مراكش تحتضن المنتدى الإفريقي-العربي الأول للصحة والبيئة من 25 إلى 28 ماي الأخير

شكَّل فرصة كونية لطرح ومناقشة القضايا الصحية والبيئية..
شبكة بيئة ابوظبي، عبدالعالي الطاهري، المملكة المغربية، 03 يونيو 2022

أمام حجم التغيرات المتسارعة عالمياً على مستوى مختلف مناحي الحياة، يتطلب الفهم الجديد للمخاطر المتزايدة على الصحة وتدهور النظام الإيكولوجي، والمساهمات الإيجابية للصحة من خدمات النظم البيئية، اتباع نهج جديد بشأن الروابط الصحية والبيئية، إلى ذلك فقد أنشأت منظمة الأمم المتحدة للبيئة مؤخرًا وحدة التلوث والصحة والبيئة لمعالجة القضايا المهمة والروابط بين البيئة والصحة داخل المنظمة ومع المنظمات الشريكة وأصحاب المصلحة.
دعوة للعمل من أجل كوكب خالٍ من التلوث في الدورة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، أعرب وزراء البيئة عن التزامهم بالعمل من أجل كوكب خالٍ من التلوث من أجل صحة ورفاهية الشعوب والأمم والبيئة (الإعلان الوزاري للدورة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة). وكمتابعة لذلك، وضع برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطة تنفيذ “نحو كوكب خالٍ من التلوث” التي رحبت بها جمعية البيئة في دورتها الرابعة في مارس 2019 من خلال القرار 4/21.
والخطة تمضي قُدُمًا بشأن نتائج الدورة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المتعلقة بالتلوث؛ تقترح مجالات العمل مع الفرص والحلول لمعالجة الفجوات والتحديات في القدرات؛ وتساهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
ويضطلع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بجهود نحو تنفيذ الخطة من خلال تنسيق ورصد تنفيذها بمُدْخلات من الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الآخرين، وبذل جهود في إطار برنامج عمله الخاص.


كما اعتمدت الدورة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة قرارًا بشأن البيئة والصحة يدعو إلى العمل التعاوني بشأن منهجيات وأدوات وسياسات البيئة والصحة المتكاملة، وحول مجالات ترابط محددة مثل المواد الكيميائية والنفايات، والمناخ، والتنوع البيولوجي، ومقاومة مضادات الميكروبات، والاستهلاك والإنتاج المستدامين.
، المنتدى الإفريقي2022 ماي 28 إلى 25 إلي ذلك تحتضمن مدينة مراكش من
العربي الأول حول الابتكارات والاستثمارات في مجالي الصحة والبيئة، تحت شعار « الرهانات المرتبطة بالسيادة الصحية بإفريقيا والعالم العربي في مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاجتماعية للأزمات
احتضنت مدينة مراكش، خلال الفترة ما بين 25 و28 ماي الجاري، المنتدى الإفريقي – العربي الأول حول الابتكارات والاستثمارات في مجالي الصحة والبيئة، تحت شعار « الرهانات المرتبطة بالسيادة الصحية بإفريقيا والعالم العربي في مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاجتماعية للأزمات الصحية”.


المنتدى الإفريقي ـ العربي للصحة والبيئة، يُنظَّم من طرف كل من المنظمة الإفريقية للصحة « YENDA » والبرنامج الوطني « الإعلام الإيكولوجي المغرب ECOLOGIE MEDIA MAROC » التابع لمجموعة « ECOLOGY MOROCCAN TECHNOLOGY » و مؤسسة « HELITE »، بشراكة مع كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، وبدعم كل من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، والمرصد الأكاديمي للصحة، والجمعية الإفريقية للبحث الإكلينيكي، وعدة مؤسسات جامعية إفريقية وعربية،وكذا فاعلين اقتصاديين ارتباطاً بمجالي الصحة والبيئة. وهو المنتدى الذي يسعى إلى أن يشكل “تحالفا علميًا وتقنيًا إقليميًا وإفريقياً وعربيًا، متينًا، مسؤولاً وملتزمًا”.
« المنتدى الإفريقي العربي للصحة والبيئة » الذي يسعى إلى أن يشكل “تحالفا علميًا وتقنياً إقليميًا إفريقيًا وعربيًا، متينًا وملتزمًا بقضايا الشأنين البيئي والصحي في بعدهما التنموي المستدام”.


