الدولة في المرتبة الأولى عربياً والـ 24 عالمياً
أبوظبي ودبي أكثر المدن العربية سعادة
6.576 درجة الرصيد الاجمالي للإمارات
3 مراكز تقدم الإمارات في المؤشر العالمي للسعادة
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للسعادة الذي يوافق 20 مارس من كل عام، بإنجازات استراتيجية تعزز سعادة المجتمع بفئاته كافة، وتحقق أفضل جودة حياة ممكنة للأفراد، تجسيداً لرؤية القيادة بأن تكون الإمارات دائماً في مقدمة دول العالم كأفضل مكان للعيش والاستقرار والرفاهية بالسعادة وجودة الحياة.
وتعزز وزارة تنمية المجتمع عبر البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، هذه الرؤية الاستشرافية المستدامة، بمبادرات نوعية تنسجم مع تطلعات القيادة والحكومة وأفراد المجتمع عموماً نحو بلوغ واقع أفضل جودة حياة على أرض الدولة، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تحيط بالعالم في ظل تداعيات جائحة كورونا، حيث باتت الإمارات في ريادة الدول الساعية نحو تحقيق التعافي، والعودة إلى الحياة بطبيعتها الجديدة، بحكم مواصلتها في مقدمة الدول من حيث نسبة تلقي السكان للقاح «كوفيد- 19».
وكانت وزارة تنمية المجتمع، ومن خلال البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، ومجلس جودة الحياة، أطلقت مطلع العام الماضي «الاستبيان الوطني للسعادة وجودة الحياة».
وأظهرت النتائج أن 93% من سكان الإمارات، من المواطنين والمقيمين، أكدوا أنهم فخورون بالعيش في الإمارات، و82% عبّروا عن رضاهم عن الخدمات الحكوميّة، وقال 92% منهم إنهم يشعرون بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً، وأشار 84% إلى أنهم مطمئنون لعلاقاتهم الأسريّة، و86% لديهم علاقات زوجية وأسرية قوية، و88% منهم يتمتعون بمهارات جيدة في التواصل، و80% من سكان الدولة يعتقدون أنهم يعيشون حياةً هادفة، ومتفائلون بالمستقبل.
ومطلع العام الجاري، اعتمد مجلس الوزراء «السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية» كإطار عمل داعم ضمن ممكّنات تحقيق مجتمع رقمي إيجابي وآمن، توافقاً مع توجّهات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، وانسجاماً مع مئوية الإمارات 2071.
مؤشرات الحياة الرقمية
وأظهرت أحدث الإحصائيات التقدم الكبير لمجتمع دولة الإمارات في مؤشرات الحياة الرقمية، في ظل انتشار ثقافة استخدام الإنترنت، وتوفر ورواج استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وتحل الإمارات في المراكز الأولى عالمياً بمجموعة من المؤشرات المتعلقة بالإنترنت والتواصل الاجتماعي، حيث تتصدر دول العالم في مؤشر انتشار التواصل الاجتماعي بين إجمالي السكان بنسبة 99%، وتتصدر عالمياً في مؤشر نسبة الاشتراكات في خدمات الهواتف النقالة، والتي بلغت في الإمارات 187% نسبة إلى إجمالي عدد السكان في 2019.
كما أظهرت إحصائيات السعادة وجودة الحياة أن 76% من السكان في الإمارات يعتبرون أن الحياة الرقمية تشكل فرصاً أكثر من المخاطر، و67% منهم يشاهدون فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي كل يوم، و72% يفضلون إجراء معاملاتهم رقمياً إن أمكن.
وتستند رؤية السعادة وجودة الحياة بالإمارات إلى واقع تطور الحياة الرقمية ومتطلباتها المستجدة في مختلف المجالات التي تستوجب التفاعل مع العالم الرقمي، مثل: متطلبات التعلم عن بُعد، ووسائل التعلم الرقمية، والبحوث والمناهج الرقمية، ومتطلبات الحياة المهنية كالعمل «عن بُعد»، ووسائل البحث، والرسائل الإلكترونية. ومنصات تقديم الخدمات الحكومية والخدمات الذكية وعمل الحكومات بشكل عام. والتواصل والاتصال الاجتماعي، منصات التواصل والدردشة ومشاركة الوسائل المرئية والصوتية. ووسائل الترفيه والألعاب الإلكترونية، والأفلام القصيرة، والتسوق عبر الإنترنت، وسواها، وهو ما يعزز واقعاً اجتماعياً مثالياً بسعادة أكثر وجودة حياة أفضل على نطاق المجتمع.
