إنقاذ 2050 سلحفاة وإعادتها لموئلها الطبيعي منذ عام 2004

مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف لمجموعة جميرا يطلق مجموعة من السلاحف المهددة الانقراض إلى موئلها الطبيعي
توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الفجيرة للبيئة ومركز الفجيرة للبحوث لإعادة تأهيل السلاحف وإجراء البحوث واستعادة موائلها الطبيعية لنشر الوعي ودعم الجهود المبذولة في دولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على هذه المخلوقات.
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 يونيو 2022

احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف البحرية 2022، أطلق “مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف” التابع لـ”مجموعة جميرا” عدداً من السلاحف المهددة بالانقراض إلى موئلها الطبيعي، وذلك من شاطئ فندق “جميرا النسيم”.

وفي خطوة تؤكد على أهمية حماية البيئة البحرية الغنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعم جهود الحفاظ على كائناتها البحرية، وقع المشروع مذكرة تفاهم مع هيئة الفجيرة للبيئة ومركز الفجيرة للبحوث، برعاية سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للبيئة. وستشهد الاتفاقية التي وقعتها سعادة أصيلة عبد الله علي معلا الهاشمي المدير العام لهيئة الفجيرة للبيئة، تعاون الجهات الثلاث لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، وإجراء البحوث واستعادة موائلها الطبيعية. وسيتم تفعيل رقم الدعم المجاني The 800TURTLE (800 887853) في الفجيرة، وهو رقم تم إطلاقه في أكتوبر من العام الماضي لتشجيع الجمهور على الاتصال بفريق المشروع والإبلاغ عن السلاحف البحرية المريضة أو المصابة. وسيتم تحويل المتصلين إلى مركز الفجيرة للبحوث لضمان الاستجابة المناسبة والسريعة.

وبمناسبة اليوم العالمي للسلاحف البحرية، تم إطلاق مجموعة تضم 21 من سلاحف اللجأة صقرية المنقار و5 من السلاحف الخضراء، وهي من أبرز فصائل السلاحف المهددة بالانقراض، إلى موئلها الطبيعي من شاطئ “جميرا النسيم” بإشراف مجموعة من المختصين في البيئات البحرية، بعد إنقاذها وإعادة تأهيلها في “مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف” ضمن “برج العرب جميرا”. ووقع المشروع أيضاً اتفاقية شراكة في الشهر الماضي مع “إم اس بوريما”، أول سفينة في العالم تعمل بالطاقة المتجددة، لإطلاق 10 سلاحف بحرية إضافية في الشاطئ الخاص لجميرا الممتد على مسافة كيلومترين. ومع إطلاق هذه السلاحف، يصل العدد الإجمالي للسلاحف البحرية التي تم إنقاذها وإعادة تأهيليها وإعادتها لموئلها الطبيعي إلى 2050 سلحفاة حتى اليوم.

وبهذه المناسبة، قالت باربرا لانج- لينتون، مديرة الأكواريوم في “برج العرب جميرا”: “نشعر بسعادة بالغة هذا العام لأن جميع السلاحف التي قمنا بإنقاذها جاءت إلينا بفضل تواصل الجمهور مع الجهات المختصة عبر الرقم المجاني (800TURTLE) الذي بات عنصراً رئيسياً في نجاح المشروع. حيث شهدنا زيادة ملحوظة في وعي أفراد المجتمع وحرصهم على حماية هذه المخلوقات. فقد بات بإمكان أي شخص الاتصال والإبلاغ عن سلحفاة مريضة أو مصابة، وسيقوم فريق عملنا بإرشاد المتصل حول الخطوات المناسبة حتى وصولنا للموقع وإنقاذ السلحفاة ونقلها لمنشأتنا. ولاشك أن هذه الخطوة الناجحة مكنتنا من الاستجابة وعلاج السلاحف بكفاءة وسرعة عاليتين. ونحن ممتنون لسفير ’مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف‘ الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، الذي وجه بتأسيس هذا الرقم المجاني العام الماضي، وتبرع بعدد من أجهزة الإرسال لهذا الغرض”.

واحتفاءً بهذه المخلوقات الرائعة وتأكيداً على أهمية حماية الموائل البحرية لتعزيز أعداد السلاحف البحرية في الدولة. شارك في فعالية إطلاق السلاحف مجموعة من أفراد المجتمع، وممثلين عن لجنة دبي القابضة للاستدامة، ووسائل الإعلام المحلية، وضيوف الفندق. ودعماً لجهود البحث والإنقاذ المستمرة، تم تجهيز بعض من السلاحف الخضراء بجهاز إرسال متطور عبر الأقمار الصناعية، تبرع به دبي أكواريوم في دبي مول، ليتمكن فريق العمل من تتبع السلحفاة وجمع معلومات هامة. وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن سلاحف حملت ذات الأجهزة، منها “نكار”، السلحفاة البحرية ضخمة الرأس، و”فرح” السلحفاة الخضراء البالغ عمرها 20 عاماً اللتان تم اطلاقهما العام الماضي، المسافات الهائلة التي قطعتها هذه المخلوقات الرائعة”.

وأضافت لينتون: “يمكننا من خلال أجهزة الإرسال رؤية عدداً كبيراً من السلاحف تسبح بأمان وتقضي وقتاً طويلاً في المحميات، بما يشمل رأس الحد في سلطنة عمان، ومجموعة من محميات أبوظبي. وتعتبر هذه البيانات في غاية الأهمية لتقديم الغذاء والمأوى للسلاحف البحرية، وتقدم دلالة على الأثر الإيجابي للمحميات البحرية في دولة الإمارات ودورها في عملية إعادة تأهيل السلاحف البحرية”.

ومنذ تأسيس هذا البرنامج المخصص في عام 2004، نجحت “مجموعة جميرا” بتقديم الرعاية اللازمة للسلاحف البحرية المريضة أو المصابة بالتعاون مع مكتب دبي لحماية الحياة البرية؛ ومستشفى دبي للصقور؛ والمختبر المركزي للأبحاث البيطرية. وتُظهر الإحصائيات أن معدل السلاحف التي تم إنقاذها قد بلغ أكثر من 100 سلحفاة سنوياً؛ وتعد سلاحف اللجأة صقرية المنقار والسلاحف الخضراء من أبرز فصائل السلاحف التي يحرص “مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف” على رعايتها ضمن مرافقه، في حين يُقدم المركز رعايته للسلاحف ضخمة الرأس وسلاحف اللجأة ردلي الزيتونية أحياناً.

لمزيد من المعلومات عن مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف، يرجى زيارة الرابط: www.jumeirah.com/DubaiTurtleProject. وللاطلاع على أحدث أخبارنا، يرجى متابعة قنواتنا على مواقع التواصل الاجتماعي والإشارة لنا في منشوراتكم باستخدام الوسم #سلاحف_جميرا أو #لحظات_استثنائية_لا_تضاهى.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

حلول ذكية لحماية وتأهيل أشجار القرم في أبوظبي

شركة جديدة أطلقتها فنتشر ون التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، تُوظف الذكاء الاصطناعي والروبوتات المستقلة …