«زايد للاستدامة» تحسن الرعاية الصحية لـ 442 ألف شخص

وفرت حلولاً طبية مستدامة حول العالم
– المرشحون النهائيون عن فئة الصحة يساهمون بتوفير رعاية منخفضة التكلفة
– مؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة
– الجائزة أسهمت في إحداث تأثير ايجابي في حياة 352 مليون شخص حول العالم
– 4000 طلب مشاركة من 151 دولة في دورة العام الحالي بزيادة 68.5%
– نافيد بارفيز: تعزز الجهود العالمية لتحسين حياة ملايين العائلات
– كاميل بامفيايس: تأثير ايجابي واسع النطاق في نشر التوعية الصحية
– جاكلين ادواردز: الامارات نموذج في تحقيق تنمية مستدامة تتمحور حول خدمة الانسان

ساهمت جائزة زايد للاستدامة في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 442 ألف شخص في جميع أنحاء العالم من خلال حلول رعاية صحية مستدامة، شملت الآلاف من النساء والأطفال حديثي الولادة الذين حصلوا على خدمات رعاية صحية وعمليات ولادة آمنة، وذلك منذ إدراج فئة «الصحة» ضمن الجائزة عام 2018.
وتسهم فئة الصحة ضمن جائزة زايد للاستدامة بدور بارز في الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وعلى وجه التحديد الهدف رقم 3 المتمثل في ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية.
وأكد مرشحون نهائيون لجائزة زايد للاستدامة ضمن فئة الصحة، لـ«الاتحاد» أهمية الجائزة في تعزيز الجهود العالمية لتحسين حياة ملايين العائلات ونشر التوعية الصحية، مؤكدين أن الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في تحقيق تنمية مستدامة تتمحور حول خدمة الإنسان.
وتأسست جائزة زايد للاستدامة عام 2008، وذلك ترسيخاً لإرث المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، في مجال العمل الإنساني والاستدامة.
وتعتبر الجائزة منصة لتكريم الحلول المستدامة المتميزة والقادرة على إحداث تأثير إيجابي على نطاق واسع، حيث تطورت الجائزة مع مرور السنوات واتسع نطاق تأثيرها، وواصلت جهودها الرائدة في مجال العمل المناخي من خلال استمرارها في تشجيع حلول الطاقة النظيفة، فضلاً عن إضافة فئات جديدة هي الصحة والغذاء والمياه.
ونجحت الجائزة حتى الآن في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 352 مليون شخص حول العالم من خلال الحلول المشاريع التي تدعمها.
وتلقت الجائزة هذا العام 4000 طلب مشاركة، محققةً بذلك زيادة بنسبة 68.5% مقارنة بالدورة الماضية، في حين استقطبت مشاركات من 151 دولة، تمثل أكثر من ثلاثة أرباع دول العالم.

المرشحون النهائيون
وخلال شهر سبتمبر الماضي تم الإعلان عن قائمة المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة لعام 2022، حيث ضمت القائمة 30 مرشحاً نهائياً سيتنافسون لنيل 10 جوائز ضمن 5 فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي يقام خلال حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة في 17 يناير الحالي ضمن فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي».
وشملت قائمة المرشحين النهائيين ضمن فئة الصحة كلاً من: ماموتيست (الأرجنتين)، وميدك موبايل (الولايات المتحدة)، ومشروع أنديامو ليمتد (المملكة المتحدة).
وركزت مشاريع المرشحين النهائيين ضمن فئة الصحة بشكل ملحوظ على توفير رعاية صحية منخفضة التكلفة في المجتمعات النائية، وتأمين سبل أسهل وأفضل لتقديم الرعاية الصحية، لاسيما خلال فترة انتشار «الجائحة»، كما ركزت العديد من الحلول المقدمة من فئة الصحة على تطوير منصات تقنية تعتمد على تقنيات التشغيل الآلي والبيانات وتقديم تقارير لتحسين الأداء وتعزيز الدقة، بما يسهم في حماية المجتمعات من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

