كلارا رأت ببصيرتها جمال طبيعة الدولة ولمست دفء شتائها

اختبرت بكل حواسها تجارب “أجمل شتاء في العالم” وتزلجت للمرة الأولى في حياتها في الإمارات
تجربتها الملهمة وثّقها فيلم قصير بعنوان “شتاء بعين لا ترى” نشره سيف بن زايد
الطفلة كلارا جرّبت لأول مرة التجديف والغوص والسباحة مع الدلافين في الإمارات
طموح كلارا التي ولدت كفيفة أن تسافر أكثر وتطلق قناة الفيديو الخاصة بها
كلارا معتوق: ليس من الضروري أن ترى الأشياء الجميلة بعيونك، أحياناً يكفي أن تراها بقلبك لتحسّ بها
كلارا معتوق: خلال أسبوع واحد عشت أجمل أيام حياتي
شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 يناير 2022

شعارها في الحياة التي تعيشها بكل جوارحها “لا أخاف، ولا شيء يصعب عليّ، وأحب كل شيء.” كلارا معتوق طفلة لبنانية في الحادية عشرة من عمرها ولدت كفيفة، لكنها ترى ببصيرة قلبها المليء بالفرح والأمل والحيوية، وعقلها المتفتح على كل ما هو جديد من حولها، وإيجابيها المشعة المعدية لكل من يلتقي بها، فتعرف الأشياء بكل حواسها، وتحتفي بكل لحظة أينما كانت وحيثما حلّت.
جاء سفرها الأول خارج بلدها إلى الإمارات، في إطار حملة “أجمل شتاء في العالم”، التي تسلط الضوء على أجمل معالم الدولة. وهي تجربة تم توثيقها في فيلم قصير مؤثر بعنوان: “شتاء بعين لا ترى”، نشره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحكومة دولة الإمارات على صفحته على تويتر تحت عنوان “البهجة بالقلب لا بالعين”.
كانت محطة فارقة في حياتها وتجربة ستحفر في ذهنا للأبد. لم تخف كلارا حين أقلعت الطائرة وحلّقت عالياً، وكانت شعلة من النشاط طوال ستة أيام قضتها في الدولة، حيث تعرفت على مناطقها المختلفة ولمست عن قرب دفء شتائها المعتدل ومجتمعها المنفتح الذي يضم أكثر من 200 جنسية وترحاب الجميع بها وبمن مثلها من أصحاب الهمم ذوي الإرادة القوية والشغف بالحياة، بدءاً من لحظة وصولها إلى مطار دبي الدولي وحتى مغادرتها إلى بيروت.
تقول كلارا: “هذا الشتاء زرت الإمارات، وهي المرة الأولى التي أسافر فيها، وخلال أسبوع واحد فقط، عشت أروع وأجمل أيام حياتي. وأهم شيء تعلمته خلال هذه الرحلة، أنه ليس من الضروري أن ترى الأشياء الجميلة بعيونك، أحياناً يكفي أن تراها بقلبك لتحسّ بها.”
جرأتها وثقتها بنفسها تلهم كل من يتعرف عليها، وفي مدرستها الابتدائية يحيطها الجميع بالحب والرعاية والتقدير، لأنها تحب الحياة وتبادل بصدق محبة أقرانها ومعلميها لها، وتصادق الجميع. رغم كف بصرها، تهوى ركوب الدراجة ولا تهابها، بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة ومرافقة ذويها أو وجود من يراقبها ويحرص على سلامتها.

وفي الإمارات، زارت كلارا مجموعة من أهم المعالم واستمتعت بالعديد من التجارب الترفيهية المميزة، وأثبتت أن الجميع مهما كانت التحديات والعقبات أمامهم قادرون على الاستمتاع بالجمال؛ بالبصر أو بالبصيرة.
تقول كلارا: “أجمل تجربة أحببتها كانت التزلج في الإمارات، هذه كانت المرة الأولى التي اختبر فيها التزلج في مكان مغطى ومصمم بكل معايير الأمان التام وكانت متعة لا توصف، أريد أن أكررها من جديد.”
واختبرت كلارا لأول مرة أيضاً تجربة التجديف بالقارب أو “الكاياك” في بيئة آمنة تراعي كل إجراءات السلامة، وتقول كلارا: “كانت تجربة التجديف بالقارب أيضاً المرة الأولى التي أجرّب فيها هذه الرياضة، شعور الماء من حولي وهو يرشق وجهي شعور لا يوصف.”
كما خاضت كلارا بالقارب القنوات المائية بين شجيرات القرم التي تحمي البيئة الساحلية وتطلق الأكسجين وتوفر للأسماك والسلاحف الصغيرة ملاذاً آمناً. كما اختبرت لأول مرة شعور الغوص برفقة غواصين محترفين.
وتواصل كلارا: “كل شيء كان جميلاً، الإقامة المريحة في الفندق، السرير الكبير، الاستيقاظ باكراً، التنقل من مكان لآخر. استمتعت في الإمارات بالصحراء والجبل والبحر. كنت متحمسة طوال الوقت، كل ما جرّبته كان رائعاً ولم أشعر بأي خوف ولم يحصل معي أي موقف مزعج. الطقس كان مشمساً ودافئاً في النهار وجميلاً جداً في الليل.”

وعن تجربة السباحة مع الدلافين واللعب مع أسود البحر المرحة، تقول: “أكثر تجربة أسعدتني كانت التفاعل مع الدلافين، لمست بشرة الدلفين الناعمة جداً وشعرت به قريباً جداً مني، أحسست بفرحة كبيرة وسعادة غامرة. وحركة أسود البحر السريعة من حولي وأصواتها جعلتني أشعر بفرح كبير.”
وتقول كلارا، التي جاءت برفقة عمتها في رحلتها للدولة، إن تجربة تسلق الكثبان الرملية برمالها ذات الملمس الناعم كانت تجربة لا تضاهى والتخييم في ليل الصحراء وسكونه المريح حول نار الشتاء ودفئها، وركوب السيارات رباعية الدفع ممتع جداً.
وكما تهادت مع الموسيقى حول النوافير العملاقة الراقصة، زارت كلارا المدن الترفيهية المتكاملة في أبوظبي ودبي واستمتعت بالألعاب المائية المتنوعة والتواصل مع الشخصيات الكرتونية الأحب للأطفال واحتفلت معها بالمناسبات السعيدة.
أحلام كلارا معتوق كبيرة كابتسامتها المشرقة دوماً، تريد أن تطلق قناتها الخاصة على موقع “يوتيوب” على الإنترنت، وتطمح أن يكون صوتها سفيراً لها، وترغب بأن تسافر أكثر بعد رحلتها الأولى خارج لبنان إلى دولة الإمارات.
الذكريات التي حملتها معها كلارا من رحلتها الأولى خارج بلدها لبنان، وفي شتاء الإمارات المعتدل، والتجارب التي خاضتها على مدى أسبوع في مختلف تضاريس الدولة وتجاربها الترفيهية ستبقى ملهمة لها كما تقول كلارا، التي أكدت أنها ستزور الدولة من جديد مستقبلاً لتختبر المزيد من التجارب الفريدة التي تجتمع على أرضها، فالاستمتاع بالجمال حق للجميع؛ بصراً وبصيرة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

إشراك المجتمع في تصميم استراتيجيات جودة الهواء والضوضاء

مبادرة أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة شبكة بيئة أبوظبي، …