«بيئة أبوظبي» تكتشف 4 كائنات حية تسجل لأول مرة في تاريخ العلم

أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي في “هيئة البيئة-أبوظبي” لـ “الاتحاد”:
– تشغيل مشتل النباتات المحلية العام الحالي
– ترقيم 2000 شجرة محلية معمرة
– تنفيذ مشروع لتطوير البنية التحتية لمحمية الوثبة للأراضي الرطبة
– الانتهاء من تطوير قاعدة بيانات الأنواع الدخيلة العام الحالي
– 1600 مشاهدة لحيوانات برية يصعب رصدها بالمسوحات الاعتيادية

أعلن أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي، أن «الهيئة» اكتشفت 4 أنواع جديدة من الكائنات الحية وتسجل لأول مرة في تاريخ العلم، مؤكداً أن العام الحالي سيشهد إجراء عمليات التشغيل لمشتل النباتات المحلية بما يضمن إنتاج 500 ألف شتلة، وترقيم 2000 شجرة محلية ومعمرة تشمل بشكل أساسي الغاف والسمر والسدر والسلم ضمن مناطقها الطبيعية، وعمل خريطة وقاعدة رقمية للأشجار المرقمة.
وضمن خطة «الهيئة» للعام الحالي، بين الهاشمي في حوار مع «الاتحاد»، أنه سيتم الانتهاء من تطوير قاعدة بيانات الأنواع الدخيلة، وتحويل مجموعة اللافقاريات في هيئة البيئة إلى قاعدة بيانات يمكن مشاركتها عبر «الإنترنت» مع مؤسسات وباحثين آخرين، ومراقبة الطيور البرية والمتكاثرة ووضع العلامات عبر الأقمار الصناعية على أنواع مختارة ومراقبة.

وأكد أن العام الحالي سيشهد الاستمرار في الإدارة الميدانية للمحميات البحرية من خلال المراقبة والامتثال وضبط المخالفين، بناء القدرات والممكنات لضمان استدامة دور المحميات البحرية في صون التنوع البيولوجي بالإمارة، ومتابعة توسعة مناطق المحميات البحرية مع الجهات المختصة.
وفيما يخص السياحة البيئية، أشار الهاشمي إلى أن «الهيئة» تسعى إلى ترسيخ مبدأ السياحة البيئية، لا سيما أن الإمارة تزخر بتنوع فريد ببيئاتها وموائلها ونسقها الطبيعي الخلاب، ومن ضمن هذه المكونات الطبيعية أعجوبة الكثبان الرملية الأحفورية التي تم افتتاحها مؤخراً، كما ستنفذ «الهيئة» خلال العام الحالي مشروع تطوير البنية التحتية لمحمية الوثبة للأراضي الرطبة ومرافق السياحة البيئية في المحمية.
وبين الهاشمي أن «الهيئة» نجحت العام الماضي في اكتشاف 4 أنواع جديدة من الكائنات الحية يتم تسجيلها علمياً لأول مرة في تاريخ العلم، و8 أنواع جديدة لأول مرة تسجل في الدولة، و8 أنواع أخرى سجلت على مستوى الإمارة. كما تم رصد 1600 مُشاهدة لمجموعات من الحيوانات البرية التي يصعب مشاهدتها خلال المسوحات الميدانية الاعتيادية، بالاعتماد على الكاميرات المَخفية وتضمنت 17 نوعاً من الثدييات من أهمها، الثعلب الصحراوي في كل مِن محمية البدعة الطبيعية ومحمية برقا الصقور، والثعلب الملكي بمحمية متنزه جبل حفيت الوطني.
وأشار الهاشمي إلى أن سفينة الأبحاث الأكثر تقدماً في الشرق الأوسط سيتم تدشينها مع نهاية العام الجاري. وستستخدم السفينة المتطورة التي يبلغ طولها 50 متراً والمتعددة الأغراض للحفاظ على البحار وصيد الأسماك، تقنيات صديقة للبيئة في إجراء البحوث المتخصصة في الخليج العربي، والذي يعتبر مختبراً لتغير المناخ الطبيعي، نظراً لتقلباته في درجات الحرارة العالية وارتفاع الملوحة.
وبين الهاشمي أن سفينة الأبحاث ستتيح مراقبة وحفظ المخزونات السمكية والتنوع البيولوجي البحري، بالإضافة إلى تعزيز شغف علماء البحار الإماراتيين الشباب لسنوات قادمة. وستعزز أبحاث المياه العميقة غير المدروسة إلى حد كبير في الدولة.
وفي جانب حماية المخزون السمكي، أوضح الهاشمي «الهيئة» تسعى إلى تنظيم قطاع الصيد الترفيهي بعد إطلاق وزارة التغير المناخي والبيئة في عام 2021 لإطار عمل تنظيم الصيد الترفيهي، والذي يمكّن السلطات المختصة في كل إمارة من متابعة تنظيم قطاع الصيد الترفيهي، وفي هذا الإطار وضعت هيئة البيئة في أبوظبي مشروع لائحة الصيد الترفيهي الذي تتشاور معه مع أصحاب المصلحة.

