صورة: أ.ف.ب
المصدر: نقلاً عن هسبريس – مصطفى شاكري السبت 23 أبريل 2022 – 07:00
أصبحت الدبلوماسية البيئية تضطلع بأدوار محورية على مستوى صناعة القرار السياسي الخارجي بكل دول العالم، في ظل التحديات المناخية التي باتت تفرض نفسها على المنظومة الدولية خلال العقدين الأخيرين.
المغرب انخرط بدوره في هذه الدينامية البيئية العابرة للقارات، من خلال احتضانه قمة مراكش المناخية سنة 2016، وإدماج البعد البيئي في العديد من السياسات الوطنية، وتعزيز التعاون الدولي في المجال البيئي.
وحسب حصيلة وزارة البيئة سابقا، التي تدعى حاليا وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فقد عمل المغرب على تدعيم الدبلوماسية البيئية خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2016، عبر المشاركة الفعالة في المحافل الدولية وتعزيز حضور الرباط في الهيئات الدولية.
ينضاف إلى ذلك، إنجاز مجموعة من المشاريع التي أولت الأهمية الكبرى للبعد البيئي في مختلف السياسات القطاعية، في مجالات تهمّ التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والتدبير المستدام للساحل وتثمين النفايات والطاقات المتجددة.
وأشارت الوثيقة عينها إلى حرص المغرب على تعزيز التعاون الثنائي، خاصة جنوب-جنوب، بتوقيع 11 اتفاقية في مجال البيئة والتنمية المستدامة مع بلدان إفريقية وعربية، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون مع شركاء جدد من الدول المتقدمة.
وفي هذا الإطار، قال أيوب كرير، باحث في إعداد المجال والتنمية الترابية المستدامة، إن “الدبلوماسية البيئية مصطلح متداول بكثرة في الدول المتقدمة منذ سنين، لكنه بدأ يعرف اهتماما متزايدا بدول المنطقتين العربية والإفريقية”.
وأضاف كرير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المغرب ينبغي عليه بذل مجهودات إضافية لتحسين تموقعه البيئي في العالم، حتى يتمكن من مواجهة التغيرات المناخية العالمية التي استفحلت حدتها في الفترة الأخيرة”.
وتابع الناشط البيئي ذاته بأن “التعامل مع قضايا البيئة لا ينبغي أن يكون مناسباتيا، بل يفترض أن تكون هذه القضايا حاضرة في جميع السياسات القطاعية بالبلاد”، لافتا إلى أن “الدبلوماسية تطورت كثيرا، ولم تعد منحصرة في شكلها الكلاسيكي، بل أصبحت البيئة تتحكم في السياسة والاقتصاد”.
وأشار المتحدث إلى أن “المغرب يعد شريكا استراتيجيا لكل الدول في السياسات البيئية بالنظر إلى مواقفه المتقدمة حيال التنمية المستدامة، بما يشمل جمعيات المجتمع المدني التي انخرطت في هذا المجال منذ فترة طويلة”.
الوسومالتغير المناخي الدبلوماسية البيئية ايوب كرير
شاهد أيضاً
لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف
من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …