نائب رئيس مايكروسوفت يستعرض في متحف المستقبل قوة وتأثير التكنولوجيا على تجاوز قيود الزمن والمكان

تحدث في ثالث جلسات “حوارات المستقبل” حول الواقع المختلط والميتافيرس
كيبمان: معجب بتجربة الإمارات ومستوى الإصرار لديها على تطوير الأفكار والرؤى وتحويلها إلى واقع
كيبمان: العالم سيتحول إلى منصة للإنسانية تختفي فيها التكنولوجيا كما نعرفها لتصبح جزءا مندمجا بالواقع
كيبمان: التكنولوجيا هي الأداة التي تحولنا إلى كائنات فائقة القوة وتعطينا القدرة على تجاوز المكان والزمان
كيبمان يستعرض الاختلافات بين الواقع المختلط وتطبيقاته وبين سائر التطبيقات التي تمزج بين الواقعين المادي والافتراضي
كيبمان: تطبيقات الواقع المختلط لا حدود لها وتشمل مبيعات التجزئة والألعاب والترفيه والتعليم والطب والتحكم بالروبوتات
سلسلة جلسات “حوارات المستقبل” بالمتحف تواصل تقديم دراسات حية للمستقبل وتصميم أفكاره وخلق نقاشات علمية معمّقة حول اتجاهاته في كافة القطاعات
شبكة بيئة أبوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 26 فبراير 2022

استضاف متحف المستقبل في دبي اليوم أليكس كيبمان، زميل تقني ونائب رئيس شركة مايكروسوفت لتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط، في الجلسة الثالثة من سلسلة “حوارات المستقبل” التي حملت عنوان “الواقع المختلط والميتافيرس” وناقش فيها التطبيقات الحديثة لهذه التكنولوجيا التي تخلق واقعا جديدا يدمج بين البيئتين الواقعية والافتراضية ويتيح للمستخدم التعامل معهما في نفس الوقت.
وبدأ كيبمان، وهو زميل تقني لتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط بمجموعة Cloud and AI Group بشركة Microsoft جلسته بالإعراب عن إعجابه بدولة الإمارات وتجربتها الرائدة قائلا: “هذه زيارتي الأولى إلى دولة الإمارات وأنا معجب فعلا برؤيتها ومستوى الإصرار لديها على تطوير الأفكار والرؤى وتحويلها إلى واقع، وهذا يظهر جليا من خلال التقدم الذي تحقق خلال جيلين فقط.”
وتابع كيبمان: “التكنولوجيا هي الأداة التي تحولنا إلى كائنات فائقة القوة وتعطينا القدرة على تجاوز المكان والزمان، وهذا هو الهدف الحقيقي من وجودها، وهو تجاوز قيود الزمان والمكان.. والميتافيرس يحقق ذلك لنا لأنه يسمح للبشر بنقل تحدياتهم وحواراتهم وحياتهم الحالية من خلال التجارب الغامرة إلى واقع وزمان متخلفتين تماما.”
وأضاف كيبمان، وهو المخترع الرئيسي لأكثر من 100 براءة اختراع منذ انضمامه لمايكروسوفت في العام 2001: “الواقع المختلط يمثل رؤيتي للمستقبل، والذي سيكون خلاله العالم برمته منصة للإنسانية تختفي فيها التكنولوجيا كما نعرفها اليوم وتصبح جزءا مندمجا بالواقع المحيط بنا.”
وأشار كيبمان إلى أن الواقع بالنسبة للبشر اليوم مؤلف من ثلاثة عناصر هي: الناس والأماكن والأشياء، مضيفا: “وجود الناس والأشياء دون حيز مكاني، هو الميتافيرس، فهو يوفر حيزا يجمع الأشخاص والأشياء بصرف النظر عن أماكن وجودهم.”

المستقبل واقع مختلط متعدد الأوجه
وتحدث كيبمان، الذي كان مساهما أساسيا في طرح أربع منتجات ثورية لشركة مايكروسوفت ومنها Kinect في العام 2010، عن منتجه الجديد Microsoft HoloLens الذي مزج من خلاله تقنيات الواقع الافتراضي والهولوغرام في بيئة ويندوز، كجزء من جهوده لنشر الواقع المختلط في التطبيقات الحياتية المعاصرة.
وعلق كيبمان بالقول: “الميتافيرس لم يعد خيالا علميا، بل هو واقع قائم اليوم ويمكن استكشافه من خلال نظارات “مايكروسوفت هولولنس” Microsoft HoloLens التي تستخدم تقنيات فائقة التقدم ترصد حركة المستخدم وكلماته ونظراته وتحولها إلى طرق للتواصل مع أي مستخدم آخر للنظارة.”