قيم وسلوكيات
ويعزز «ميثاق قيم وسلوكيات المواطنة الرقمية الإيجابية» (التعهد الرقمي)، الذي تم اعتماده مؤخراً إلى جانب إعلان السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية في دولة الإمارات، الوصول إلى مجتمع رقمي هادف وإيجابي وآمن وسعيد.
وتزامناً مع إعلان السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية، تم إطلاق «المنصة المعرفية لجودة الحياة الرقمية» www.digitalwellbeing.ae.كما تم اعتماد مبادرة «منهج جودة الحياة الرقمية» التي قدّمتها وزارة التربية والتعليم، بهدف إدراج مواضيع المواطنة الرقمية في المناهج الدراسية من مرحلة الحضانة وحتى الصف الثاني عشر، تعزيزاً لجودة حياة أفضل. ومنصة «صنّف» التي قدمتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية www.sannif.ae، والتي تمنح أولياء الأمور فرصة التعرف على الألعاب الإلكترونية ومحتواها وطبيعتها، قبل عرضها على الأطفال، ما يساعد ولي الأمر على اختيار الألعاب الأنسب لأبنائه، ويجعل الأسرة في طمأنينة وسعادة.
الحملة الوطنية للدعم النفسي
ساهم البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة أواخر مارس 2020، في إطلاق الحملة الوطنية للدعم النفسي «لا تشلون هم» بهدف تقديم الدعم النفسي لكافة أفراد المجتمع في مواجهة تفشي «كوفيد- 19»، تواصلت لـ 7 أسابيع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وحققت أكثر من 900 ألف تفاعل ومشاركة من مختلف فئات مجتمع دولة الإمارات، هذه الحملة برزت وحققت أفضل النتائج بجهود 60 طبيباً واختصاصياً نفسياً واجتماعياً من المتطوعين من أجل تعزيز الصحة النفسية للمجتمع، ومستقبل الصحة النفسية ما بعد «كورونا».
مغير الخييلي: جودة حياة المجتمع أهم أولوياتنا
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، سعي الدائرة إلى الوصول بأفراد مجتمع إمارة أبوظبي إلى أعلى مستويات الرضا والسعادة وجودة الحياة، من خلال حرص الدائرة على القيام بشكل دوري بإجراء مسوحات واستبانات سنوية تهدف إلى التعرف إلى احتياجات وتطلعات المجتمع للعمل على تعزيز مسيرة التنمية، وتحقيق أعلى معدلات الرضا والسعادة، التي تأتي تحقيقاً لرؤيتنا الرامية إلى حياة كريمة لأفراد المجتمع كافة.
وأضاف معاليه: يحتفي العالم بيوم السعادة الذي يتزامن مع العشرين من مارس من كل عام، ونحن نفتخر بهذه المناسبة التي تؤكد تميزنا وريادتنا، خاصة بحصول إمارة أبوظبي على المرتبة الأولى عربياً ضمن قائمة أسعد مدن العالم، حسب تقرير السعادة العالمي 2020، مؤكداً الدور الريادي العالمي الكبير في تبني نهج السعادة، وأن تكون أسلوب حياة للارتقاء بمستويات جودة الحياة، حيث أعدت الدائرة تقريراً سنوياً للعام الثاني على التوالي 2020/2019 حول جودة الحياة في إمارة أبوظبي، جسّد سعينا إلى تحقيق التطلعات والقيم بإيجاد مستوى معيشة لائق لأفراد المجتمع كافة، وتعزيز مفهوم جودة الحياة الاجتماعية بين المواطنين والمقيمين في الإمارة.
وتشمل استبانة جودة الحياة قياس 14 مؤشراً أساسياً وهي الإسكان، والدخل والثروة، والوظائف، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية الخاصة، والصحة، والتعليم، والأمن والسلامة، والروابط الاجتماعية، والمشاركة المجتمعية، والبيئة، والقيم الثقافية، والخدمة المجتمعية، الوصول للمعلومات، ومؤشر الرفاهية الذاتية. يعتبر مؤشر الرفاهية الذاتية واحداً مِن أهم مؤشرات جودة الحياة، والذي يندرج منه مِعياران أساسيان هما الرضا عن الحياة والسعادة، حيث بينّت النتائج أن متوسط درجة السعادة في إمارة أبوظبي للعام بلغ 7.17، من 10 وهو ما يُعتبر مرتفعاً بناءً على مقياس الاستبيان الأوروبي لجودة الحياة.