حلول مبتكرة
وقال نافيد بارفيز، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «أنديامو»: إن الوصول إلى قائمة المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة في دورة 2022 شهادة على مرونة «أنديامو» ومثابرتها لتحسين حياة ملايين العائلات، موضحاً أن الفوز بالجائزة سيساهم في تعزيز جهود الشركة.
و«أنديامو»، من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يقع مقرها في المملكة المتحدة وتعمل على توفير حلول قابلة للنقل والتطبيق على نطاق واسع، وذلك من خلال الجمع بين تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد المبتكرة والتعلم الآلي من أجل القدرة على أتمتة العمليات، وبالتالي التمكن من توفير أجهزة طبية مصممة، حسب الحاجة.
وتقدم شركة «أنديامو» تصوراً جديداً لطريقة علاج الشلل الدماغي، حيث تقوم عيادتها الرقمية بتطوير علاجات لأشخاص محددين، وتعمل على تحسين النتائج وتتبعها.
وقبل انتشار «الجائحة»، ساهمت «أنديامو» في توفير حلول الرعاية الصحية الضرورية لـ 100 أسرة، لكن تفشي فيروس (كوفيد – 19) أثر على الشركة لتعاود بعد ذلك العمل من أجل تسريع طموحاتهم العالمية، ومنذ يونيو 2021، أصبحت «أنديامو» تتعامل مع 650 طبيباً و27 مستشفى في 15 دولة، من بينها السعودية والإمارات، من أجل تقديم رعاية صحية مخصصة للأسرة.

رؤية مشتركة
وقالت كاميلا دي بامفيليس، الرئيس التنفيذي للعمليات في«ماموتيست»: سعداء بالاختيار ضمن المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة 2022، حيث نرى أن الترشح إنجاز في غاية الأهمية. و«ماموتيست» شركة مقرها الأرجنتين وتعمل على إحداث تأثير إيجابي على مستوى المجتمع، من خلال الالتزام بتوفير الفرصة لكافة النساء لإجراء فحص مبكر وعالي الجودة لسرطان الثدي ومعالجته، بغض النظر عن المناطق التي يعيشون فيها وخلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية.
ومن خلال توفير حل شامل يتضمن تعزيز التوعية وتوفير أحدث المعدات والتشخيص عن بعد، يمكن لخدمات «ماموتيست» أن تشمل أكثر من 60 ألف امرأة سنوياً، مما يوفر على نظام الرعاية الصحية 15 مليون دولار سنوياً، في حين قدمت الشركة رعاية صحية عالية الجودة لأكثر من 510 آلاف مستفيدة بشكل مباشر، وساهمت في نشر الوعي بين ملايين النساء.

تنمية مستدامة
وقالت جاكلين إدواردز، الرئيس التنفيذي الانتقالي في ميدك: يشرفنا أن تتاح لنا الفرصة للمساهمة في ترسيخ إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي كان قدوة في السعي لتحقيق تنمية متطورة ومستدامة وتتمحور حول خدمة الإنسان. و«ميدك» هي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، وتجمع بين أنشطة البحث والتطوير والتصميم التقني للحصول على بيانات صحية من أجل توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
وتعليقاً على وصول «ميدك» للمرحلة النهائية من جائزة زايد للاستدامة 2022، قالت إدواردز: تمثل الجائزة بالنسبة لنا فرصة لتقدير وتشجيع فريقنا والمجتمعات التي ندعمها وعشرات الآلاف من العاملين الصحيين الذين يستخدمون أدوات ميدك الرقمية لضمان توفير رعاية صحية منصفة وفي الوقت المناسب لمجتمعاتهم، وإن ما دفعنا إلى تقديم طلب المشاركة في الجائزة هو أننا نتبنى قيماً تنسجم مع إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي كان قائداً صاحب رؤية ثاقبة».

دعم هدف «المليارات الثلاثة»
تسعى جائزة زايد للاستدامة الرائدة إلى دعم هدف «المليارات الثلاثة» لمنظمة الصحة العالمية، الذي يهدف إلى تحسين مجالات الصحة الأساسية بحلول عام 2030. ويركز هذا الهدف على تعزيز استفادة مليار شخص من التغطية الصحية الشاملة، وتمتع مليار شخص آخر بصحة أفضل، وحماية مليار شخص على نحو أفضل من الطوارئ الصحية.
وكانت الجائزة قبل إضافة فئة «الصحة»، تؤدي دوراً فاعلاً في دمج الحلول المقدمة من قبل الفائزين وتسخيرها لخدمة قطاع الرعاية الصحية.
وكجزء من هذه الجهود، تدعم الجائزة أيضاً قطاع الرعاية الصحية العالمي من خلال مبادرة (ما بعد 2020) الإنسانية التي تقودها دولة الإمارات، والتي تنشر حلولاً مستدامة طورها الفائزون والمرشحون النهائيون السابقون لجائزة زايد للاستدامة، بهدف تقديم معونة طويلة الأجل لمجتمعات محددة في عددٍ من المناطق حول العالم.

المصدر، جريدة الاتحاد، سيد الحجار (أبوظبي) 05 يناير 2022

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

“جوائز أبوظبي البحرية” تستقبل أكثر من 120 طلب مشاركة

•ارتفاع نسبة المشاركة في النسخة الثانية من الجوائز بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بنسخة العام …