عهد خليفة.. تمكين شامل ورعاية صحية بمعايير عالمية

مكتسبات حضارية للوطن والمواطن
خليفة آمن بان صحة الإنسان تحقق التنمية والازدهار
الدولية الأولى عالمياً في عدد المنشآت الصحية “المعتمدة”
– المشاريع الصحية نماذج مشرفة بالتصميم والبناء والتجهيزات الفنية
– توظيف أفضل الكوادر البشرية وتوفير بنية تحتية عالمية
– تقديم الحوافز المادية والمعنوية للعاملين بخط الدفاع الأول
– الإمارات الأولى عالمياً بمرونة التعامل مع جائحة “كورونا”

أولى المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، القطاع الصحي اهتماماً خاصاً، لأنه كان يؤمن أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، وصحته تاجه وعدته لتحقيق التقدم والتنمية والازدهار، فاهتمام الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، بتوفير الرعاية الصحية جعل من جملة المنجزات التي تتحقق يوماً بعد يوم مثار إعجاب المتابعين والجهات الدولية المهتمة بمؤشرات التنمية، حيث شهدت الدولة تطورات متلاحقة في البنية التحتية وفي حقل الممارسات المختلفة في القطاعات الصحية المختلفة، فضلاً عن التوسعات التي شهدها القطاع الصحي في جميع المجالات، ومبادرات تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجال الصحة. ومن خلال الدعم المتواصل للقيادة الرشيدة تم تطوير الخدمات الصحية بشكل ملحوظ خلال السنوات الثماني عشرة الماضية، كما تم توفير بنية تحتية جيدة للرعاية الصحية الأولية، ويرى المراقب لتطورات الوضع الصحي في الدولة، أن هناك الكثير من المشاريع الصحية في الدولة التي تعتبر نماذج مشرفة في التصميم والبناء والتجهيزات الفنية وفق المعايير العالمية المتعارف عليها في هذا المجال. وعلى مدار 18 عاماً، كان القطاع الصحي، محل اهتمام ومتابعة من حكومة الإمارات، ابتداء من توفير أفضل الكوادر الطبية والفنية والإدارية، ومروراً ببناء المرافق الطبية المتنوعة، وانتهاء بتقديم الحوافز والمميزات اللازمة للعاملين بهذا القطاع.

ميزانية القطاع الصحي الاتحادي
وظهر اهتمام القيادة الحكيمة بالصحة وتطويرها جلياً في زيادة مخصصات ميزانية وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى عاماً بعد عام، بحيث تكون قادرة على تلبية الاحتياجات الضرورية والقيام بدورها في تقديم الخدمات الصحية.
وقد شهدت ميزانية القطاع الصحي الاتحادي، زيادة مطردة، فعلي سبيل المثال، كانت ميزانية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في العام 2016، نحو 3.83 مليار درهم، ثم أخذت في الزيادة، إلى أن وصلت إلى 4.766 مليار درهم في العام 2022 (بنسبة 8.09% من إجمالي الميزانية لهذا العام).
وحظي العاملون بالقطاع الصحي باهتمام ورعاية كبيرة تقديراً لدورهم، ومن أبرز المظاهر الدالة على ذلك زيادة الرواتب التي حصل عليها القطاع الاتحادي الصحي بزيادة تتراوح بين 45 و35% كبدل انتقال لكل العاملين وزيادة بنسبة 100% كعلاوة فنية للأطباء والفنيين، وذلك في العام 2012.
كما حظي العاملون بالرعاية الصحية على مستوى الدولة بالدعم والاهتمام، وكانت جائحة «كورونا» أكبر مثال جسد اهتمام قيادتنا الرشيدة بتوفير كافة الإمكانات والقدرات اللازمة لخط الدفاع الأول ليتمكنوا من تقديم خدمات الرعاية المطلوبة للمجتمع وحمايته.
وقد أتت هذه السياسة ثمارها عندما اختبر هذا القطاع بشكل جدي مع تفشي وباء كورونا، لقد أثبت كفاءة استثنائية مدعوماً بحجم كبير من المستشفيات الحكومية والخاصة المجهزة بأحدث المعدات والكوادر الطبية، ولقد أسفر الإنفاق طويل المدى في القطاع الصحي عن جهوزية القطاع ومواكبته لأي تحديات، وأظهر نجاعة عالية في التعامل بشكل احترافي مع وباء كورونا الأكثر خطورة في تاريخ البشرية.
وارتقت دولة الإمارات إلى المركز الأول عالمياً على مؤشر «بلومبيرج» لأفضل الدول مرونة في التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، متقدمة مركزين عن التصنيف الماضي، وحققت 78.9 نقطة على المؤشر العام، وتقدمت الإمارات على دول مثل فنلندا والمملكة المتحدة والنرويج وإسبانيا وكندا وهونج كونج والولايات المتحدة.