وأشار معاليه إلى نتائج مؤشر السعادة التي اختلفت بين الفئات في إمارة أبوظبي، حيث إن النتائج كشفت أن الذكور أعلى سعادة من الإناث، من خلال وصول المؤشر إلى 7.2 مقارنة بمؤشر الإناث 7.12، كما أن متوسط درجات السعادة كانت الأعلى لمواطني إمارة أبوظبي مقارنة بالمقيمين، فوصل المؤشر إلى 7.33، مقارنة بمؤشر قياس المقيمين 7.14، إلا أنهم سجّلوا مؤشرات مرتفعة على الرضا عن دخل الأسرة، يليه الرضا الوظيفي والتعليم، والرضا عن الحياة الأسرية، والشعور بالحماية والأمان، حيث تعتبر هذه المؤشرات مهمة في قياس السعادة.
وأضاف معاليه، أن مقياس السعادة اختلف بين الفئات العمرية، حيث تبين أن المشاركين في الإمارة من هم في أوائل الثلاثينيات أقل سعادة بمؤشر وصل إلى 6.76، فيما كانت الفئة العمرية 60 وما فوق هم الأكثر سعادة بمؤشر 7.85، تليهم الفئة العمرية 55-59 سنة بمؤشر وصل إلى 7.83، بعدها الفئة العمرية من 15-19 سنة بمؤشر 7.55.
وأكد رئيس دائرة تنمية المجتمع أن التقرير السنوي وضع محددات للرضا عن الحياة والسعادة للمُقيمين في إمارة أبوظبي، فتبين أن الرضا عن دخل الأسرة، والرضا عن الحياة الأسرية من أقوى العوامل المتوقعة في الرضا عن الحياة بشكل عام، إذ يُمثل كل منهما ما يقارب 5% من التباين في درجات الرضا عن الحياة، والذي يُبنى عليها عوامل كالعمر والتصور الذاتي للحالة الصحية والرضا عن السكن، والرضا الوظيفي العام والشعور بالحماية والأمان، مؤكداً أن جودة حياة المجتمع وغرس السعادة في حياة أفراد المجتمع، هو من أهم أولوياتنا، فنحن وبفضل رؤى قيادتنا الرشيدة نعمل على أن نكون الشعب الأسعد في العالم، وأن الدائرة تسعى جاهدة كونها المعنية بالقطاع الاجتماعي بأبوظبي، على المضي قدماً في وضع برامج ومبادرات وسياسات واستراتيجيات تتماشى مع أفضل المعايير العالمية في سبيل تحقيق السعادة وجودة الحياة.
مريم المهيري: تطور ورفاه وحياة أفضل
أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، أن السعادة نهج رائد لدولة الإمارات من أجل خلق حياة أفضل وترسيخ تطور ورفاه المجتمع.
وقالت معاليها بمناسبة يوم السعادة العالمي: «تثبت دولة الإمارات كل يوم أنها وطن للسعادة، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة التي لا تدخر جهداً من أجل تحسين معيشة كل من يعيش على أرض الوطن.. إن السعادة هي المحرك الرئيس لتطور المجتمع والنهوض الاقتصادي والتقدم على كافة المستويات. لقد بذلت دولة الإمارات جهوداً كبيرة في تعزيز سعادة أفراد المجتمع، من خلال تقديم أفضل الخدمات الأساسية من تعليم وصحة، بالإضافة إلى توافر البنية التحتية القوية القادرة على تقديم المزيد من أجل ازدهار الحياة في الدولة».
وأضافت معاليها: «نؤمن بأن تعزيز السعادة ضرورة من أجل تشجيع أفراد المجتمع على بذل جهود مضاعفة في مسيرة التنمية الشاملة في كل أنحاء العالم.. إن تحقيق السعادة للمجتمع يتطلب العمل بجد وإخلاص لتوفير حياة كريمة للمجتمعات، ونحن جزء من هذه المنظومة التي نسعى من خلالها إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والمائي الذي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، والتي تنعكس بالتأكيد على تعزيز سعادة المجتمع».
عبدالله آل حامد: أسعد شعب
قال معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة أبوظبي، بمناسبة يوم السعادة العالمي: «إننا محظوظون بقيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذه القيادة التي تضع سعادتنا محور اهتمامها وفي مقدمة أولوياتها، فنحن أسعد شعب في ظل قيادة رسخت مفهوم السعادة، وجعلته عنواناً لأسلوب الحياة لجميع المواطنين والمقيمين في هذه الأرض الطبية».
وأوضح معاليه: «منذ بداية الاتحاد كانت السعادة هي اللبنة الأساسية لقيام الاتحاد في ظل قائد استثنائي اعتبر أن ثروته هي سعادة شعبه، ولسعادتهم بنيت دولة أبهرت العالم بإنجازاتها وريادتها في جميع المجالات».
