أبوظبي تولد 84.740 جيجاواط كهرباء في الساعة

دائرة الطاقة تصدر تقريرها السنوي لعام 2020
الإمارة تستحوذ على 89 % من إجمالي ذروة الطلب على المياه في 2020
عويضة المرر: القطاع يمضي نحو تحقيق أعلى معدلات كفاءة الطاقة
أحمد الرميثي: طاقة أبوظبي تقدم أداءً جيداً رغم المتغيرات العالمية

بلغ إجمالي القدرة الإنتاجية المتاحة من الكهرباء لقطاع الطاقة في إمارة أبوظبي 16.701 ميجاواط، فيما بلغ إجمالي الكهرباء المولدة 84.740 جيجاواط في الساعة، بحسب «التقرير السنوي الفني لعام 2020 لقطاع المياه والكهرباء والصرف الصحي» الصادر عن دائرة الطاقة في أبوظبي، أمس،

الأداء الفني
وقال بيان صادر، أمس، إن التقرير جاء تماشياً مع الدور المنوط بالدائرة بصفتها الجهة التنظيمية المعنية في تعزيز ومتابعة الأداء الفني لقطاع الطاقة بشكل عام، وتمكينه من المساهمة في تحقيق التحوّل المنشود نحو المزيد من الكفاءة، وضمان الإمدادات والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الاستدامة البيئية.
واستعرض التقرير مؤشرات أداء قطاعات المياه والكهرباء، ومياه الصرف الصحي والمياه المعاد تدويرها، والصحة والسلامة والبيئة، مع نظرة على معدلات القدرة الإنتاجية والتغيرات التي شهدتها هذه القطاعات، ومستويات الطلب وعمليات النقل والتوزيع، وأداء الشبكات، وبيان الجهات المرخصة ضمن كل قطاع، وذلك استناداً إلى التقارير والمستندات التنظيمية التي تلقتها الدائرة من الشركات المرخصة والعاملة في هذه النطاقات في إمارة أبوظبي على مدار عام كامل.
وتعليقاً على إصدار هذا التقرير، قال معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: «يمضي قطاع الطاقة في أبوظبي بدعم القيادة الرشيدة من أجل تحقيق أعلى معدلات كفاءة الطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في كافة القطاعات. يتحقق هذا الهدف من خلال نهج الدائرة في وضع السياسات والتنظيمات التي تكفل الارتقاء بأداء القطاع على كل المستويات، من خلال التعاون الكامل مع كافة الجهات المرخصة في الإمارة».
وأضاف معاليه: «يلقي التقرير الفني لعام 2020 الضوء على نهج الشفافية الذي يتمتع به القطاع، ويبرز أهم ما تم إنجازه العام الماضي الذي شهد بدوره الكثير من التحديات التي أبرزت جاهزية القطاع ومرونته في التعامل مع كافة المتغيرات حالياً وفي المستقبل».

متغيرات عالمية
ومن جانبه، قال المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي: «يقدم قطاع الطاقة في الإمارة أداءً جيداً في ظل المتغيرات العالمية واستناداً إلى المسؤولية الملقاة على القطاع في دعم جهود الاستدامة التي تقودها الحكومة على مستوى كافة القطاعات. ولعل التقرير الفني فرصة لإبراز أهم ما تم تحقيقه خلال العام الماضي من أجل البناء على أهم النتائج التي تحققت خلال الفترة المقبلة، وهو ما سوف يدعم جهودنا في بناء نموذج متطور من العمل مع كافة اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطاقة في الإمارة، ويدفعنا إلى إيجاد حلول عملية لكافة التحديات التي من الممكن أن نواجهها في المستقبل».
وبناءً على التقرير، بلغت ذروة الطلب الإجمالي في عام 2020 على المياه 3.80 مليون متر مربع/ اليوم (836 مليون جالون إمبراطوري/ اليوم). في حين ظل الطلب الإجمالي على المياه مستقراً في عام 2020 بزيادة طفيفة نسبتها 2% مقارنة بعام 2019. وتمثل حصة إمارة أبوظبي 89% من إجمالي ذروة الطلب بما يعادل 3.37 مليون متر مكعب/ اليوم، أي 742 مليون جالون إمبراطوري/ اليوم.