وتم البدء في جمع بيانات مصايد الأسماك الترفيهية، مما جعل أبوظبي أول إمارة في الدولة تجمع بيانات مصايد الأسماك الترفيهية. وستشكل البيانات التي تم جمعها خلال العام الماضي الأساس لبيانات مصايد الأسماك في أبوظبي. وسيفيد ذلك في تطوير فهم شامل لأنشطة الصيد في إمارة أبوظبي.
وأشار الهاشمي إلى أنه سينصب التركيز في فترة الخمس سنوات القادمة على الركيزة البيئية للاستدامة – استعادة مخزون الأسماك القاعدية الرئيسية لدعم الرؤية الوطنية لاستعادة مخزونات الأسماك إلى مستويات مستدامة بحلول عام 2030. وسيتم الاحتفاظ بعنصر تجاري في مصايد الأسماك على مستوى لا يقوض الاستدامة البيئية. وسيركز الحفاظ على روابط التراث بأنشطة مصايد الأسماك على تعليم الشباب للتنوع البيولوجي البحري وربط الصيادين التقليديين بالشباب.
وفيما يخص المخالفات البيئية، بين الهاشمي أن العام الماضي شهد ضبط (175) مخالفة بحرية خلال الربع الأول والثاني والثالث من عام 2021، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الرقابية الأخرى، مشيراً إلى أنه لوحظ هبوط المخالفات مقارنةً بعام 2020. ويعزى هذا التحسن في نسبة الالتزام البيئي في المجال البحري والساحلي إلى زيادة مجهود المراقبة واستمرار التواصل المجتمعي لرفع الوعي البيئي بخطورة المخالفات على التنوع البيولوجي وسلامة البيئة.
كما تم تركيب عدد 133 عشاً لدعم تكاثر طيور الدمي في الجزر والمناطق الرئيسية لها، وذلك بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وشهد العام الماضي إنجاز عمليات إزالة العوائق البحرية الخطرة داخل المحميات البحرية، وتنظيف عدد 121 موقعاً من أدوات الصيد القديمة والمهملة والتي تتنوع بين شباك الصيد النيلون والهيال والمناشل متعددة الصنارات والقراقير، والتي تلوث البيئة البحرية وتهدد الكائنات الحية بشكل مستمر. ليصل إجمالي المواقع التي تم تنظيفها عامي 2020 و2021 إلى 366 موقعاً وإجمالي أطوال الشباك التي تمت إزالتها إلى حوالي 70.000 متر.
المصدر، الاتحاد، هالة الخياط (أبوظبي) 27 مارس 2022

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مروان كعكي يبحث تجربة العمل الخيري في حفظ النعمة بالسعودية

خلال مشاركته في منتدى حفظ النعمة الأول رمضان 2024 شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، …