المنتدى الذي شكًَّل فرصة كونية لطرح ومناقشة مفاهيم « الأمن البيئي والصحي » و « دور الابتكار والاستثمار في مجالات البيئة في تحقيق التنمية المستدامة » و « تلازم العلاقة وتكاملها بين العدالة الإيكولوجية والعدالة الصحية »، سيعرف حضور وزراء وشخصيات وازنة من نساء ورجال القرار في العالمين الإفريقي والعربي وكذا على المستوى الدولي، علاوة على كبار الخبراء في الشأنين الصحي والبيئي و في مجالات تدبير النفايات والتثمين الطاقي والطاقات المتجددة والحكامة الإيكولوجية والصناعات الدوائية والبحوث الطبية.
إلى ذلك، فقد جاءت فكرة إطلاق « المنتدى الإفريقي العربي للابتكار والاستثمار في مجالات الصحة والبيئة »، من منطلق أنَّ الصحة والبيئة هما الدعامتين الحقيقيتين والمحوريتين لكل مشروع مجتمعي يرمي إلى تحقيق رفاه وتنمية مستدامة واقعية وملامِسة لاحتياجات وتطلعات الإنسان.

وارتباطاً بالرؤية والمرجعية التي حكمت إطلاق « المنتدى الإفريقي العربي للابتكار والاستثمار في مجالات الصحة والبيئة »، فيجب التأكيد على أنَّ الأمر يدخل في إطار الانسجام والتكامل مع الاستراتيجية المغربية الخاصة بالطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، إذ يجب التأكيد على أنَّ المملكة المغربية قد انخرطت مبكراً في محاربة ظاهرتي الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، إيمانا منها أن تحقيق تنمية مستدامة وشاملة رهين بالانخراط في نادي الدول الخضراء، من خلال اعتماد مصادر نظيفة للطاقة، الشيء الذي سيمكننا كبلد، أولاً من تخفيض تكلفة الطاقة والشروع في التخلص من التبعية الطاقية للخارج وثانياً تحقيق اكتفاء ذاتي طاقي، ونُؤمن ـ في ذات السياق ـ أنَّ تحقيق السيادة الطاقية للمملكة هي مفتاح تحقيق السيادة الصحية ومعهما السيادة السوسيواقتصادية، وما احتلال المغرب الرتبة الخامسة عالمياً ضمن مؤشر التغيرات المناخية، إلاَّ تأكيد آخر على سداد الرؤية الطاقية المغربية وسلامة المسار الذي تبنَّته هذه الاستراتيجية الوطنية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيَّده.


وتبقى أهم الانتظارات التي يضعها المنتدى بخصوص جميع الفرقاء والمتدخلين الحكوميين وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام، هي ضرورة انخراط الجميع في تنزيل هذه الرؤية والأهداف التي تبقى مسؤولية مشتركة، وكذا تبادل الخبرات والتجارب في المجالين الصحي والبيئي، على المستويين العربي والإفريقي، مادام الأمر يتعلق بحق إنساني جماعي، وهو الحق في الأمنين الصحي والبيئي.
وتتضمن أشغال المنتدى عدة محاور، حيث ستتولى تنشيط أولها وجوه تمثل نخبة من الإعلاميين المهنيين على المستوى الوطني والعربي والإفريقي، خاصة المختصين منهم في الشأن الإيكولوجي، علاوة على خبراء وأكاديميين وطنيين ودوليين مختصين في قطاع تدبير النفايات والتثمين الطاقي والتشريع البيئي والطاقات المتجددة والتغيرات المناخية، وهو المحور الذي سينكب على طرح ومعالجة الإشكاليات الصحية الكبرى في علاقتها مع محدداتها البيئية.
أما الجزء الثاني من المنتدى فستنشطه شخصيات مرموقة تنتمي لمختلف مجالات الصحة، وسيتناول جوانب حكامة منظومات الصحة، والسيادة الصناعية والصيدلانية والبيوطبية، ودور التكنولوجيا الجديدة وأهميتها في تطوير هذه المنظومات، ونجاعة تطوير شراكة استراتيجية جنوب – جنوب في قطاعي الصحة والبيئة.

