استكمال المسيرة في تحقيق قفزات كبرى بالقطاع والنمو المستدام
800 الف وظيفة يدعمها القطاع
13.3% مساهمته في الناتج الإجمالي
4 ملايين طن شحن
2500 حركة جوية يومية
6 ناقلات وطنية بأسطول 500 طائرة
تضاعف عدد المسافرين 7 مرات منذ عام 2003
الدولة بالمرتبة الثانية عالمياً في المؤشر التنافسي الخاص بالبنية التحتية للنقل الجوي
السويدي: الإمارات الأولى في عدد اتفاقيات النقل الجوي والالتزام بمعايير الأمن والسلامة الدولية
في آخر عقدين من الزمن، دق قطاع الطيران الإماراتي أبواب العالمية واستطاع التأثير إيجاباً على حكومات وشعوب الدول من خلال سمعة عالمية متفوقة من ناحية البنية التحتية الضخمة ومطارات دولية سجلت نتائج ريادية، وناقلات وطنية تمتلك أساطيل هي الأحدث في العام وخدمات تعتبر هي الأفضل، ودور رئيس في المنظمات العالمية المتخصصة بالطيران، ومراتب قيادية في مختلف المجالات، ما جعلها اليوم منظومة يحتذى بها.
ففي عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، حلق القطاع للعالمية، من خلال بناء أسس منظومة مستدامة للطيران، ليستمر قطاع الطيران في لعب دور فاعل في الحاضر والمستقبل، فالابتكار والذكاء الاصطناعي أمر رئيس في استدامة القطاع، فبحسب توقعات منظمات طيران عالمية، فإن قطاع الطيران الإماراتي سيسهم بشكل كبير في اقتصاد الدولة وفي توفر فرص العمل. فقطاع النقل الجوي يسهم بنسبة كبيرة في الاقتصاد، باعتباره من الأصول الاستراتيجية الأساسية في الدولة.
يدعم القطاع اليوم قرابة 800 ألف وظيفة، ويضخ 47.4 مليار دولار في اقتصاد الإمارات، بما يشكل 13.3% من إجمالي الناتج المحلي للإمارات، ومن المتوقع أن ينمو سوق الطيران الإماراتي بنسبة 170% في عام 2037 ليدعم 1.4 مليون فرصة عمل، ويسهم بمقدار 128 مليار دولار في اقتصاد الدولة.
وصف سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني القطاع في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بأنه «ريادة عالمية ونمو مستدام».
وأكد السويدي لـ «الاتحاد» أن مسيرة النمو في قطاع الطيران المدني بدولة الإمارات، خلال الأعوام العشرين الماضية، شهدت نقلة نوعية وريادة عالمية، وأصبحت نموذجاً تتطلع إليه الدول لتطبيقه والاستفادة منه، وأصبح قطاع الطيران الإماراتي من أهم المؤثرين في سوق الطيران المدني العالمي في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أسهم القطاع خلال الحقبة الماضية في دعم الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني والإسهام فيما يقارب 13% من الناتج المحلي الإجمالي، والإسهام في توفير أكثر من 800 ألف وظيفة، ليعزز مسيرة النمو والتطور لدولة الإمارات».
وقال السويدي «ازدهر قطاع الطيران خلال عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأظهر تحولاً كبيراً على مستوى الصناعة والنمو والتنافسية، حيث شهدت البنية التحتية لمطارات الدولة تطوراً كبيراً وتوسعاً في استيعاب الرحلات، باستثمارات بلغت عشرات المليارات، لتصبح الدولة حلقة وصل للعالم، وتبوأت بها مطارات الدولة مكانة مرموقة عالمياً».
وأضاف «حصل مطار دبي الدولي على تصنيف يضعه على قائمة أكثر المطارات ازدحاماً، وأصبحت ناقلاتنا الوطنية حاضرة وبقوة ضمن المراكز الأولى في العديد من التصنيفات الدولية، كما أسهمت جهود تطوير البنى التحتية للقطاع والاستثمارات الكبرى فيه في تبوُّء الدولة المرتبة الثانية عالمياً في المؤشر التنافسي الخاص بالبنية التحتية في النقل الجوي والصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي».
