فريق من 6 مهندسين في مركز دبي للأمن الإلكتروني عمل على تطوير نظام “ترس” للكشف عن الثغرات الأمنية
يسهم النظام في خلق بيئة سيبرانية آمنة ومرنة انسجاماً مع مستهدفات استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني ومؤشر دبي للأمن الإلكتروني
النظام الجديد يدعم جهود الابتكار ويعزز النمو الاقتصادي في ظل التقدم التكنولوجي والتحول الذكي الذي تشهده الإمارة
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 فبراير،2022
في خطوة تسهم في تعزيز مكانة دبي بوصفها المدينة الأكثر أماناً في الفضاء الرقمي، أطلق مركز دبي للأمن الإلكتروني التابع لهيئة دبي الرقمية مؤخراً النظام الإلكتروني “ترس” المتخصص في الكشف عن الثغرات الأمنية في المواقع الإلكترونية، بما يتماشى مع جهود دولة الإمارات في توفير بيئة سيبرانية آمنة ومرنة.
وجرى تصميم وتطوير النظام بالكامل من قبل فريق من الكفاءات الإماراتية الشابة، يتكون من 6 مهندسين يبلغ متوسط أعمارهم 31 عاماً، وتتراوح تخصصاتهم بين البرمجة وضمان الجودة، ويتحصلون على خبرة تصل في مجموعها إلى أكثر من 60 عاماً.
ويُعد النظام الجديد أحد الركائز الأساسية التي تسهم في تعزيز سبل حماية الفضاء الإلكتروني على مستوى إمارة دبي. وهو يندرج ضمن جهود تحقيق مؤشر دبي للأمن الإلكتروني الأول من نوعه على مستوى العالم، والذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي منتصف العام 2020 ليدعم الأداء العام للأمن الإلكتروني في مختلف الجهات الحكومية على مستوى الإمارة.
واستغرق تطوير النظام حوالي سنة كاملة من التصميم إلى الاختبار وانتهاءً بإطلاقه في فعاليات معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات “جيسيك2021” الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وفي هذا الصدد، وقال حسن عبدالله، مدير إدارة الأنظمة الأمنية في مركز دبي للأمن الإلكتروني: “يعتبر نظام “ترس” إضافة مهمة لمنظومة الأمن الإلكتروني على مستوى إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، وذلك نظراً لدوره في تعزيز سُبل وآليات الكشف عن الثغرات في المواقع الإلكترونية الحيوية لمختلف الجهات والهيئات الحكومية وغيرها من المشتركين في النظام، ما يضمن تأمين وتطوير أنظمة الأمن الإلكتروني وجاهزيتها للتعامل مع سيناريوهات الطوارئ والهجمات الإلكترونية “.
وأضاف: ” نظام “ترس” ينسجم مع مستهدفات استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني لحماية الإمارة من مخاطر الفضاء الالكتروني، ودعم جهود الابتكار والنمو الاقتصادي في ظل التقدم التكنولوجي والتحول الذكي الذي تشهده الإمارة”.
وقال غيث السويدي، نائب المدير لشؤون الأنظمة الإلكترونية لدى المركز، “وصل عدد المشتركين في نظام “ترس” أكثر من 40 جهة بـ 75 موقعاً إلكترونياً، ومن المقرر أن يضم النظام 100 موقع إلكتروني، كما سيتم ربطه مع مؤشر دبي للأمن الإلكتروني. وكانت مرحلة اختبار نظام “ترس” قد شهدت مشاركة وتعاون 48 جهة، و75موقعاً إلكترونياً، حيث أسفرت مرحلة الاختبار عن اكتشاف أكثر من 54 ثغرة أمنية في المواقع الإلكترونية المشاركة في الاختبارات وقد جرى التعامل معها بشكل فوري. ”
وأضاف: “تتمثل آلية عمل النظام في فحص المواقع الإلكترونية الحكومية ومواقع المشتركين للكشف عن الثغرات الأمنية وغيرها من التفاصيل الخاصة بالجهات المُسجلة في النظام، وذلك لوضع تقرير مُفصل وإبلاغ الجهات المعنية التي قد تواجه ثغرات أمنية ليتم العمل على اتخاذ الإجراء المناسب للتعامل معها بعد التأكيد على فعالية الإجراء من قبل مركز دبي للأمن الإلكتروني.”
يذكر أن تطوير النظام يأتي في إطار مهام مركز دبي للأمن الإلكتروني المحددة بموجب قانون تأسيسه، والتي تشمل وضع وتنفيذ سياسة أمن المعلومات الحكومية في إمارة دبي والإشراف على تنفيذ المعايير لضمان تحقيق الأمن الإلكتروني في الإمارة، إلى جانب التأكد من فاعلية أنظمة أمن شبكة الاتصالات وأنظمة المعلومات لدى الجهات الحكومية، والإشراف على مدى التزام الجهات الحكومية بتنفيذ متطلبات أمن المعلومات الصادرة عن المركز ومتابعة تنفيذها، وتوفير الدعم الفني والاستشاري لها على صعيد الأمن الإلكتروني وتأسيس وتشغيل مراكز العمليات الأمنية أو الاستفادة من النظام المركزي الذي يوفره المركز، بما يعزز من مرونة الفضاء الإلكتروني في الإمارة.
ويضم الفريق كلاً من المهندس غيث السويدي الحاصل على بكالوريوس في هندسة الكمبيوتر وماجستير في إدارة تكنولوجيا المعلومات، والمهندس فرج المهيري الحاصل على بكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات التجارية وماجستير في إدارة الأعمال، والمهندس شعيب فؤاد الحاصل على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية، والمهندس خليفة المزروعي الحاصل على بكالوريوس في هندسة الشبكات، والمهندس خالد الملا الحاصل على بكالوريوس في العلوم التطبيقية، والمهندس أحمد خوري الحاصل على بكالوريوس العلوم في هندسة الاتصالات، وماجستير العلوم في الحوسبة والأمن.