أما المحور الثالث من هذه التظاهرة الإفريقية ـ العربية فسيخصص لبناء شبكة إفريقية وعربية للصحة العمومية، كما سيتناول “قضية أساسية لطالما تم تغييبها”، وهي المتمثلة في التفاعلات بين الصحة الحيوانية والصحة البشرية، كما يخصص المنتدى محورا لتعزيز المهارات العملية لفائدة مهنيي الصحة، وذلك عبر تنظيم ورشات للتكوين التقني والعلمي.


•برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية يتفقان على إقامة تعاون كبير بشأن التصدي للمخاطر البيئية على الصحة.

خلال القمة التي احتضنتها العاصمة الكينية نيروبي في ال 10 من كانون الثاني/ يناير 2018، اتفق كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) على إقامة تعاون جديد، واسع النطاق، بينهما من أجل تسريع إنجاز الأعمال الهادفة إلى الحد من المخاطر البيئية على الصحة المسببة لوقوع حوالي 12.6 مليون وفاة سنوياً، وفقاً للتقديرات.
فقد أبرم رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيد إريك سُليْم، والمدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غبرييسوس، في نيروبي اتفاقاً يستهدف زيادة الإجراءات المشترَكة لمكافحة تلوث الهواء وتغير المناخ ومقاومة مضادات الميكروبات، فضلاً عن تحسين التنسيق في قضايا إدارة النفايات والمواد الكيميائية، ونوعية الماء، وقضايا الغذاء والتغذية، كما شمل هذا التعاون الإدارة المشتركة لحملة “تَنفس الحياة” (BreatheLife) للدعوة إلى خفض مستويات تلوث الهواء تحقيقاً لفوائد مناخية وبيئية وصحية متعددة.


وتشكل هذه الخطوة أهم اتفاق رسمي أُبرم بينهما بشأن العمل المشترك على نطاق القضايا البيئية والصحية، طيلة 15 عاماً.
وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيد سُليْم، بهذا الخصوص: « ثمة حاجة ماسة إلى أن تعمل وكالتانا معاً على نحو أوثق من أجل التصدي للتهديدات الخطيرة المحدقة بالاستدامة البيئية والمناخ، وهما أساس الحياة على هذا الكوكب، ويعترف هذا الاتفاق الجديد بهذا الواقع المرير ».
وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس، « إن صحتنا تتصل اتصالاً مباشراً بصحة البيئة التي نحيا فيها، فالهواء والماء والأخطار الكيميائية تودي، معاً، بحياة أكثر من 12.6 مليون شخص سنوياً، وهو أمر لا يجب استمراره ».
وأضاف قائلاً: « تحدُث معظم هذه الوفيات في البلدان النامية بآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يُخلِّف تلوث البيئة أكبر آثاره الصحية ».
ويُنشِئ هذا التعاون الجديد إطاراً أكثر منهجية للبحث المشترك، واستحداث الأدوات إلى جانب الخطوط التوجيهية، وبناء القدرات، ورصد تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإقامة شراكات عالمية وإقليمية، ودعم المنتديات الصحية والبيئية الإقليمية.


واستحدثت الوكالتان برنامج عمل مشترك وتعقد اجتماعاً سنوياً رفيع المستوى لتقييم مستوى التقدم المحرز وتقديم توصيات بمواصلة التعاون.
ويأتي هذا التعاون بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة في أعقاب صدور إعلان وزاري بشأن الصحة والبيئة وتغير المناخ يدعو إلى إنشاء تحالف عالمي “للصحة والبيئة وتغير المناخ”، في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي عُقدت في عام 2016 في مراكش بالمغرب.
وفي بداية العام 2018، اعتمدت جمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي يجتمع فيها وزراء البيئة في العالم، قراراً بشأن البيئة والصحة تحت موضوع جامع، ألا وهو المضي “نحو كوكب خالٍ من التلوث”، يدعو إلى توسيع الشراكات مع وكالات الأمم المتحدة المعنية والشركاء المعنيين، ووضع خطة تنفيذ لأعمال التصدي للتلوث.

تشمل مجالات التعاون ذات الأولوية بين المنظمة و برنامج الأمم المتحدة للبيئة ما يلي:
نوعية الهواء – زيادة فعالية رصد نوعية الهواء، بما في ذلك وضع مبادئ توجيهية للبلدان بشأن إجراءات تشغيل موحدة، وزيادة دقة التقديرات البيئية والصحية، بما يشمل التقديرات الاقتصادية، والدعوة، بما في ذلك حملة “تَنفس الحياة” المروِّجة لخفض مستويات تلوث الهواء تحقيقاً لفوائد مناخية وصحية.
المناخ – التصدي للأمراض المحمولة بالنواقل وغيرها من المخاطر الصحية المتصلة بالمناخ، بوسائل منها تحسين تقدير الفوائد الصحية المتحقَّقة من تنفيذ استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
الماء – ضمان فعالية رصد البيانات المتعلقة بنوعية الماء، بوسائل منها تبادل البيانات والتعاون في تحليل مخاطر تلوث المياه على الصحة.
النفايات والمواد الكيميائية – التشجيع على إدارة أكثر استدامة للنفايات والمواد الكيميائية، ولا سيما في مجالات مبيدات الآفات، والمخصِّبات، واستعمال مضادات الميكروبات. ويستهدف التعاون في هذا المجال النهوض بالهدف المتمثل في الإدارة السليمة لدورة حياة المواد الكيميائية بحلول عام 2020، وهي غاية حُددت في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2012، وتمَّ تنزيل جُل أهدافها وتوجهاتها.

ويشمل التعاون الجاري بينهما الأعمال التالية:
BreatheLife حملة “تَنفس الهواء” – أدخلت حملة “تنفس الهواء” البلدان والأقاليم والمدن في التزامات بخفض مستويات تلوث الهواء لتحقيق فوائد مناخية وصحية، وغطّت بأنشطتها أكثر من 120 مليون شخص في شتى بقاع كوكبنا، بما في ذلك سنتياغو بشيلي، ولندن ببريطانيا، وواشنطن العاصمة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأوسلو بالنرويج، وتستعد المدن الكبرى بآسيا وإفريقيا للانضمام إليها.
Strategic Approach to International Chemicals Management النهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية – تَضمَّن هذا النهج إجراءات فعَّالة اتُّخذت في الماضي للتخلص تدريجياً من الرصاص في مواد الطلاء، وانبعاثات الزئبق، والملوِّثات العضوية الثابتة.

الكيميائية، ونوعية الماء، وقضايا الغذاء والتغذية، كما شمل هذا التعاون الإدارة المشتركة لحملة “تَنفس الحياة” (BreatheLife) للدعوة إلى خفض مستويات تلوث الهواء تحقيقاً لفوائد مناخية وبيئية وصحية متعددة.
وتشكل هذه الخطوة أهم اتفاق رسمي أُبرم بينهما بشأن العمل المشترك على نطاق القضايا البيئية والصحية، طيلة 15 عاماً.
وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيد سُليْم، بهذا الخصوص: « ثمة حاجة ماسة إلى أن تعمل وكالتانا معاً على نحو أوثق من أجل التصدي للتهديدات الخطيرة المحدقة بالاستدامة البيئية والمناخ، وهما أساس الحياة على هذا الكوكب، ويعترف هذا الاتفاق الجديد بهذا الواقع المرير ».


وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس، « إن صحتنا تتصل اتصالاً مباشراً بصحة البيئة التي نحيا فيها، فالهواء والماء والأخطار الكيميائية تودي، معاً، بحياة أكثر من 12.6 مليون شخص سنوياً، وهو أمر لا يجب استمراره ».
وأضاف قائلاً: « تحدُث معظم هذه الوفيات في البلدان النامية بآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يُخلِّف تلوث البيئة أكبر آثاره الصحية ».
ويُنشِئ هذا التعاون الجديد إطاراً أكثر منهجية للبحث المشترك، واستحداث الأدوات إلى جانب الخطوط التوجيهية، وبناء القدرات، ورصد تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإقامة شراكات عالمية وإقليمية، ودعم المنتديات الصحية والبيئية الإقليمية.

واستحدثت الوكالتان برنامج عمل مشترك وتعقد اجتماعاً سنوياً رفيع المستوى لتقييم مستوى التقدم المحرز وتقديم توصيات بمواصلة التعاون.
ويأتي هذا التعاون بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة في أعقاب صدور إعلان وزاري بشأن الصحة والبيئة وتغير المناخ يدعو إلى إنشاء تحالف عالمي “للصحة والبيئة وتغير المناخ”، في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي عُقدت في عام 2016 في مراكش بالمغرب.
وفي بداية العام 2018، اعتمدت جمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي يجتمع فيها وزراء البيئة في العالم، قراراً بشأن البيئة والصحة تحت موضوع جامع، ألا وهو المضي “نحو كوكب خالٍ من التلوث”، يدعو إلى توسيع الشراكات مع وكالات الأمم المتحدة المعنية والشركاء المعنيين، ووضع خطة تنفيذ لأعمال التصدي للتلوث.

