، وهذه المطاعم حاصلة على نجمة ميشلان، التي تُمنح للمطاعم الفاخرة والمميزة. ويقع مطعم جوردون رامزي الاستثنائي “بريد ستريت كيتشن” في فندق “أتلانتس”، في جزيرة النخلة في دبي، أما مطعم Hell’s Kitchen فيقع بداخل سيزرس بالاس دبي في جزيرة بلووترز، ويعتبر هذا الفرع هو الثاني بعد فرعه الأول في لاس فيغاس، والمطعم الفاخر مستوحى من برنامج الواقع التلفزيوني للشيف رامزي، ويقدم هذا المطعم الراقي أطباق رامزي المميزة بما في ذلك لحم البقر ويلينجتون وبودنغ التوفي اللزج الحلو.

نوبو ماتسوهيسا
أما الشيف الياباني العالمي نوبو ماتسوهيسا فقد افتتح عام 2008 مطعمه الشهير “نوبو” الوجهة المفضلة لدى المشاهير، ويقع في فندق أتلانتس في جزيرة النخلة في دبي حيث يقدّم الشيف نوبو ماتسوهيسا أطباقاً يابانية رائعة غنية بالنكهات التقليدية والمعاصرة، وذلك بالإضافة أيضاً إلى نكهات عربية ما يتيح للزوار تجربة لا تنسى.

ماسيمو بوتورا
وبالنسبة لعشاق المطبخ الإيطالي، فإن دولة الإمارات تحتضن واحداً من أشهر الطهاة الإيطاليين حول العالم، وهو الشيف العالمي ماسيمو بوتورا الحائز على ثلاث نجمات ميشلان، ويقدم أشهى المأكولات الإيطالية في مطعمه “تورنو سوبيتو” الواقع في فندق دبليو في جزيرة النخلة في دبي وهو مستوحى من ستينيات القرن الماضي ويقدّم أشهى المأكولات الإيطالية بالقرب من المياه. وقد أن يفتتح مطعمه في دبي، كان ماسيمو بوتورا قد حظي بشهرة عالمية واسعة بعد تدشين أول مطعم له وهو “أوستيريا فرانشيسكانا” الذي يعد من أفضل المطاعم في العالم.

جورجيو لوكاتيلي
أما الشيف العالمي جورجيو لوكاتيلي، فقد حظي بشهرة عالمية بفضل موهبته المذهلة ونشأته بين طهاة مشاهير في كورجينو الإيطالية، التي انطلق منها في مسيرته المهنية وبدأ العمل في مطاعم في سويسرا وإنجلترا وباريس ليصبح لاحقاً أحد أفضل الطهاة في العالم. قبل أن يفتتح مطعمه الشهير روندا لوكاتيلي في فندق أتلانتس في جزيرة النخلة في دبي، ويقدم المطعم مجموعة من أشهى الأطباق الإيطالية الأصيلة.

أطعمة المستقبل
ولأن الإمارات هي دولة استشراف واستحضار المستقبل، فإنها تحتضن أيضاً واحداً من أشهر طهاة العالم الذي يقدم مجموعة من أطعمة المستقبل، وخصوصاً أطباق اللحوم المصنعة من مكونات نباتية بالكامل، وهو الشيف العالمي رون ديسانتيس الذي عمل سابقاً كبيراً للطهاة في البيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية، ويقدم هذه الوجبات الشهية في مطعم “هنجري بلانت” في دبي مارينا. وتسهم هذه الأطعمة المستقبلية التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتحد من الانبعاثات الكربونية التي تسهم في التغير المناخي في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً إقليمياً رائداً لتكنولوجيا الغذاء وهو ما يعزز مكانتها أيضاً وجهة للسياح الراغبين في تجربة ما ستكون عليه المأكولات في المستقبل.
وتستمد دولة الإمارات جاذبيتها لأشهر الطهاة العالميين من التدفق السياحي المتزايد على الدولة، بالإضافة إلى بيئة الأعمال الجاذبة للاستثمار وسهولة ممارسة الأعمال والتنوع الكبير في سكان وزوار الدولة على مدار العام، وخصوصاً في فصل الشتاء الذي يعد أجمل شتاء في العالم نظراً لما يتميز به من اعتدال الطقس ودفء الحياة الإماراتية وطيبة شعبها، بحيث يستطيع الزائر الاستمتاع بدفء الشتاء ودفء قلوب الناس، وعيش قصص يومية تؤكد الروحيّة الإماراتية القائمة على الكرم والعطاء والمبادرة واستقبال ضيوف البلاد بعقول وقلوب وأيادٍ مفتوحة.
ويشار إلى أن حملة أجمل شتاء في العالم، قد انطلقت في عامها الثاني على التوالي، بشقيها السياحة الداخلية والخارجية إلى الإمارات، منذ أسبوعين لتكون أكبر حملة من نوعها تستهدف تنشيط السياحة الداخلية في مختلف أنحاء الإمارات واجتذاب السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بشتاء الإمارات الربيعي، وبكل مقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها لقضاء إجازة فريدة من نوعها، يتسنى لهم خلالها الاستمتاع بالمناخ الاستثنائي في الدولة، وزيارة أهم معالم الإمارات الترفيهية والثقافية والطبيعية، وممارسة العديد من الأنشطة في الهواء الطلق، وصناعة أجمل الذكريات سواء أكانوا أفراداً أو مع عائلاتهم.
وتشكل الحملة امتداداً لحملة “أجمل شتاء في العالم” التي أطلقت في العام 2020، كأول حملة موحدة للسياحة الداخلية على مستوى دولة الإمارات، استمرت لمدة 45 يوماً، بمشاركة كافة الهيئات السياحية في الدولة، وبتنسيق من وزارة الاقتصاد، وبدعم من المكتب الاعلامي لحكومة دولة الإمارات، حيث استهدفت الحملة مختلف فئات المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين وزوار، لتشجيع السياحة الداخلية في مناطق وإمارات الدولة ككل، كوجهةٍ واحدة، مع تسليط الضوء على خصائص وسمات كل إمارة وإعادة اكتشاف ثروات البلاد الطبيعية والجغرافية والتاريخية، وأماكن الجذب المتعددة على امتداد إمارات الدولة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

ألمانيا تدعو مشجعي كرة القدم لاكتشاف كنوزها الثقافية وعجائبها الطبيعية

بمناسبة بطولة أمم أوروبا 2024: انطلقوا في مغامرة تتجاوز حماسة مباريات كرة القدم مع حملة …