وقال «أضحت دولتنا الأولى في عدد اتفاقيات النقل الجوي، والأولى في الالتزام بمعايير الأمن والسلامة الدولية، فضلاً عن اجتذاب وتأسيس العديد من مزودي خدمات الملاحة الجوية والصيانة والتصنيع والتدريب». وأضاف: فموقع الدولة الاستراتيجي أسهم بدور فاعل أيضاً في دعم النمو المتسارع لقطاع الطيران، وتحولت مطارات الدولة إلى مركز ربط رئيس بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب. وأكد السويدي أن «النمو المتزايد للقطاع خلال السنوات العشر الماضية يضعنا أمام أحد أفضل تجارب التحول على مستوى الدول فقد نمت الحركة الجوية إلى معدل يومي بلغ 2500 حركة يومية في أعلى معدلاتها خلال عام 2017، بعد أن كان يقارب ألف حركة يومياً في 2005».
عدد المسافرين
وأضاف «كما أن عدد المسافرين قد تضاعف بشكل كبير في مختلف مطارات الدولة من 17 مليون مسافر في عام 2003 إلى أكثر من 127 مليون مسافر عام 2019، فيما وصل حجم الشحن الجوي إلى ما يقارب الـ 4 ملايين طن في عمليات الشحن الجوي مما وضع دولتنا في الريادة الإقليمية في الشحن وعدد المسافرين». وأكد السويدي أنه «إذا كان القطاع في الحقبة الماضية قد شهد عصر التمكين، فإننا على أعتاب المرحلة الذهبية والتي وإن تخللها العديد من التحديات، فستشهد قفزات كبرى، بإذن الله، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله».
حجم الأسطول
ويخدم قطاع الطيران الإماراتي حالياً أسطولاً يزيد على 500 طائرة، وفي عام 2019، استقبلت مطارات الدولة 127 مليون مسافر، بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني، بينما استقبلت قبل نحو عقدٍ من الزمن من الآن نحو 79 مليون مسافر عام 2012، ما يؤكد النمو الكبير الذي يشهده القطاع سنوياً، وبلغت قيمة استثمارات الإمارات في قطاع الطيران نحو 270 مليار دولار، وقامت بتطوير مطارات دولية باستثمارات مليارية لتنافس أقدم وأكبر المطارات الدولية في العالم.
وحول دور الإمارات على الصعيد العالمي، فقد فازت بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» للمرة الخامسة في سبتمبر 2019، إذ تُعد من الأعضاء الناشطين في المنظمة، حيث نفذت عدداً من المبادرات بالتعاون مع مجلس المنظمة في مناسبات سابقة، منها الدعم في مهمات المساعدة لـ«كوفيد-19»، والتعاون الثنائي في برنامج جائزة الطيران العالمي الجديد.
مطار أبوظبي
خلال عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، تم افتتاح مطار أبوظبي الدولي الحديث في عام 2006، وتقوم بتشغيله مطارات أبوظبي، حيث شهد عام 2009 افتتاح مبنى المطار رقم 3، وشهد عام 2011 انتهاء العمليات الرئيسة لتجديد مبنى المسافرين رقم 1، في وقت استطاع فيه مطار دبي الدولي أن يكون الأول عالمياً في حركة المسافرين للمرة الثامنة، حيث احتفظ خلال عام 2021، وللعام الثامن على التوالي، بمركزه الأول في صدارة المطارات الدولية الأكثر ازدحاماً حول العالم، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن المجلس العالمي للمطارات، وأيضاً انطلقت العمليات الجوية لـ«الاتحاد للطيران» في نوفمبر من عام 2003.
ورغم جائحة «كورونا» وتأثيرها على القطاع، ارتفع عدد الناقلات الوطنية الإماراتية من 4 ناقلات وطنية إلى 6 ناقلات وطنية، حيث تم إطلاق ناقلتين وطنيتين جديدتين إلى جانب «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» و«العربية للطيران» و«فلاي دبي»، وهما «العربية للطيران أبوظبي» و«ويز إير أبوظبي».
المصدر، جريدة الاتحاد، رشا طبيلة (أبوظبي) 13 يونيو 2022 01:42