توفير الكهرباء لـ 100 مليون شخص بافريقيا و 400 مليون دولار لـ “آيرينا”
منصة تسريع نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة في البلدان النامية تستهدف جمع مليار دولار
مبادرة “اتحاد7” تسعى لجمع الأموال من القطاعين العام والخاص للاستثمار في الطاقة النظيفة
تواصل الإمارات جهودها الرائدة لنشر حلول الطاقة النظيفة حول العالم، وإطلاق المبادرات الهادفة لتوفير الطاقة المتجددة للدول النامية والمجتمعات النائية، بما يسهم في تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة، ودعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات، والحد من ظاهرة التغيّر المناخي.
ومؤخراً، أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي مبادرة «اتحاد 7»، بهدف توفير الكهرباء النظيفة لـ 100 مليون شخص بحلول عام 2035، كما أعلنت الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» عن إطلاق منصة عالمية لتسريع نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة في البلدان النامية، مع تعهد الإمارات بتقديم 400 مليون دولار من خلال «صندوق أبوظبي للتنمية» لدعم المنصة في جمع تمويل لا يقل عن مليار دولار.
وكشفت جائزة زايد للاستدامة مؤخراً، عن مساهمة الجائزة، منذ عام 2008، في حصول 52 منزلاً على الطاقة المتجددة، فيما تمكن 2,3 مليون شخص من الحصول على أطعمة مغذية، وأكثر من 11 مليون شخص حصلوا على مياه نظيفة وبأسعار معقولة.
كما ساهمت الجائزة في توفير 100 مليار من المياه، فضلاً حصول 26 مليون طالب مدرسة على إضاءة بالطاقة الشمسية، فيما اكتسب 12 مليون شخص مهارات جديدة عبر برامج التدريب والتوجيه.
كهرباء نظيفة
وتستهدف مبادرة «اتحاد 7»، التي أطلقتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي مؤخراً، توفير الكهرباء النظيفة لـ 100 مليون شخص بحلول عام 2035، إذ سيقوم بجمع الأموال من القطاعين العام والخاص للاستثمار في الطاقة النظيفة بتوجيه وتنسيق من وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي.
وتعتمد هذه المبادرة الطموحة على العلاقات الراسخة والعميقة لدولة الإمارات مع أفريقيا، وستكون نقطة محورية في جهود الدولة للمساهمة في أجندة الاستدامة العالمية خلال العقد المقبل. وستساعد المبادرة بشكل حاسم الدول الأفريقية على تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة بشكل عاجل دون الزيادة المقابلة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وبصفتها الدولة المضيفة للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف العام المقبل، تلتزم دولة الإمارات بالشراكة مع دول أفريقيا جنوب الصحراء لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الرفاهية على نطاق أوسع من خلال التقدم معًا في مجال الطاقة المتجددة.
وتعزز دولة الإمارات، مع اتحاد 7، جهود أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لأفريقيا في إطار مبادرة واحدة، والتي تأتي تماشياً مع السياسة الخارجية لدولة الإمارات وأهداف التنمية، حيث يعمل البرنامج على تسهيل التنمية المستدامة من خلال إيجاد الحلول للتحديات الرئيسية التي تعيق الطاقة النظيفة وتوفيرها بأسعار معقولة في الأسواق الناشئة.
العمل المناخي
وأعلنت دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» عن إطلاق المنصة العالمية لتسريع نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة في البلدان النامية، على هامش مؤتمر «COP26» في مدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة خلال شهر نوفمبر الماضي.
وتعهدت دولة الإمارات بتقديم 400 مليون دولار من خلال «صندوق أبوظبي للتنمية» لدعم المنصة في جمع تمويل لا يقل عن مليار دولار.
وترسخ المنصة الجديدة لتسريع نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة التزام الإمارات طويل الأمد بدعم العمل المناخي الإيجابي في البلدان النامية والضعيفة.
وتهدف المنصة إلى تسخير التمويل المشترك لاستقطاب استثمارات إضافية بقيمة ملياري دولار من ممولين من خارج المنصة، سعياً لتمويل مشاريع تسهم في توليد 1.5 جيجاواط من الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر متجددة بحلول العام 2030.
و تتولى «آيرينا» إدارة المنصة من مقرها الرئيسي في أبوظبي مستفيدة من وجود مقرها الدائم في دولة الإمارات للوصول إلى سوق تمويل العمل المناخي والبنية التحتية للابتكار في مجال الطاقة المتجددة التي تحتضنها البلاد.
وتساعد منصة التسريع الجديدة في خفض المخاطر الاستثمارية وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية التي تسعى للحصول على رأس المال اللازم لتحويل قطاع الطاقة.
تعاون استراتيجي
وشهدت السنوات الماضية تعاوناً ملحوظاً بين الإمارات و «آيرينا» لنشر حلول الطاقة النظيفة بالدول النامية، حيث تعاونت الوكالة و«صندوق أبوظبي للتنمية» لتمويل مشاريع بقيمة 350 مليون دولار على مدار 7 دورات، عبر تمويل 26 مشروعاً في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى عدد من الدول الجزرية الصغيرة بين عامي 2013 و2020.
تأثير إيجابي في حياة 370 مليوناً بـ 150 دولة
ساهمت المشاريع المبتكرة التي قدمها الفائزون السابقون بجائزة زايد للاستدامة منذ عام 2008، بشكل مباشر أو غير مباشر في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 370 مليون شخص ضمن 150 دولة.
وكرمت جائزة زايد للاستدامة بدورة 2022، على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة مؤخراً، 10 فائزين ضمن 5 فئات تشمل الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 3 ملايين دولار، موزعة على الفئات الخمس حيث تبلغ قيمة الجائزة المخصصة لكل فئة 600 ألف دولار، وتتوزع جائزة فئة المدارس الثانوية العالمية على المدارس الست الفائزة عن المناطق الست حول العالم لتحصل كل مدرسة فائزة على مبلغ 100 ألف دولار.
وتكرم الجائزة زايد للاستدامة، الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة.
وكانت قد تبنت الجائزة في عام 2018 استراتيجية جديدة تهدف من خلالها إلى توسيع نطاق تأثيرها الإيجابي من خلال دعم مجموعة أوسع من الحلول لمواجهة تحديات التنمية المستدامة، لتغير بذلك مسماها من «جائزة زايد لطاقة المستقبل» إلى «جائزة زايد للاستدامة» وتضم إلى جانب فئة الطاقة أربع فئات مهمة هي الصحة، والغذاء، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.
وساهمت جائزة زايد للاستدامة بدور فاعل في تعزيز فرص الحصول على الطاقة النظيفة في المجتمعات النائية من خلال مبادرة «ما بعد 2020» التي تقودها دولة الإمارات، والتي أطلقتها الجائزة بالشراكة مع عدد من الشركاء البارزين من الإمارات والعالم.
وبفضل جهود الفائزين بالجائزة الذين وصل عددهم إلى 96 فائزاً، ، تم توفير الإنارة للعديد من المجتمعات.
المصدر، الاتحاد، سيد الحجار، ابوظبي 31 يناير 2022