بناء المدن الطبية
وشهد عهد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ خليفة بن زياد آل نهيان، طيب الله ثراه، بناء المدن الطبية مثل مدينة الشيخ خليفة في أبوظبي، ومدينة دبي الطبية ومدينة الشارقة، وحصلت غالبية المستشفيات الإماراتية على شهادات الجودة أو المعادلة الدولية، وأصبحت الإمارات في مقدمة دول العالم في هذا القطاع.
وتضاعف عدد المستشفيات مرات عدة منذ العام 1975 من 16 مستشفى إلى 169 في عام 2020.
وتدير هذه المستشفيات أطقم طبية عالية الكفاءة بلغ عددهم في 2020، نحو 8995 في القطاع الحكومي و17136 في القطاع الخاص، مقارنة ب 792 طبيباً عام 1975.
أما كادر التمريض، فبلغ في القطاع الحكومي 56045 في 2020 بزيادة نسبتها 252% مقارنة بعام 1975.

قفزة نوعية
وحقق القطاع الصحي في عهد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (طيب الله ثراه)، قفزة نوعية في التميّز والاحترافية والريادة، أدت إلى وصول منظومة الرعاية الصحية إلى أفضل المراتب على مستوى العالم.
وتعد الإمارات من بين دول قليلة حول العالم تستخدم تكنولوجيا الروبوتات الطبية في إجراء العمليات الكبرى، كجراحات القلب والجراحات العامة، مثل الروبوت دافنشي.
وفي عام 2017، بدأت الإمارات في تشييد أول مركز لعلاج السرطان بتقنية «البروتون» في منطقة الشرق الأوسط والخليج. وتحتل الإمارات المركز الأول عالمياً في عدد المنشآت «المعتمدة» وحاز أكثر من 85% من المستشفيات الاعتماد الدولي.

الذكاء الاصطناعي
من أبرز النتائج التي تحققت استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات الجراحية والتطبيب عن بُعد، وكذلك الحصول على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر تغطية الرعاية الصحية ووجود برامج وطنية للكشف المبكر عن الأمراض، بالإضافة إلى العديد من المؤشرات التي حلت فيه بين الأفضل على مستوى العالم.
وبجانب ذلك، اعتبرت الإمارات من أوائل دول العالم التي استخدمت الروبوتات في قطاع الصيدلة، فتم توظيف الروبوتات في صرف الوصفات الطبية دون تدخل بشري.
وفضلاً عن ذلك، تم تشييد ما يعرف بالغرف الذكية لتقديم خدمات ترفيهية للمرضى، وربط ملفاتهم الطبية بالمستشفيات بهدف تقديم رعاية شاملة وفاعلة.
طوع القطاع الطبي بفضل توجيهات ودعم الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، كافة التقنيات العالمية لخدمة المواطنين والمقيمين، سواء من ناحية الخدمات العلاجية والتشخيصية، عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوت والطابعات ثلاثية الأبعاد وغيرها.
ومن بين أبرز النتائج التي حققه القطاع الصحي، تصدر دولة الإمارات وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، إقليم الشرق الأوسط في 19 مؤشراً ومعياراً يتعلق بالتعامل مع مخاطر الصحة العامة، حيث حققت الدولة أعلى نسب في تقييم القدرات الأساسية للدول الأعضاء. تمكن القطاع الصحي على مدار ال 18 عاماً الماضية أن يحقق نقلة نوعية في وصول الخدمات الصحية للجميع وتقديم هذه الخدمات وفق المعايير العالمية، مما نتج عنه أن الدولة أصبحت قبلة لسياحة العلاجية في المنطقة.