واستعرض كيبمان أمام الجمهور فيديوهات أثارت دهشة الحاضرين، تُظهر طبيعة التجربة التي يعيشها مستخدم نظارات هولولنس قائلا: “هذا هو المستقبل، وهذه واحدة من الوسائل التكنولوجية الرئيسية التي ستسمح لنا بتحقيق التقدم في رحلتنا لتجاوز قيود الزمان والمكان، فمن خلال تقنيات الواقع المعزز والصور الثلاثية الأبعاد وسواها من التطبيقات ستتحول حياة المستهلكين والشركات بشكل جذري وسيصبح العالم منصة ذكية تدعمها الحوسبة السحابية.”
وتابع: “عند هذه النقطة، لن ننظر إلى التكنولوجيا كمعطى منفصل عنا، بل ستكون جزءا مدمجاً من حياتنا تساهم في توسيع دائرة خيالنا لخلق عالم ليس له حدود.”
كما تطرق كيبمان أيضا إلى “مايكروسفت ميش”، وهي النسخة التي تدعمها مايكروسوفت من تطبيقات الميتافيرس، وقدم إطلالة شاملة حول ما تقدمه التجربة فيها للمستخدم من خلال تقنيات الواقع المختلط.
وتحدث كيبمان الذي اختارته مجلة “تايم” ضمن أهم 100 شخصية في العالم لعام 2011، عن التطبيقات الحالية والمستقبلية للواقع المختلط، قائلا إن هذه التقنية تفتح الباب واسعاً أمام تحقيق قفزات نوعية في مجال التعليم والصحة والعلاجات الطبية والترفيه، وكذلك في المجالات العسكرية والدفاعية وذلك في ميدان العمل عن بعد، إلى جانب الاستخدامات الكبيرة في مجال مبيعات التجزئة عبر منح المستخدم القدرة على اختبار وتجربة البضائع قبل شرائها.

متحف المستقبل مختبر حي لتطبيقات المستقبل
من جانبه، قال خليفة القامة، مدير مختبرات دبي للمستقبل: “تعكس النقاشات حول الواقع المختلط والفرص التي يوفرها الميتافيرس للإنسانية في كل القطاعات مستقبلا الرؤية الاستشرافية لمتحف المستقبل الذي يوظف مفهوم التجارب الغامرة من أجل الزائر إلى المستقبل ليعيش التجربة بنفسه بكل جوانبها وأبعادها، حيث يوظف المتحف أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي البشري لتضع في متناول زوار المتحف تجارب مثيرة تجيب عن العديد من الأسئلة المتعلقة بمستقبل الإنسان والمدن والمجتمعات البشرية والحياة على كوكب الأرض وصولاً إلى الفضاء الخارجي.”
وأضاف: القامة: “نسعى في متحف المستقبل من خلال تقديم فهم أفضل للفرص التي يحملها الميتافيرس والواقع المختلط إلى مساعدة المجتمعات على تحديات الواقع وابتكار طرق أفضل لمعالجتها مستقبلا، تحقيقا لأهداف المتحف الذي يمثل مختبرا حياً للابتكار والاستشراف في مجالات الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل، وستواصل جلسات ’حوارات المستقبل’ استضافة أصحاب الرؤى والعقول اللامعة من حول العالم لإغناء النقاشات وفتح آفاق جديدة أمام المبدعين في شتى القطاعات.”

سلسلة “حوارات المستقبل”
وتعتبر جلسة البروفسور أليكس كيبمان الجلسة الثالثة في إطار سلسلة جلسات “حوارات المستقبل” التي اطلقها متحف المستقبل بدءاً من 24 فبراير مباشرة في قاعة المتحف، وهي متاحة مجاناً للجميع شرط التسجيل المسبق عبر الموقع الإلكتروني https://talks.museumofthefuture.ae/
وتهدف الجلسات إلى البحث في صناعة المستقبل وتعزيز قدرة المؤسسات البحثية على استشراف المستقبل، إلى جانب الاحتفاء بالنوابغ والعلماء ومأسسة المستقبل وتصميمه وصناعته بما يعكس دور المتحف الذي يمثل مركزاً فكرياً عالمياً يجمع الشركاء الدوليين والمؤسسات البحثية المتخصصة لدراسة التحديات الحالية والمستقبلية بعمق وجرأة لتقديم حلول جديدة ومبتكرة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مسيرة “الأمل الوردي” للتوعية بسرطان الثدي في دبي

نظمها فريق عباقرة التطوعي بمشاركة الشيخ سالم بن ركاض نظم فريق “عباقرة التطوعي” بالتعاون مع …