سلطان يفتتح محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة بالشراكة بين «بيئة» و«مصدر» بمساحة 80 ألف متر مربّع

افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس الثلاثاء، «محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة»، الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وبحضور سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة.

وتعدّ المحطة التي طوّرتها «شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة»، وهي شركة مشتركة بين «بيئة»، المجموعة الرائدة بالمنطقة في الاستدامة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في الطاقة المتجددة، إنجازاً جديداً يضاف لدولة الإمارات، عموماً، وإمارة الشارقة، خصوصاً، في القطاع البيئي ودعم الاقتصاد المستدام.

وقدّم محمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، عرضاً عاماً عن إنجازات «بيئة»، وأبرزها المحطة.

وألقى خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة» كلمة قدم فيها الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على دعمه المتواصل للمجموعة، وجهودها المستمرة في تنفيذ رؤية الإمارة، ما أسهم في إنجاز المحطة.

وقال «تنفيذاً لرؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، حققت مجموعة «بيئة» إنجازاً نوعياً في إمارة الشارقة، برفع تحويل النفايات بعيداً عن المكبّات، بمعدل (76%)، وهو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، بدعم من مرافق إعادة التدوير المتنوعة التي تستقبل مختلف أنواع النفايات، حيث تعالج وتستخلص المواد القابلة لإعادة التدوير ويعاد دمجها بالاقتصاد».
وأضاف «مع دخول محطة تحويل النفايات إلى طاقة مرحلة التشغيل الفعلي، سنتمكن من معالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير بالكامل، ومن ثم يرتفع معدل تحويل النفايات في إمارة الشارقة، بعيداً عن المكبّات إلى مئة في المئة».

ألقى بعد ذلك محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» كلمة أعرب فيها عن الشكر والعرفان لصاحب السموّ حاكم الشارقة، على دعمه لمشروع المحطة الذي تتعاون فيه «مصدر» و«بيئة»، لترسيخ مكانة الدولة في الإدارة المستدامة للنفايات، والنهوض بالابتكار في قطاع الطاقة النظيفة.

وقال «إن هذا المشروع يتفوق من حيث المعايير العلمية والتقنية المطبقة فيه، ما يعكس الرؤية الاستشرافية لصاحب السموّ حاكم الشارقة، وحرصه على ترسيخ ريادة إمارة الشارقة في البيئة والاستدامة، وجعلها نموذجاً يحتذى لمدن المنطقة، ودعم هدفها بأن تصبح أول مدينة تحوّل جميع النفايات، بعيداً عن المكبّات في منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف: «اسمحوا لي أن أتوجه أيضاً بخالص الشكر والامتنان إلى شركائنا في «بيئة»، فبفضل جهودهم والتزامهم وتفانيهم، وتعاوننا وشراكتنا الاستراتيجية الطويلة الأمد، أصبح مشروع المحطة حقيقة على أرض الواقع، ومنشأة متطورة، تفخر بها إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً، وتسهم في تفادي نحو نصف مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً».

وشاهد بعد ذلك صاحب السموّ حاكم الشارقة، والشيوخ والحضور، عرضاً عن مراحل إنشاء المحطة وأبرز أهدافها ومرافقها، ونتائج تشغيلها المتوقعة.

وستكون المحطة الجديدة نقطة تحول نحو تحقيق هدف انعدام النفايات بإمارة الشارقة، وتحويلها بالكامل بعيداً عن المكبّات، والوصول إلى الحياد الكربوني. كما ستدعم المحطة مساعي الدولة لتعزيز مزيج الطاقة القليلة الكربون، ومعالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، والتعامل معها وفقاً لأعلى المعايير وأحدثها.

وإلى جانب إنتاج الطاقة من نفايات غير قابلة لإعادة التدوير، تضمّ المحطة نظماً لتحسين كفاءة الطاقة وخفض استهلاك المياه، وتستوفي شروط وثيقة «أفضل التقنيات المتاحة» الصادرة عن الاتحاد الأوروبي التي ترسي المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال.

وستسهم المحطة التي أعلن عنها عام 2018، في تحويل ما يصل إلى 300 ألف طن من النفايات عن المكبّات سنوياً، ما يدعم تحقيق أهداف الإمارات الخاصة بتحويل النفايات وإدارتها. كما ستمكن المحطة الشارقة من رفع نسبة تحويل النفايات من 76% إلى 100%، لتكون أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تُحول فيها جميع النفايات بعيداً عن المكبّات.

وسيسهم المشروع في تفادي انبعاث ما يصل إلى 450 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، ما يدعم مساعي الدولة لتنفيذ المبادرة الاستراتيجية الخاصة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وستنتج المحطة 30 ميغاواط من الكهرباء منخفضة الكربون، ما يكفي لتزويد نحو 28 ألف منزل في الإمارات بالكهرباء، وتوفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام.

وعن آليات التشغيل في هذه المحطة، فإن النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، ستعالج في مرجل حراري، لتوليد بخار يسهم في تشغيل توربين بخاري يولّد الكهرباء، وسيجمّع رماد القاع الناجم عن الاحتراق، لإعادة استخراج المواد المعدنية والمكونات الأخرى التي يمكن استخدامها في البناء وأعمال الطرق، في الوقت الذي يُجمع فيه الرماد المتطاير لمعالجته بشكل منفصل.

وتبلغ مساحة المحطة 80 ألف متر مربّع، وتقع ضمن مجمع «بيئة لإدارة النفايات» الذي تديره «بيئة لإعادة التدوير» شركة إعادة التدوير واستعادة المواد التابعة للمجموعة، حيث ستحوّل النفايات غير القابلة لإعادة التدوير الصادرة عن المجمع، لمعالجتها ضمن المحطة.

وتفضل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بعد ذلك، بالضغط على زرّ تدشين المحطة، إيذاناً بافتتاحها الرسمي. كما تفضل سموّه بتلقي هدية تذكارية تثميناً لتشريف سموّه حفل افتتاح المحطة.

كما التقط سموّه صورة تذكارية مع رؤساء وكبار مسؤولي مجموعة «بيئة» وشركة «مصدر».
حضر حفل الافتتاح الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ خالد بن صقر القاسمي، رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، وعلي ميحد السويدي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين أعضاء المجلس التنفيذي، ورؤساء الدوائر الحكومية وقادة الأعمال من القطاعين الحكومي والخاص. (وام)

سالم العويس: خطوة لتحقيق أهداف الاستدامة
عبّر سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة عن تفاؤله بتدشين محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة.

وأضاف: «تمثل محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة أهمية كبرى لدولتنا الغالية وإمارة الشارقة، وتعكس الشراكة القوية والمبتكرة التي تجمع مجموعة بيئة وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، لخدمة أهداف الاستدامة، وبالنظر إلى أهمية المشروع على الصعيد الوطني، نجد أنه خطوة استراتيجية ضمن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق أهداف الاستدامة، أما بالنسبة إلى إمارة الشارقة فإنه يضعها كأول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تصل إلى معدل صفر نفايات وتحويلها بالكامل بعيداً عن المكبات وفي ذات الوقت تساهم المحطة في دعم وتمكين أهداف دولة الإمارات الخاصة بالاستدامة والحفاظ على البيئة».
المصدر: جريدة الخليج، 25 مايو 2022 00:08 صباحا

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

ذياب بن محمد بن زايد: الحد من التلوث البيئي أولوية إماراتية ضمن الأهداف العالمية للتنمية المستدامة

بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة الأنهار النظيفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: ستقوم مؤسسة “الأنهار …