إمدادات المياه
بينما بلغت إمدادات المياه للإمارات الشمالية 11% من ذروة الطلب، بما يعادل 0.4 مليون متر مكعب/ اليوم، أي 94 مليون جالون إمبراطوري/اليوم.
وبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية للمياه العام الماضي 4.14 مليون متر مكعب (910 ملايين جالون بريطاني) في اليوم، في حين بلغ إجمالي المياه المنتجة 1.225 مليون متر مكعب (269.475 مليون جالون بريطاني) في عام 2020، أي ما يعادل 3.35 مليون متر مكعب يومياً (736 مليون جالون بريطاني في اليوم) من المياه.
وبحسب التقرير أيضاً، بلغ إجمالي الاختبارات التي قام بها منتجو المياه والطاقة المستقلون في عام 2020 عدد 51.158، باستخدام 64 مؤشراً لجودة المياه بتقنية التناضح العكسي و51 مؤشراً لجودة المياه في نظام التحلية الحرارية. وبلغ معدل الامتثال الكلي لاختبار جودة المياه لشركات الإنتاج 99.79%، فيما بلغت نسبة الامتثال الكلي للجودة في عام 2020 نسبة 99.95%، وتحقق الامتثال للمؤشرات الفيزيائية والميكروبيولوجية بنسبة 99.91% و100% على التوالي.
ويستعرض التقرير حصص الطاقة الإنتاجية للمياه ما بين 9 من منتجي الطاقة والمياه المستقلين، حيث تراوحت حصصهم السوقية ما بين 18 % و5%، وتمتلك شركة الطويلة آسيا للطاقة حوالي 18% من إجمالي إنتاج المياه، وتليها شركة الإمارات سيمكورب للمياه والطاقة بنسبة 15%، وشركة الفجيرة آسيا للطاقة بنسبة 14%.
وانخفضت القدرة الإنتاجية للمياه بتقنية التقطير الومضي متعدد المراحل بسبب إحالة محطتي الشرقية والغربية للتقاعد في عام 2019، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة مساهمة تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي على مدار السنوات القادمة، بحيث سترتفع القدرة الإنتاجية لمحطة الطويلة التي تستخدم هذه التقنية عبر إضافة 0.91 مليون متر مكعب (200 مليون جالون بريطاني) يومياً عند تشغيلها في عام 2022.

نمو الطلب
أما بالنسبة لقطاع الكهرباء، فقد استمر نمو الطلب في أبوظبي خلال عام 2020 مدفوعاً بزيادة طفيفة في الطلب على شبكة الإمارة، وارتفاع الطلب بنسبة أعلى في الصادرات إلى الإمارات الشمالية.
وبلغت ذروة إجمالي الطلب على الكهرباء في أبوظبي 16.040 ميجا واط في 20 يوليو. وسجلت ذروة الطلب لإمارة أبوظبي 11.730 ميجاواط في ذات الوقت في 18 يونيو، حيث بلغت ذروة الطلب على شبكة أبوظبي 11.757 ميجاواط، بينما بلغت ذروة الصادرات إلى الإمارات الشمالية 4.451 ميجاواط في 16 يوليو. بلغ إجمالي القدرة الإنتاجية المتاحة من الكهرباء لقطاع الطاقة في إمارة أبوظبي 16.701 ميجاواط، وبلغ إجمالي الكهرباء المولدة 84.740 جيجاواط في الساعة.

تشغيل 300 محطة ضخ لخدمات الصرف الصحي
كشف التقرير الفني لعام 2020 قيام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي بتشغيل 300 محطة ضخ في عام 2020، يتراوح حجمها ما بين محطات محلية صغيرة وضخ كبيرة تقدر سعتها بأكثر من 300 لتر/الثانية. وفي العام ذاته بلغ الطول الإجمالي للشبكة التي يتم تشغيلها من جانب شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي 8.706 كم.
ووفقاً للتقرير يتم استخدام أكثر من %60 من إجمالي المياه المعاد تدويرها حالياً في إمارة أبوظبي في معظمها لأغراض الري، في حين يتم استخدام جميع المياه المعاد تدويرها تقريباً التي تم إنتاجها في منطقتي العين والظفرة كل عام. كما بلغ إجمالي الوزن الجاف من المواد الصلبة الحيوية التي تم إنتاجها من المياه المعاد تدويرها في الإمارة عام 2020 (63.899) طناً.
وبحسب التقرير، راجع فريق الصحة والسلامة والبيئة في دائرة الطاقة 149 تقريراً بيئياً، منها تقارير جودة مياه البحر والهواء وإدارة النفايات. وعلاوة على ذلك يتم مراقبة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في قطاع الطاقة بشكل منتظم، وقد بلغ إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في عام 2020 (41.699.199) طناً.

المصدر: جريدة الاتحاد، أبوظبي (الاتحاد) 30 ديسمبر 2021

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الانتقال الطاقي بالمغرب بين الواقع والمستقبل

شبكة بيئة ابوظبي، حميد رشيل، الخبير البيئي، عضو جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، …