وأضاف معاليه: «رغم أجواء التوتر والقلق التي قد تسود العالم مع استمرار تفشي جائحة (كوفيد-19)، يعيش شعب الإمارات والمقيمون على أرضها بأمان وطمأنينة وسعادة نابعة من ثقتهم بالقيادة الرشيدة التي أكدت منذ اليوم الأول أنها حريصة على صحة وسلامة الجميع في الإمارات وتردد صدى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عندما قال: «لا تشلون هم» في أنحاء الدولة والعالم أجمع».
واختتم معاليه: «للسعادة دور فعال في صحة ورفاه المجتمعات، ونحن حريصون على رسم الابتسامة على وجوه المرضى في الإمارة والعاملين في القطاع الصحي وجعلها هوية تميزهم لنمضي معاً نحو أبوظبي مجتمع معافى على الدوام».
أحمد بن مسحار: قيمة عالمية
قال أحمد بن مسحار الأمين العام لـ «اللجنة العليا للتشريعات»: «يحتفي العالم بـ (اليوم الدولي للسعادة) تحت عنوان «سعداء معاً»، في خطوة تدعو إلى توحيد الجهود وتوظيف الطاقات المشتركة لإرساء دعائم السعادة باعتبارها قيمة عالمية ذات أهمية عالية على جميع المستويات التنموية، وحقاً أساسياً من حقوق الإنسان. ولطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة في جعل السعادة أولوية حكومية، وأسلوب حياة ونهجاً مؤسسياً وثقافة راسخة في مجتمعنا، استلهاماً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، وتمضي دولتنا قدماً على درب ترسيخ ثقافة السعادة والإيجابية، من خلال توفير جميع الممكّنات والسبل الضامنة لبناء مجتمع آمن يحظى أفراده بالسعادة والرخاء والرفاه، استناداً إلى مبادئ سيادة القانون والعدالة والإنصاف، بدعم من البنية القانونية والتشريعية الحديثة التي تواكب متطلبات المسيرة التنموية، وتضع أسساً متينة لاستشراف وصنع مستقبل أكبر ازدهاراً للجميع.
وأضاف: تواصل الإمارات ترسيخ حضورها الدولي القوي، حيث اختيرت الأولى عربياً للسنة السادسة على التوالي وضمن الأسعد في العالم وفق «تقرير السعادة العالمي 2020»، متفوقةً على العديد من الدول المتطورة. ولا يسعنا، في هذه المناسبة الدولية، سوى أن نجدد التزامنا في «اللجنة العليا للتشريعات»، بمواصلة تطوير تشريعات ريادية داعمة للتوجه الوطني نحو إسعاد الناس وتعزيز رفاهية المجتمع، واضعين نصب أعيننا توفير السبل القانونية الضامنة لجعل دبي المدينة الأسعد والأفضل في العالم، وفق مستهدفات الخطة الحضرية 2040».
فهد الرئيسي: السعادة في الإمارات ثقافة ومنهج
أكد فهد أحمد الرئيسي، المدير التنفيذي لـ «ورشة حكومة دبي»، أن احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة بـ «اليوم العالمي للسعادة» يجسد حرص دولتنا الحبيبة على ترسيخ السعادة كثقافةٍ ومنهج، وتعزيز قيم ومعاني الإيجابية والسعادة والتفاؤل، نظراً لدورها المحوري في رفع مستوى الأداء المؤسسي، والارتقاء بجودة الحياة.
وقال: تعتبر دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به عالمياً في اعتماد السعادة كغايةٍ أساسية لكافة الاستراتيجيات التنموية والخطط المُستقبلية، ترجمةً للرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة التي لا تتوانى عن تقديم الدعم اللامحدود للمبادرات والبرامج الرامية لإسعاد أفراد المجتمع وتعزيز رفاهيتهم، وتوفير كافة السبل الضامنة لدعم الكفاءات الوطنية، وتمكين جيل الشباب بوصفه حجر الأساس في مواصلة التنمية المستدامة، والقوة الدافعة لاستشراف غدٍ أكثر تقدماً وازدهاراً.