الخدمات للجميع.. كماً وكيفاً
أولى القطاع الصحي كل اهتمامه لاستخدام أحدث الأساليب في التشخيص والعلاج والوقاية لتواكب التطورات العالمية في هذه المجالات، وتلبي احتياجات المجتمع بكافة فئاته وأعماره من مواطنين ومقيمين، ففي مجال الطب العلاجي شهدت الخدمات الصحية تطوراً ملحوظاً، سواء من حيث التوسع الكمي أو النوعي.
وشهد القطاع الصحي خلال الثمانية عشر عاماً الماضية تطوراً كبيراً في مجال تقديم الخدمات الصحية، كماً وكيفاً، في ظل حكم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، من أجل توفير خدمات رعاية صحية متكاملة لجميع سكان الدولة في مختلف المناطق القريبة والبعيدة.
وأخذت الجهات الصحية، على عاتقها من خلال خططه واستراتيجيته، أن تصل جميع خدماته إلى الجميع، بما يوفر خدمات صحية وطبية متكاملة، وفي هذا الإطار نفذت العديد من المشاريع الصحية لتواكب تزايد عدد السكان في الدولة من خلال منشآتها وبناها التحتية والبرامج التوعوية والوقائية والعلاجية المهمة لخدمة المجتمع والفرد.
بالإضافة إلى بعض المراكز المتطورة في تقديم الخدمات مثل مركز القلب بمستشفى القاسمي الذي يعد من المراكز المتقدمة، والذي يضم نخبة متميزة من الأطباء ذوي الخبرة العملية والعلمية، ومركز الكلى بمستشفى الفجيرة المزود المركز بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية ذات المواصفات عالية الجودة أحدث الطرق في عملية غسيل الكلى عالمياً.
ومركز الثلاسيميا بمستشفى الفجيرة الذي يعتبر أول مركز اتحادي لعلاج مرضى الثلاسيميا، ويقدم المركز خدماته للمواطنين والمقيمين على حد سواء في مختلف الإمارات، ومستشفى الشيخ خليفة بن زايد للنساء والأطفال، ومركز راشد للسكري والأبحاث الذي يقدم الرعاية المتعددة التخصصات للمرضى.

بناء الكوادر الوطنية
أنشئ مركز تدريبي طبي متخصص بمعايير عالمية لتدريب العاملين في القطاع الطبي لتوفير التدريب المستمر لطواقم العمل، وجعلهم على دراية ومواكبة لكافة التطورات وأحدثها في القطاع الطبي، بما يعزز خبراتهم ويرفع كفاءتهم إلى أفضل المستويات.
ونفذت الجهات الصحية خطة طموحة لبناء الكوادر الوطنية وتمكينها وتأهيل القيادات الصحية من الصف الثاني والصف الثالث، ضمن برنامج متطور وطموح لتأهيل القيادات والموظفين للارتقاء بالخدمات، وتحقيق رضا المتعاملين مع القطاع الصحي.
وأطلقت مبادرات وطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض ووضع برنامج لاستقطاب المواطنين لهذا التخصص، وإطلاق برنامج متكامل لتعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية في المجتمع، بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض ووضع وتطبيق معايير موحدة للغذاء الصحي في كافة المدارس الحكومية والخاصة.

مظلة تشريعية صحية
شهدت سنوات حكم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، حزمة كبيرة من التشريعات الصحية، في إطار الجهود المتواصلة لتوفير مظلة تشريعية مناسبة تضمن الامتثال للقوانين الناظمة في الدولة، والمعايير الوطنية للمنشآت الصحية. ومنها القانون الاتحادي في شأن استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية، القانون الاتحادي في شأن تنظيم مزاولة مهنة الطب البشري، قرار مجلس الوزراء في شأن تعديل بعض الجداول المرفقة بالقانون الاتحادي بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، قرار مجلس الوزراء في شان اللائحة التنفيذية لمرسوم بقانون بشأن المسؤولية الطبية. وأيضاً القرار الوزاري بشأن البرنامج الوطني التحصين، القرار الوزاري في شأن المنصة الإلكترونية الموحدة لوصف وصرف الأدوية المخدرة والمراقبة وشبه المراقبة، القرار الوزاري في شأن اجراءات وضوابط اصطحاب الأدوية المخدرة أو المراقبة مع المسافرين عند الدخول أو الخروج من الدولة. ووفرت الجهات الصحية تشريعات صحية تضمن ممارسات سليمة في كافة القطاعات الصحية مواكبة لأعرق الأنظمة الصحية بالعالم، مثل استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية والسياسة الوطنية لمكافحة الأمراض السارية وغيرها، وذلك انسجاماً مع توجهات القيادة الرشيدة بالانتقال إلى مرحلة متقدمة على طريق حكومات المستقبل وتعزيز المكانة التنافسية للدولة نحو استشراف مستقبل الرعاية الصحية والخدمات الذكية على مدار الساعة، وفق رؤية مئوية الإمارات 2071.

