خلال جلسة حوارية في معرض إكسبو 2020 دبي
خبراء في تطوير المدن الذكية يناقشون الجهود العالمية لتطوير مدن المستقبل خلال جلسة حوارية في معرض إكسبو 2020 دبي
الخبراء يناقشون مدى جهوزية البنية التحتية الحالية لدعم مستقبل المركبات الكهربائية والمستقلة
الجلسة تُعقد في إطار أسبوع السفر والاتصال بمعرض إكسبو 2020 وتشهد تسليط الخبراء الضوء على إعادة تصميم حلول التنقل لمجتمعات أكثر ترابطاً
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 28 يناير 2022
خلال جلسة حوارية عُقدت في مدرج تيرّا بتاريخ 14 يناير بمعرض إكسبو 2020 في إطار أسبوع السفر والاتصال، أشار عدة خبراء في البنية التحتية الذكية من جامعة ولونغونغ بدبي وجامعة ولونغونغ في أستراليا ومؤسسات تقنية رائدة، إلى أن الحوكمة الذكية ومصادر الطاقة المكملة وإعادة الهيكلة الحضرية بكفاءة تشكل عناصر هامة في جهود إزالة الكربون من وسائل النقل في المدن الذكية.
وتمت استضافة الجلسة الحوارية بعنوان “مستقبل إزالة الكربون من وسائل النقل في المدن الذكية”، من قبل مي البراتشي، العميد المشارك لجامعة ولونغونغ بدبي والأستاذة المشاركة في كلية الهندسة وعلوم المعلومات، التي أدارت الحوار مع المشاركين حول أهمية قطاع النقل في تكوين مستقبل أكثر نظافة وصحة للأجيال القادمة.
وشهدت الجلسة مشاركة خبراء من لبنان وأستراليا والإمارات قدموا أفكارهم حول التغيرات السلوكية لتنفيذ شبكات النقل الذكية، ودور الطاقة المتجددة في إزالة الكربون من وسائل النقل في الدول النامية، وكيف أن التقنيات الناشئة أثبتت كفاءتها في الطاقة وأنها معقولة التكلفة، ومدى الحاجة إلى تكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين والكهرباء لتقليل انبعاثات الكربون في قطاع النقل الثقيل مثل النقل البحري والجوي.
وقالت الدكتورة مي البراتشي: “تعد المدن الذكية مدن المستقبل التي ستعتمد على التكنولوجيا مع التركيز على الاستدامة وجودة الحياة. لكن حان الوقت لاتخاذ الإجراءات الصحيحة من أجل خفض انبعاثات الكربون بشكل جذري وتقليل الاحتباس الحراري”.
وأضافت: “يتوقع أن يتضاعف حجم قطاع النقل ثلاث مرات خلال العشرين عاماً القادمة، لذا يتعين علينا تبني حلول مستدامة مثل المركبات الكهربائية، وتحسين كفاءة الطاقة في المركبات التقليدية، والتحول إلى الوقود الحيوي لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية”.
وكان البروفيسور باسكال بيريز، مدير منشآت البنية التحتية الذكية في جامعة ولونغونغ أستراليا، من بين المشاركين في الفعالية، حيث أشار إلى أنه في ظل غياب الحوكمة الفعالة لدى الدول، فإن الاستثمار في التكنولوجيا لن يساعد في إزالة الكربون من البنية التحتية لقطاع النقل.
وقال البروفيسور باسكال بيريز: “يجب أن يحدث تغير ثقافي، وفي حين أن الأتمتة الذكية يمكنها أن تعزز جودة حياة الناس، يجب أن نطرح الأسئلة الصحيحة وأن نوفر الحلول المناسبة للمشاكل. يتعين علينا أن نعيد تعريف شبكة النقل بأكملها إذا أردنا تحقيق هدف الحياد الكربوني، خاصة في ظل التحديات العديدة والمشاكل اللوجستية التي يجب أخذها بعين الاعتبار”.
بدوره، تحدث الدكتور هايل-سيلاسي راجماني، مدير برامج الهندسة في جامعة ولونغونغ بدبي، عن سهولة استخدام التكنولوجيا وبروز قدرات الاتصالات المتقدمة. وقال في هذا الصدد: “من الأهمية بمكان أن نتطلع إلى تقنيات المستقبل، لكن يجب أن نكوّن رؤية واضحة لماهيّة المدن الذكية قبل إزالة الكربون. إن الأمر يتمحور حول الراحة والانتقال من الملكية الشخصية إلى نموذج خدمي مشترك وأنظمة النقل الذكية. ومن شأن هذا النهج أن يوفر منافع وميزات كبيرة في إزالة الكربون”.
واختتم المشاركون حوارهم بالإشادة بالجهود التي تبذلها إمارة دبي في خفض انبعاثات الكربون في قطاع النقل.
وقال الدكتور هايل: “لا شك أن الإمارات تشكل قصة نجاح مبهرة، وقد تحركت نحو تبني أحدث التقنيات التي تتمتع بكفاءة الطاقة وتعمل بتكاليف معقولة. لقد تعهدت الإمارات في العام الماضي بتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وهي تتحرك بثبات نحو الطاقة النظيفة وتلبية أهداف الطاقة المتجددة واستكشاف اقتصاد الهيدروجين”.
وضمت الجلسة خبراء آخرين في قطاع البنية التحتية الذكية، مثل بلقيس الدغار، مدير حلول التنقل في ABB Dubai، وتاي كريستوفر، مدير شبكات مستقبل الطاقة بجامعة ولونغونغ في أستراليا، والدكتور عماد حب الله، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة BIDS في لبنان.
وقد عُقد أسبوع السفر والاتصال بين 9 – 15 يناير 2022 خلال فعاليات معرض إكسبو 2020، وركز على إعادة تشكيل القطاع السياحي ليتوازن مع عالم الطبيعة، وإعادة تصميم حلول التنقل لتعزيز ترابط المجتمعات، وطرق إنشاء عالم رقمي آمن وشمولي ومتاح للجميع.