وتابع: «يتبوأ وطننا مراكز الصدارة في المؤشرات العالمية للرخاء والرفاهية وجودة المعيشة تتويجاً لسنواتٍ طويلة من التخطيط والعمل الدؤوب، وتجسيداً لنهجٍ أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام المؤسسون «طيب الله ثراهم». وفي هذه المناسبة، فإننا في «ورشة حكومة دبي» نشارك وطننا الاحتفاء بـ «اليوم العالمي للسعادة»، ونؤكد التزامنا بالتطوير والتحديث المستمر لخدماتنا والارتقاء بجودة وكفاءة وموثوقية عملياتنا، واضعين على رأس أولوياتنا سعادة ورفاهية متعاملينا وموظفينا ومُجتمعنا، وصولاً إلى تحقيق الهدف الطموح الذي وضعته قيادتنا الرشيدة لجعل الإمارات الدولة الأفضل والأكثر سعادةً في العالم بحلول عام 2071».
محمد مطر الكعبي: السعادة أسلوب حياة في بلادنا
قال الدكتور محمد مطر سالم الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف، إن تحقيق السعادة وتعزيز الرفاهية وترسيخ الإيجابية في دولتنا المباركة؛ هدف أصيل لقيادتنا الرشيدة؛ جعلت منه أسلوب حياة ومنهج عمل، دعمته بالخطط الاستباقية، وعززته بالمبادرات المستقبلية، مع الحفاظ على الموروثات الأصيلة والعادات العريقة، فصارت دولتنا بذلك أنموذجاً ملهما للعالم، في صناعة الإنجازات، وتجاوز التحديات، كل ذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل التوجيهات السديدة والرؤى القويمة لقيادتنا الرشيدة، فلهم منا أوفر الشكر والثناء، ومن الله تعالى أوفى الأجر والجزاء.
وأضاف: حق علينا ونحن نحتفل بيوم السعادة أن نتذكر من جعله الله سبباً في سعادتنا ورفاهيتنا، الوالد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – والآباء المؤسسين، الذين وضعوا اللبنة الأولى التي جعلت من دولة الإمارات واحة للتسامح والوئام، وموئلاً للتعايش والسلام.
«الصحة»: تحويل تحديات «كورونا» إلى فرص
أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الإمارات نجحت من خلال ريادتها العالمية في الاستجابة الفعالة والمرونة الوطنية في تحويل تحدي «كوفيد-19» إلى فرص للإنجاز والتميز، وتعزيز الإيجابية وغرس الطمأنينة والثقة لدى المجتمع.
وقالت الوزارة: «يمثل اليوم العالمي للسعادة في دولة الإمارات مناسبة للاحتفاء بالإنجازات والمكتسبات التي رسخت المكانة العالمية للإمارات، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة التي تعتبر سعادة الأفراد والمجتمع الغاية الأسمى لجهود الحكومة في توفير الرخاء والرفاهية والاستقرار للمجتمع، حتى غدت السعادة والإيجابية أسلوب حياة والتزام حكومي وروح حقيقية توحّد مجتمع الإمارات، في إطار الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، لتكون دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر سعادة ومحركاً فاعلاً ومؤثراً وإيجابياً على مستوى العالم لتعزيز مؤشرات الاستدامة والتنافسية للدولة».
وأضافت: وعلى رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» على كافة دول العالم إلا أن دولة الإمارات نجحت كعادتها في تحويل هذا التحدي إلى فرصة للإنجاز والتميز، من خلال ريادتها العالمية في الاستباقية والاستجابة الفعالة والمرونة الوطنية في ابتكار الحلول الوقائية والجاهزية، وتسخير جميع الإمكانات لخدمة صحة المجتمع كأولوية وطنية، ودعم ومساندة خط الدفاع الأول الذي شكل نماذج ملهمة في التفاني والعطاء والتضحية، ما أسهم بتحقيق نتائج إيجابية في تحصين المجتمع وتعزيز الإيجابية وغرس الطمأنينة والثقة لدى فئات المجتمع، لتقدم الإمارات للعالم منظومة متكاملة في التعامل مع الظروف الاستثنائية بحكمة ومرونة حكومية ومجتمعية.
وحرصت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على استمرارية الأعمال وتوفير حزمة خدمات للمرضى والمتعاملين بكفاءة عالية لتحقيق اطمئنان وسعادة المجتمع، وتمثلت في خدمات التطبيب عن بُعد، والطبيب الافتراضي وغيرها، كما أطلقت الدليل الإرشادي للصحة النفسية بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأفراد المجتمع الذين يعانون من الآثار النفسية لتداعيات «كوفيد-19»، نظراً لأهمية الصحة النفسية كعامل مؤثر في صحة الأفراد وجودة حياتهم، ما يدعم الجهود الوطنية في إدارة وحوكمة مرحلة التعافي واستئناف مسيرة الإنجازات.
المصدر، الاتحاد، دبي (الاتحاد) 20 مارس 2021