جوائز عالمية وإقليمية
شهد القطاع الصحي الاتحادي، خلال السنوات الماضية، عدة جوائز عالمية وإقليمية، فوز مركز «بيس» للأداء والتميز الإكلينيكي المستند لتقنيات الذكاء الاصطناعي بالجائزة الذهبية ضمن المؤتمر العالمي السنوي الذي أقامه الاتحاد العالمي للمستشفيات عن فئة «التميز في القيادة والإدارة في مجال الرعاية الصحية»، حيث تم اختيار المشروع كأفضل مشروع من بين 121 مشروعاً مقدماً من 92 منظمة وهيئة صحية من 34 دولة مشاركة، ليرتفع بذلك عدد الجوائز التي يحصدها مركز «بيس» إلى 11 جائزة تنوعت بين العالمية والإقليمية.
كما فاز مركز PaCE الذكي بجائزة سيرنر الشرق الأوسط عن فئة الإنجاز والابتكار وتجربة المتعامل، وحصل على جائزة ابتكر للصحة.
وفاز مشروع رحلة المتعامل بمستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حينذاك، بجائزة عن فئة أفضل «استخدام التقنيات الحديثة في تحسين رحلة المرضى في العيادات الخارجية والأقسام الداخلية عن مشروع تحسين رحلة المتعامل في المستشفيات باستخدام نظام الدور الآلي، خلال مؤتمر تجربة المريض الدولي الثالث والذي تم تنظيمه بالتعاون مع المعهد الأميركي للجودة الصحية ومعهد تجربة المريض.
شارك في التقديم للجائزة أكثر من 25 مستشفى على المستويين المحلي والإقليمي، بالإضافة لحصول شخصيتي «سند ورحمة» نموذج الترويج لمهنة التمريض على جائزة ابتكار لوزارة الصحة ووقاية المجتمع.

إنجازات في سطور
1. وصول العمر المتوقع للفرد عند الميلاد إلى 79.7 سنة مقابل 52.3 سنة عام 1965
2. انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع من 17.1 عام 1977 إلى 5.27 عام 2018
3. 145 مستشفى عاماً عدد المستشفيات في 2019 مقابل 13 مستشفى عاماً في 1977
4. عدد الأطباء مع بداية عام 2019 وصل إلى 24345 طبيباً مقابل 792 طبيباً عام 1977
5. عدد أسرَّة المستشفيات مع بداية 2019 بلغ 14601 سرير مقابل 2255 سريراً في 1977
6. عدد كادر التمريض مع بداية عام 2019 55158 ممرضاً وممرضة مقابل 2139 ممرضاً، بالإضافة إلى الفنيين
7. عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية مع بداية عام 2019 بلغ 149 مركز رعاية صحية مقابل 45 مركز رعاية صحية عام 1977
8. نسبة الأطباء البشريين العاملين بالمنشآت الصحية الاتحادية مع بداية 2019 بلغ 16.2% من إجمالي الأطباء العاملين مقابل نسبة 1.99% من إجمالي الأطباء العاملين الصحية الاتحادية عام 1988
9. إنشاء المستشفيات المتخصصة في علاج أمراض الأورام ضمن مبادرات مكتب شؤون الرئاسة
10. إنشاء مراكز الفحص للكشف عن أمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة
11. إنشاء مراكز الفحص للكشف المبكر عن أورام الثدي
12. انخفض معدل وفيات حديثي الولادة مع بداية عام 2019 إلى 2.89 لكل 1000 مولود حي مقابل 9.5 لكل 1000 مولود حي عام 1983

المصدر، جريدة الاتحاد، سامي عبد الرؤوف (دبي) 14 يونيو 2022 01:51

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مسيرة “الأمل الوردي” للتوعية بسرطان الثدي في دبي

نظمها فريق عباقرة التطوعي بمشاركة الشيخ سالم بن ركاض نظم فريق “عباقرة التطوعي” بالتعاون مع …