تشمل مجالات التعاون ذات الأولوية بين المنظمة و برنامج الأمم المتحدة للبيئة ما يلي:
نوعية الهواء – زيادة فعالية رصد نوعية الهواء، بما في ذلك وضع مبادئ توجيهية للبلدان بشأن إجراءات تشغيل موحدة، وزيادة دقة التقديرات البيئية والصحية، بما يشمل التقديرات الاقتصادية، والدعوة، بما في ذلك حملة “تَنفس الحياة” المروِّجة لخفض مستويات تلوث الهواء تحقيقاً لفوائد مناخية وصحية.
المناخ – التصدي للأمراض المحمولة بالنواقل وغيرها من المخاطر الصحية المتصلة بالمناخ، بوسائل منها تحسين تقدير الفوائد الصحية المتحقَّقة من تنفيذ استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
الماء – ضمان فعالية رصد البيانات المتعلقة بنوعية الماء، بوسائل منها تبادل البيانات والتعاون في تحليل مخاطر تلوث المياه على الصحة.
النفايات والمواد الكيميائية – التشجيع على إدارة أكثر استدامة للنفايات والمواد الكيميائية، ولا سيما في مجالات مبيدات الآفات، والمخصِّبات، واستعمال مضادات الميكروبات. ويستهدف التعاون في هذا المجال النهوض بالهدف المتمثل في الإدارة السليمة لدورة حياة المواد الكيميائية بحلول عام 2020، وهي غاية حُددت في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2012، وتمَّ تنزيل جُل أهدافها وتوجهاتها.

ويشمل التعاون الجاري بينهما الأعمال التالية:
BreatheLife حملة “تَنفس الهواء” – أدخلت حملة “تنفس الهواء” البلدان والأقاليم والمدن في التزامات بخفض مستويات تلوث الهواء لتحقيق فوائد مناخية وصحية، وغطّت بأنشطتها أكثر من 120 مليون شخص في شتى بقاع كوكبنا، بما في ذلك سنتياغو بشيلي، ولندن ببريطانيا، وواشنطن العاصمة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأوسلو بالنرويج، وتستعد المدن الكبرى بآسيا وإفريقيا للانضمام إليها.
Strategic Approach to International Chemicals Management النهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية – تَضمَّن هذا النهج إجراءات فعَّالة اتُّخذت في الماضي للتخلص تدريجياً من الرصاص في مواد الطلاء، وانبعاثات الزئبق،

التوصيات التي خرج بها المنتدى الإفريقي العربي الأول للصحة والبيئة:
– التأكيد على ضرورة تنظيم هذه التظاهرة الإفريقية – العربية مرة كل سنة بإحدى الدول الإفريقي والعربية ( الدورة الثانية سوف تحتضنها العاصمة السينغالية دكار).

– الاتفاق على إعداد تقرير دقيق وشامل بفعاليات وأشغال المنتدى، ورفعه إلى حكومات الدول الإفريقية والعربية، وكذا هيئة الأمم المتحدة، خاصة منظمة الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية، وكذا منظمات الإسيسكو والاتحاد الأوروبي، علاوة على مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية الرسمية والمدنية العاملة في مجالي الصحة والبيئة، على المستويات الوطنية والقارية والعربية وكذا الدولية.

– دعوة حكومات القارة الإفريقية والعالم العربي، إلى مزيد من الانخراط الجاد والمسؤول على مستوى تنزيل المزيد من المشاريع والبرامج الساعية للحفاظ على التوازنات الصحية والبيئية، في أفق تحقيق السلامة والسيادة في بعديهما البيئي والصحي .

– الدعوة إلى تأسيس شبكة إفريقية-عربية تضم جميع الخبراء و الفعاليات العلمية والأكاديمية المنتمية لمجالي الصحة والبيئة، تنزيلاً لرؤية واستراتيجية الشراكة والتعاون جنوب-جنوب.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الشارقة تفتح صفحاتها حيث تلتقي الثقافات وتنبض الكلمات

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم د. خالد السلامي، الامارات العربية المتحدة، 06 نوفمبر 2024 في كل …